أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً
- الجزء الثاني -
أسئلة غريبة وأجوبتها أكثر غرابةً تصميم الصورة : وفاء مؤذن |
لنستكمل معاً الإجابة عن الأسئلة الغريبة ...
السفر بين الأكوان:
إذا كانت فرضية| الأكوان المتعددة |صحيحة، وكانت فرضية الثقوب الدودية صحيحةً أيضاً، فإن فكرة السفر بين الأكوان تبدو أكثر واقعيةٍ من السفر عبر الزمن في كونٍ واحد،
ولكن من غير المعروف كيف سيكون ذلك الكون إذا افترضنا أن اجساماً في حالاتٍ ماديةٍ أخرى ستكون موجودةً هناك،
أي ستكون لذلك الكون حقوله الخاصة،
ولو أن كوناً آخر وُجد خلف أفق الحدث لثقبٍ أسود، فسيكون مثل كوننا، ينشأ بكل تنوع الحياة فيه، ولكن ستبرز عنده مفارقةٌ كبيرة تسمى مفارقة فيرمي، التي تسأل:
هل يمكن لتلك الحياة أن تتطور لتصل إلينا؟
ولكن مشكلة أفق الحدث ستبقى موجودة، ولكن حالما امتد الزمن الفيزيائي ومضى عبر حالة التفرد إلى كونٍ آخر، سيظهر فوراً |الثقب الدودي،| وهذا يعني أنه سيمكننا العودة من ذلك الكون إلى كوننا، ولكن في مكانٍ آخر، غير الذي عبرنا منه إلى ذلك الكون.
مفارقة فيرمي:
ويقصد بها مجموعة الحلول الممكنة للإجابة عن السؤال الذي طرحه إنريكو فيرمي والذي يقول: أين الجميع ؟
وتتعلق تلك المفارقة بمجموعة الفرص التي تسمح بوجود الحياة في أماكن أخرى من الكون، فمن الممكن وجود عدة مليارات من الفرص، كما يمكن عدم وجود أية فرصة لذلك، باستثناء الحياة الموجودة على كوكب الأرض،
وبسبب التباين الكبير بين عدد الحلول الممكنة سميت هذه الفكرة مفارقة.
تقوم فكرة فيرمي على مايلي:
• الشمس نجمٌ عادي ، وهناك مليارات النجوم المشابهة لها في مجرتنا،
وهناك مليارات المجرّات المشابهة لمجرتنا، فمن الطبيعي وجود مليارات |الكواكب| المؤهلة لاحتواء الحياة
، فهناك إذاً عددٌ هائلٌ من الحضارات الذكية في هذا الكون، ومن الطبيعي أن بعض تلك الحضارات الأقدم من حضارتنا بملايين السنين، قد استطاعت أن تنجز عملاً خارقاً يُعتبر من أصعب وأعقد المهام، وهو السفر بين النجوم،
ولذلك فإنه من المؤكد أن إحدى تلك الحضارات على الأقل قد زارت الأرض، أو على الأقل، تركت لنا أثراً يدل على وجودها، ولكن لا شيء من ذلك قد حدث، ما يعني - بحسب اعتقاد فيرمي – أن تلك الحضارات غير موجودة.
بعض الحلول المقترحة لمفارقة فيرمي:
أشعلت فكرة فيرمي عقول العلماء، فراحوا يحاولون الإجابة عن سؤاله: أين الجميع؟ وفيما يلي بعض الأجوبة المقترحة:
1. الكائنات الذكية موجودة فعلاً، ولكنها لم تتواصل معنا حتى الآن.
2. الكائنات الذكية موجودة، وتتواصل معنا، ولكننا لا نتلقى أو لا نفهم رسائلهم.
3. الكائنات الذكية كانت موجودة قبل وجودنا، أي في زمنٍ غير زماننا، ولكنهم اختفوا لسببٍ ما، كأن يكونوا قد دمروا أنفسهم بسبب حربٍ ما، أو أن حدثاً فلكياً قد قضى عليهم.
4. ربما نحن غير مهمين بالنسبة لهم، بمعنى أنهم لا يكترثون لوجودنا، لأننا بالنسبة لهم، كائناتٌ بدائية غير جديرة بالاهتمام.
🔭بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك