ملخص كتاب يوميّات طفل عجوز
يوميات طفل عجوز هو كتاب من تأليف الدكتور سامح وجيه، يتألف الكتاب من مئتين وخمسين صفحة.
يروي المؤلف من خلال كتابه "يوميّات طفل عجوز" مذكرات حياته التي عاشها منذ طفولته مروراً بحياته الجامعية إلى أن تخرج وبدأ حياته العملية في ممارسة |مهنة الطب|، كما يحكي المؤلف في الكتاب بعض المواقف التي أثّرت فيه خلال لقائه مع بعض مشاهير الفن الذين قابلهم والذين من بينهم الفنان المصري الراحل أحمد زكي.
مواقف مؤثرة ومُقتفات من لقاء الدكتور سامح وجيه بالفنان أحمد زكي
الموقف الأول :
يروي المؤلف بعض المواقف التي حدثت خلال وجوده برفقة الفنان الكبير أحمد زكي
وأحد أبرز المواقف التي رواها حديثه عن كرم الفنان وإنفاقه المال على كل مُحتاج يراه، معزّزاً حديثه بالقصة التي حدثت أثناء تناولهما وجبة الإفطار في أحد الفنادق، حيث لاحظ أنّ أحمد زكي يعطي مبلغ مالي يقدر ب20 جنيه مصري للنادل والعامل ولأي عامل يراه أمامه، وهذا المبلغ كان كبيراً في تلك الآونة، وعند سؤاله عن سبب هذا التصرف يبرّرُ زكي أنّه في صغره كان فقيراً وأنّه في بعض الليالي كان ينام جائعاً، وهذا ما جعله يشعر بالآخرين ويحس بفقرهم وضعفهم فيعطيهم المال، لعلّ لأحدهم حاجةً يودُّ أن يقضيها.
الموقف الثاني:
يسأل الكاتب أحمد زكي مستهماً عن سر نجاحه في مختلف الأدوار التي يمثلها، لُيجيبه الأخير أنّ |سر النجاح| في التمثيل هو أن يكون عمل الإنسان وإبداعه نابعاً من أعماقه وليس من المظهر الخارجي فقط، وأن يكون الممثل مؤمناً بالشخصية التي يؤدّيها ومتيقناً من قدرته ونجاحه في تمثيلها بالشكل المطلوب
فمثلاً عندما طُلب من أحمد زكي تأدية دور| أنور السادات| أصرّ أحمد على أن يحلق شعره بحيث يبدو شبيهاً للسادات ورفض أن يضع شعراً مستعاراً.
أحد القضايا المؤثرة التي واجهت الدكتور أثناء عمله في إحدى المستشفيات :
يتابع المؤلف الحديث عن بعض المذكرات التي حدثت معه خلال حياته المهنية والتي كان أبرزها قصة |مريض القلب| الذي كان موجوداً في العناية المركّزة وكانت حالته متأخرة وسيئة للغاية، في لحظة ما حدث زلزال مفاجئ وحالة من الهلع والرعب والخوف أصابت المشفى بكادره الطبي وطاقمه التمريضي والمرضى الموجودين بداخله أيضاً، فخرج الطبيب من مكتبه ليشاهد ما حدث فإذا به يرى مريض العناية المركّزة ذي الحالة الحرجة يركض في أرجاء المستشفى بكل قواه ويبحث مخرجاً للهروب منه، هذا المشهد الغريب جعل الدكتور يسمح بخروج المريض الذي تحسنت حالته بشكل مفاجئ بعد حدوث الزلزال.
علاقة المؤلف بالحيوانات
يذكر الدكتور في كتابه أيضاً قصته مع الكلب "ريكس"، مبيّناً أنّ كان لديه جرو صغير أسماه "ريكس"، تعلّق به تعلّقاً شديداً، كان هذا الكلب صديق الدكتور ورفيق العائلة ككل، وبعد وفاة الكلب تأثر الكاتب تأثراً كبيراً وحزن لأمره حزناً شديداً هو وجميع أفراد العائلة، مؤكداً أن الكلاب هم أكثر الحيوانات وفاءً للإنسان.
ليس ذلك فقط، بل هناك المزيد من القضايا والمواقف التي رواها الكاتب ومنها القصص التي تحدّث عنها والتي جرت خلال طفولته حيث عرضها بأسلوب جذاب وفكاهي.
من وجهة نظر شخصيّة لقد أحببت الكتاب وطريقة السرد والكلام فيه بشكل كبير
لاسيما وأنّ الكاتب اعتمد القالب الفكاهي البسيط في طرح بعض القضايا
وأنت ماذا عنك؟ هل قرأت الكتاب؟ أخبرنا رأيك به؟
بقلمي هيا الشيخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك