انهيار العملات الرقمية .. هل هو فرصة ذهبية للمستثمرين أم إنه تهديد بانفجار فقاعة البيتكوين؟
إن ذلك التراجع الكبير الذي قد شهدته العملات الرقمية نهاية الأسبوع الماضي المنصرم، قد بث حالة من القلق، و الخوف في صفوف المستثمرين، و ذلك بعد أن فقدت عملة "البيتكوين" العالمية حوالي 21% من قيمتها السوقية، و هذا قبل أن تبدأ رحلة التعافي المتعثرة، و التي تحوم بها حول 50 ألف دولار.
- آراء المستثمرين في هذا الانهيار
و هذا بعدما كانت |عملة البيتكوين| قد قفزت سابقاً إلى قيمة 68 ألف دولار خلال تشرين الثاني الماضي، و هو ما قد انعكس على بقية العملات الرقمية الأخرى مثل عملة "الإثيريوم"، و "كاردانو"، و "سولانا" و التي جميعها تعتبر من العملات الأكبر في العالم.
و هنا نجد أن الناس قد بدأوا يختلفون في آرائهم، و ينقسمون إلى صنفين، و ذلك بعد هذا الانخفاض الشديد المفاجئ، فمنهم من رأي هذا الهبوط الذي يعاني منه السوق حالياً هو أمرٌ يتيح وجود فرصة ذهبية للاستثمار، و الدخول في هذا المجال لمن كان متردداً في السابق، و آخرون يؤكدون أن الأحداث السابقة التي حدثت في| السوق العالمية| هي إنذار للمستثمرين بانفجار فقاعة البيتكوين بعد أن وصلت إلى مستويات عالية تتجاوز قيمته الحقيقية بكثير.
هنا نقف أمام هذا السؤال حائرين "
هل هذه الأزمات تتيح فرص ذهبية للمستثمرين بالفعل، أم أنها تهدد في انفجار فقاعة البيتكوين؟"
هذا هو الأمر الذي أجابنا عنه أستاذ الاقتصاد، و| المخاطر المالية |" نهاد اسماعيل" من خلال لقائه مع وكالة "الجزيرة"، حيث سوف نعرض لكم ملخص هذا اللقاء لكي تتمكنوا من الإجابة عن هذا السؤال الذي قد حير العديد من المستثمرين العالمين في مجال استمثار العملات الرقمية.
- السبب المنطقي للتقلبات التي عانت منها العملات الرقمية
أن العملات الرقمية هي أمر يخضع لمنطق السوق الذي يتمثل في العرض، و الطلب، بالإضافة إلى أن قيمتها أيضاً مرتبطةً بتوقعات المستثمرين لمدى استطاعة هذه العملات على النمو.
و أن الأمر الذي يجعل التعامل مع مثل هذه العملات معقداً هو تلك القاعدة التي تتمثل في " أن الإنسان هو عدو لما يجهل"، و بهذه الطريقة أن المستثمرين العاملين في هذا السوق لا يعلمون تماماً كيف يتعاملون مع هذه العملات، و بالتالي فإن رد الفعل عند أي هزة أو مشكلة قد تكون عنيفة، فإنها إما قد يؤدي إلى الارتفاع الغير مسبوق أو ربما إلى الانهيار حاد.
- هل هو فرصة ذهبية للاستثمار أم تحذير للهروب؟
يوجد هناك صعوبة في التوقع، و التنبؤ بسلوك سوق العملات الرقمية ضمن أيام الشهر المقبل، و لكنه يرى أن السرعة الكبيرة التي نشهدها في مجال |التطور التكنولوجي|، و حجم قيمة التداول في هذه العملات، بالإضافة إلى انضمام العديد من الشركات الكبرى للتعامل بهذه العملات، هو أمرٌ يشير إلى أن أسعارها قد تستمر في الارتفاع على المدى البعيد، أما تلك التقلبات التي تحدث الآن على المدى القصير فهي من الأمور معتادة في الأسواق المالية.
هذه هي أبرز الأمور التي قد تم تغطيها، و مناقشتها حول موضوع الانهيار الكبير في سوق العملات الرقمية، الذي أدى لانتشار العديد من المخاوف، و الأسئلة لدى معظم الناس.
شاركنا بأسئلتك أيضاً حول هذا الموضوع من خلال التعليقات.
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك