مستحضرات التجميل.... هل هي القاتل الصامت؟ - الجزء الثالث - ميس الصالح

مستحضرات التجميل.... هل هي القاتل الصامت؟ - الجزء الثالث

مستحضرات التجميل.... هل هي القاتل الصامت؟ - الجزء الثالث
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

سنتابع في هذا الجزء من المقالة ،الكثير من المعلومات القيمة، التي كنا قد بدأنا به في أجزاءنا الأولى ،من مقالتنا ( مستحضرات التجميل.... هل هي القاتل الصامت؟) لنتابع سوية.........

 -ماهي الإجراءات التي استخدمها هاتان الناشطتان البيئيتان ؟   

-قاموا بجمع 72 عينة ، من أكثر ماركات |مستحضرات التجميل| شهرة ، وقاموا بإرسال تلك العينات إلى |المختبر|، للتأكد من وجود الphthalates ، وجاءت النتيجة الصادمة ،التي قالت بأن 75% من المنتجات التي تم فحصها ،تحوي على الphthalates، والمثير للقلق أكثر أنه، ولا واحد من تلك المنتجات ،كان مكتوب عليه أنه يحوي على ال phthalates ، أصلاً 

-ماهي الإجراءات التي اتخذتاها بعد هذه النتيجة ؟

تم التواصل مع |منظمة الغذاء والدواء الأميركية|، التي من شأنها أن تقوم بفحص أي منتج ينشر في الأسواق، وقبل التسويق له ، لضمان شروط صحية معينة، ولكن هذه المنظمة لم تكن المسؤولة عن هذه المنتجات، وأن من كان مسؤول بشكل مباشر عن مستحضرات التجميل، هي شركة مكونة من شركات المنتجات أصلاً، وهذه اللجنة ،كانت تسمح بعدم وضع بعض المكونات على علب المنتجات  .

-ماذا ألهمت تجربة الناشطتين البيئيتين، الأميركيتين أوروبا ؟

قام |الاتحاد الأوروبي|، بالقيام بالتجربة نفسها، ووجدوا أن 79 بالمئة من منتجات التجميل، تحوي على الphthalates أيضاً  ،ولكن لحسن الحظ ،كان الاتحاد الأوروبي ،بصدد إجراء بعض التعديلات على  لائحة القوانين المختصة ب|مستحضرات التجميل| ، وقام هذا القرار بإيقاف أي شركة منتجات تجميليه، تستعمل |مواد مسرطنة| ،أو مشكوك في كونها مسرطنة حتى ، أو تسبب تشوهات للأجنة ، أو أي |طفرات جينية|،  ومن بين هذه المواد ،كان ال|phthalates| ، وبالرغم من المعارضة الشديدة ،الذي حظي به القرار من شركات مستحضرات التجميل ،إلا أن القرار تمت الموافقة عليه، واعتماده بشكل رسمي .

-في دراسة أجريت عام 2005  ،من قبل الدكتورة "شنا سوان" من جامعة روتشيستر  ،حيث قامت بقياس نسبة الphthalates  ،في جسم |السيدات الحوامل|، ووجدت أنه فعلاً يوجد علاقة ،لا يمكن إنكارها بين  معدل الphthalates  في أجساد تلك السيدات،  ومدى التشوه في أعضاء الأطفال التناسلية ،  وبهذا تكون هذه الدراسة المباشرة الأولى ،التي تقيس النسب للبشر 

-كما أن العلماء ،وجدوا أن الرجال التي تحوي أجسادهم على كميات كبيرة من الphthalates ،يكون لديهم مشاكل في عدد وكفاءة الحيوانات المنوية  ،وكل هذا لم يكن كاف لإقناع شركات مستحضرات التجميل في أميركا، أن هناك خطراً جماً يعرضونه للبشر ،من خلال هذه المواد الكيميائية،  وبقي الوضع كما هو، حتى جاءت 

"جانيت نودلمان" مديرة مكافحة |سرطان الثدي| للنساء ، وأعلنت انضمامها للحرب، على شركات مستحضرات التجميل،  لإدراكها خطورة الوضع  .

تابعوا معنا أجمل المراحل من هذه المقالة ،في الأجزاء القادمة من مقالتنا الرائعة ، ولا تنسوا أن تعلمونا بآرائكم ،عن المكياج والأنواع، التي تستخدمونها وتفضلونها.....

-اضغط على الرابط من أجل الانتقال إلى الجزء التالي من المقالة .......
بقلمي ميس الصالح ✍️