طفلي يكذب - إليك 8 أسباب قد تكون وراء ذلك
طفلي يكذب - إليك 8 أسباب قد تكون وراء ذلك تصميم الصورة ريم أبو فخر |
يولد الإنسان بفطرة سليمة
فالكذب صفة ينالها الفرد بالاكتساب ، وهذا الاكتساب قد يكون نتيجة التّفاعل والتأثّر بمؤثّرات خارجيّة ، فيتعلّم الطّفل| الكذب| مثلاً من والديه أو أصدقائه أو زملائه في المدرسة .
لماذا يكذب طفلي ؟
هذا ما سنجيب عنه في مقالنا لليوم .
السّبب الأوّل قد يكون الكذب بشكل غير مقصود
أو أنّ الطّفل لا يفهم أنّ هذا كذب أصلاً ، وغالباً ما يحدث هذا مع الأطفال الصّغار جدّاً الذين لم يتجاوزوا الخامسة من العمر .
فقد يصدّف الطّفل أيّ شيء يقرأه أو يسمعه بسهولة وينقله للآخرين ظنّاً منه أنّه حقيقة .
كأن تريه صورة تفّاحةٍ وتخبره أن اسمها جزرة ، وهو بكلّ بساطة سيقول أنّه أكل جزرة وهو يمسك التّفاحة بيده .
وهذا ليس كذباً بالنّسبة له إنّما بالنّسبة للآخرين ، فلا يعاقب عليه إنّما تُصحّح ونحرص على نيله المعلومة بشكلها الحقيقي .
ثانياً : الخوف
كأن تهدّد الطّفل بالعقاب والضّرب إن فعل شيئاً ما ، فإن قام بفعله كذب عليك مخافة نيله| العقاب |وليس بقصد الكذب بذاته .
ثالثاً : الأسس الخاطئة
إنّ تربيتك وتعاملك مع طفلك سينعكس على أفعاله .
والكذب قد يكون نتاجاً عن أسلوبك المتّبع في |التّربية| ، كالتّفرقة الأخويّة أو أسلوب التّقليل الدّائم من مهارات طفلك ونقده على أي تصرّف يبدر منه ، إضافة للمعالجة الخاطئة للمشاكل .
وهنا يكذب الطّفل مثلاً لجذب الأنظار إليه وعلى أمل نيل رضا والديه ، أو يكذب بهدف التّقليل من قيمة أخيه المفضّل لوالديه فتنخفض رتبة الأخ وتصعد رتبته في عيني والديه .
وما كلّ هذا إلّا نتاج التّربية الخاطئة .
رابعاً ، طفلك سيكون نسخة عنك فكن نسخة حسنة
كما ذكرنا فإنّ الكذب صفة مكتسبة ، وأقرب من قد يكتسب الطّفل هذه الصّفة هما والداه ، فإن حضر الطّفل مواقف عدّة للكذب من قبل والديه أو طلب منه الكذب كأن يقول شيئاً ما لأحد أقاربه لم يفعله ، عندها سيعتبر الأمر طبيعيّاً وقد يظنّه عادة صحيحة وهذا ما سيرسّخ عادة الكذب عنده .
خامساً ، تجنّب المشاكل
قد يخرج الطّفل من مشكلةٍ ما عبر الكذب فيظنّ أنّ الكذب أمرٌ صحيح وأنّه مهما اقترف من أخطاء سينجو منها إن قام بالكذب ، ومع تراكم المواقف قد يصبح الكذب |عادة| مديدة ويصبح من الصعب التخلّص منها .
سادساً : سد فراغ ما وجذب الانتباه
فقد يكذب طفل عنده| شعور بالنّقص| تجاه شيء ما ، فيسعى لسد هذا النّقص عبر كذبه .
كأن يكذب بشأن كونه بارعاً في السّباحة مثلاً أمام أصدقائه وهو في الحقيقة يخاف من الاقتراب من بركة ماء .
👪بقلمي شهد جلب
سابعاً : مشاعر الطّفل الذّاتية
وأبرزها قلّة ثقته بنفسه وضعف شخصيّته ممّا يدفعه للكذب بدافع الشّعور بالرّضا الذّاتي وتغيير صورته أمام الآخرين ، وهذا ما يوصلنا إلى....
السّبب الثّامن...
نيل الإعجاب والتّقدير من المحيط والحصول على المديح والثّناء على أشياء لم يقم حتّى بفعلها .
أخيراً
إنّ نقاء أطفالنا وبراءتهم أحياناً قد تؤدي لوقوعهم في الأخطاء واكتسابهم لصفات غير مرغوبة .
ودورنا كآباء وأمّهات يكمن في صقل وتنمية ما هو صحيح وطرد كل ما هو خاطئ .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك