كيف سوف يغير الذكاء الاصطناعي حياتنا المستقبلية؟ - الجزء الأول
الذكاء العلمي بين الحقيقة والخيال:
بينما قد كان |الذكاء الاصطناعي| في العقود الماضية هو عبارة عن شيء أشبه ب|الخيال العلمي|، إلا أنه اليوم قد بات يلعب دوراً رئيساً كبيراً في الكثير من الأشياء التي تسيير حياتنا، كما أنه يلعب أيضاً دوراً كبيراً في كافة تطبيقات التكنولوجيا الهامة التي نستخدمها بشكلٍ يومي في حياتنا، و التي على رغم من كل ذلك نجد أننا لا زلنا في بداية الطريق.
حيث إن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته الكبيرة، و العظيمة على التطور المستمر، و هذا ما قد يثير بعض المخاوف في أن تتجاوز هذه التقنية المذهلة قدرات، و ذكاء العقل البشري في يومٍ من الأيام المستقبلية.
و بغض النظر عن تلك المخاوف، فقد تناول الرجلان "كاي فو لي"، و "تشين كيوفان" ضمن كتابهما المتمحور حول شكل"الذكاء الاصطناعي الذي سوف يكون في عام 2041، حيث تضمن هذا الكتاب عشرات التوقعات بشأن كيفية تغيير علم الذكاء الاصطناعي لحياتنا هذه خلال العشرون عاماً المقبلة.
- توقعات صورة الذكاء الاصطناعي في المستقبل
و من أبرز التوقعات التي قد تضمنها هذا الكتاب المذهل، و الحقيقي، التي بالفعل قد بدأت تظهر منذ هذه الأيام، و هذا ما يزيد من شدة المخاوف التي تتمحور حول طبيعة الذكاء الاصطناعي بعد أكثر من عشرين عام، فقد كانت التوقعات هي
١- تخيّل طرق عمل البشر، و الوظائف
لقد أشارات التوقعات المدونة في ذلك الكتاب بأن جميع البيانات تقريباً سوف تصبح عبارة عن بيانات رقمية، وذلك في غضون 20 عاماً، و هذا يعني أنه من الممكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات صنع القرارات، و التحسين من العمل.
حيث أن الذكاء الاصطناعي، والأتمتة سوف يحل محل معظم الموظفين العاملين الآن، و ذلك بأن الروبوتات المصممة بطريقة محترفة، و تقنيات تضاهي عقول البشر، و من خلال الذكاء الاصطناعي أيضاً، سوف تقوم بتصنيع المنتجات، و توصيلها، و التسويق لمعظم السلع أيضاً، و بالإضافة إلى أنه يحتمل أن تقوم بمعظم الأعمال المنزلية، و تصميم المنازل، و ربما في بنائها أيضاً.
كما سوف يحل الذكاء الاصطناعي أيضاً محل الوظائف المكتبية الروتينية التي تشعرنا بالملل، كالتسويق عبر الهاتف، و لكنه في الجانب الآخر، سوف يساعد معظم محللي الأبحاث، و المحامين و الصحفيين أيضاً، في عملهم، و ذلك من خلال قيامهم بجمع كميات ضخمة، و هائلة من البيانات التي يحتاجون إليها، و هذا ما سوف يوفر الوقت للعاملين في مثل هذه الوظائف، حيث سوف يساعدهم على التخلص قليلاً من أعباء التفكير في أمور أكثر تعقيداً من التي قد تواجههم.
أعتقد أن البشر سوف تكون حياتهم عبارة عن نوم، و أكل فقط، أليس كذالك؟
أعتقد أنك لا زلت متشوقاً لقراءة المزيد من تلك التوقعات لطبيعة عمل الذكاء الاصطناعي بعد عشرون عاماً، و لكن لكي تتعرف على المزيد من التوقعات التي قد ذكرها كي فو لي، و تشين كوفيان في كتابهما المدهش يجب أن تكمل قراءة الجزء التالي، فهناك المزيد من التوقعات التي لم تخطر في ذهنك من قبل.
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك