عالم الميتافيرس البداية للعصر الحديث و النهاية لعصر الهواتف الذكية تصميم الصورة رزان الحموي |
في الأونة الأخيرة قامت أغلب الشركات العالمية الضخمة المتواجدة في عالمنا، سواءً الكبرى أو الصغرى و حتى المتوسطة من |فيسبوك| و| مايكروسوفت| بالكشف عن خططاً خاصة بها تتمحور حول بناء| الميتافيرس|،
العالم الذي يظن أنه سيكون هو| إنترنت المستقبل| بعد عشرة أعوام أو أكثر.
و على الرغم من أنه ليس هناك أحدٌ في العالم يبدو واثقاً بشكل دقيق مما سوف يحدث في أيامنا القادمة، حيث بدأت آلاف الأسئلة تجول في أفق كل شخص منا حول من سيتحكم بهذه |البيئة الافتراضية|؟
و من هو الذي سوف يضمن أننا سوف نكون على الصفحة ذاتها؟
إنه أمرٌ مثير للدهشة و التعجب، و لكنه واقع سنعيشه بالفعل خلال سنوات حياتنا القادمة.
لذلك سوف نتحدث الآن عن الميتافيرس هذه البيئة الافتراضية و كيف ستكون شكل حياتنا إذ دخلت هي عليها؟
- كيف ستكون خصوصيتنا في حال نقلنا لهذا العالم الافتراضي؟
يعد هذا السؤال واحداً من آلالاف الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الناس.
حيث إن من المعروف أت الشركات التكنولوجية كفيسبوك و مايكروسوفت و غيرها، تقوم بجمع معلوماتٍ عنا بمجرد اتصالنا عبر |الإنترنت|، و ذلك لكي تستغلها في جمع أموالٍ طائلة إما من خلال |الإعلانات|، أو من خلال طرق آخرى.
و مع العلم أننا نعيش في واقع خارجٍ عن الإنترنت أي أن الشاشات هي فقط من تنقلنا إليه. و لكن كيف يمكن أن تكون خصوصيتنا في حال أصبحنا ضمن هذه الشاشات، و داخل هذه الشبكة؟
كيف يمكن أن نقوم بممارسة أنماط حياتنا و نحن نعيش واقعين الافتراضي و المعزز،
و ذلك من خلال| أفاتار |خاصة بكل فردٍ منا ضمن عالم الميتافيرس؟
برأيك هل سيبقى لنا أي خصوصية في مثل هذا العالم؟
الإجابة هي أن البيئة الرقمية التي سوف يخلقها عالم الميتافيرس سوف تبدو مثيرةً، و فريدة من نوعها، و لكنها تملك تحدياتها الخاصة بها، و على وجه الخصوص تمتلك تحديات كبيرة في موضوع الخصوصية،
مع العلم أن |الإعلانات |سوف تكون هي المصدر الرئيسي لجني الأموال.
إنعدام الخصوصية
نحن في مثل هذه البيئة المغامرة لا نتوقع أننت سننعم بخصوصية و لا بأي شكل منها، و ذلك لأن بيانات الواقع الافتراضي هي عبارة عن بيانات بييومترية.
حيث أنها سوف تقوم بالعمل على تسجيل كل حركة من حركات البشر داخلها، فقد يشبه هذا الأمر " الحصاد العالمي" لكل خصائص البشر الشخصية، و السلوكية أيضاً.
فإن هذا الأمر قد يجعل الناس أكثر عرضه للكثير من| الجرائم الإلكترونية|. لهذا السبب نستنتج أن هذا العالم المثير القادم لنا هو عالمٌ عارٌ تماماً بدون حتى ظلٍ لورقة توت.
إن الحديث عن الميتافيرس لازال يطول، و هذه ليست سوى بعض المعلومات عن طبيعة الخصوصية التي ستكون ضمن هذه البيئة،
تابع معنا المقال التالي فهناك أشياء مدهشة عن الميتافيرس المستقبلي.
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك