الصعوبات والعجز وحلم السفر للمواطن العربي مقارنة بمواطنيّ دول الإتحاد الأوربي الذي يسمح لهم السفر دون تأشيرات
![]() |
الصعوبات والعجز وحلم السفر للمواطن العربي مقارنة بمواطنيّ دول الإتحاد الأوربي الذي يسمح لهم السفر دون تأشيرات تصميم الصورة وفاء مؤذن |
هل فكرت يوماً لماذا موضوع السفر دائماً مرتبط بالصعوبات والرفض أحياناً
بينما دول |الإتحاد الأوربي| يسمح لهم بالسفر بالحرية المطلقة داخل دول الإتحاد الأوربي ، وبلا تأشيرات سفر أو ممنوعات لدخول دول معينة ، والتي تضم 27 دولة
على الرغم أن سابقاً بعض دول الإتحاد الأوربي كانت بينهم حروب وضحايا كثيرة من| الحرب العالمية| ، وبالنظر إليهم اليوم فالسفر جداً سهل ومسموح بحرية بين الدول ، وبلا تأشيرات رغم كل الحروب التي قد مرت عليهم .
الأرض الواحدة والشعب الواحد
بالذهاب إلى بلد صغيرة في جنوب هولندا تدعى "ماستريخت " سنجد نقطة تلاقي مجموعة من الحدود ، الألمانية والهولندية والبلجيكية عبارة عن دائرة صغيرة بينها فواصل في الأرض ، تخبرك كل قطعة تنتمي لأي بلد من خلال العلم الموجود عليها ، وتستطيع تخطيها بكل سهولة ودون أي قوانين تمنع ذلك ،
على الرغم من أن| ألمانيا| و|هولندا| تحديداً في السابق ، أي في الحرب العالمية ومنذ أقل من 100 عام كانوا من أشد الأعداء لبعضهم ، حيث ألمانيا أقامت مجزرة كبيرة في بلدة تدعى "روتردام" في هولندا
حيث دمرتها كلياً ولكن بالنظر لتلك البلد اليوم ستراها مزدهرة عمرانياً .
وعلى الرغم من ذلك قرروا أن يتوحدوا ، ويزيلوا أي عوائق تمنعهم من عملية |السلام| ،
ولكن ما المثير للإهتمام في الأمر؟
أنه وبالرغم وجود ثلاث دول مختلفة ، وثلاث لغات مختلفة ، وثلاث شعوب مختلفة ، ولا ينتمون إلى نمط معين
استطاعوا تجاوز كل شيء وفضلوا أن يتوحدوا من خلال ما أقاموا بما يسمى دول الإتحاد الأوربي ، حيث عملوا على توحيد |العملة| المتداولة ،
وكما أنه يستطيع أي مواطن ألماني العيش في هولندا كما لو أنه مواطن هولندي يستطيع العمل ،والسفر دون أي حاجة لحصوله على تأشيرة أو إقامة ، وكذلك الأمر بالنسبة للمواطن البلجيكي أو الهولندي وكأنه في بلده الأصلي لا عائق يواجهه .
ولكن الأمر مختلف كلياً إذا كنت مواطن عربي
إذا كنت تريد أن تسافر لدولة عربية تتكلم نفس لغتك ، وأيضاً تحمل نفس هويتك الثقافية ، وتتشارك معها بنفس| العادات والتقاليد| في بلدك ،
وبرغم ذلك يمنع عليك الدخول أو يفرض عليك عوائق وصعوبات تحد من دخولك البلد والإستقرار فيها ، كالعديد من الأوراق منها الإقامة وغيرها .
إذاً لماذا الفرق الشاسع بين دول الإتحاد الأوربي المختلفة عن بعضها ، وبين |الدول العربية |التي بينهم عدة أمور مشتركة ؟!
ما الذي نحتاجه للوصول بنفس مستوى تفكير وحداثة دول الإتحاد الأوروبي ؟!
برأيك عزيزي القارئ ، متى تنتهي تلك الصعوبات والعوائق للسفر بين الدول العربية ؟
ومتى يسمع للمواطن العربي بالسفر لأي بلد يريدها دون صعوبات ؟
كيف يمكننا الإتحاد قلباً وقالباً ؟ ومتى ؟!
شاركنا رأيك .
💙بقلمي فداء أمين
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك