بهجة العيد بين الماضي والحاضر
إلا أننا حين نكبر يفقد العيد بريقه شيئاً فشيئاً و تشغل |هموم الحياة| قلوبنا و أذهاننا، وندخل في تحدّي الفرح لسرقة البهجة ونشرها والاستمتاع بها بقلب طفل.
إحياء عادات العيد:
أولاً: العيدية
قد تُشكّل العيدية عبء نفسي على الأهل خصوصاً في أيامنا هذه، إلا أنها تعني الكثير للأطفال وتحمل معنى دافىء ومبهج، والفكرة المبهجة هنا تكمن أن الأطفال لا يميزون الفرق بين القيمة المادية الكبيرة أو القيمة الصغيرة، فالمهم عندهم أنهم حصلوا على العيدية فحسب.
إحياء هذه العادة شيء مهم و جميل شرط أن لا نكلّف نفسنا ما لا نطيق مادياً في ظل |الأزمات الإقتصادية| والحمل المادي.
ثانياً: البهجة
كثيراً ما يستمع أطفالنا لنا ونحن نقول أن العيد فقد بهجته وسروره، ونحرمهم بكلامنا هذا من عيش الأيام البسيطة الجميلة التي ألفناها نحن منذ الصغر ويكون وقع ذلك قاسي على قلوبهم لأنهم لم يفقدوا هذه الروح بعد
هنا من الضروري جدا أن نتعلم أن |السعادة| قرار لا تتعلق لا بمال و لا بصحة و لا بأي شيء فكل هذا مجرد مكملات، في حين أخذنا قرار بالسعادة سنستطيع الشعور بها وخاصة في أيام| الأعياد المباركة|.
لابُد أن نحاول الابتعاد عن كل |الكلام السلبي| والهموم مع المحيط وخاصة على مسامع أطفالنا الأحباء.
خطوة جديدة لعكس الدفة لادخال السرور و الدهشة
ثالثاً: صلاة العيد:
من المهم أن نوضّح لأطفالنا عن سبب العيد ومناسبته الدينية، ونتكلم معهم من اليوم الذي يسبق العيد عن مشاركتنا بصلاة العيد وتفسير ما يحدث فيها، لكي يبقى الطفل بصورة واضحة عن حقيقة الاحتفال وجوهره الأساسي.
رابعاً: زيارات الأقارب وصلة الرحم:
من أعظم العادات في العيد هي زيارات الأقارب وتجديد العلاقة بينهم والسؤال عن أخبارهم وأحوالهم خاصة كبار السن منهم، ولكن للأسف نجد هذه العادة في تراجع في هذه الأيام، ومن الضروري أن نوجّه أطفالنا ونشرح لهم أهمية صلة الرحم، وكيف لا نجعل زيارتنا لهم ميتة المعاني وباردة المشاعر فاقدة للحميمية العائلية الجميلة.
زيارات المقابر.. عادة جيدة أو سلبية:
من عادات العيد في بلادنا التوجّه بعد |صلاة العيد| في الجامع لزيارة المقابر إحياء ذكرى من رحلوا عنّا، لكن لهذه العادة وقع سلبي في نفوس أطفالنا، فبعد العودة من المقابر تكون نفسية الأهل متعبة وقد يفرغوا عن مشاعرهم بالبكاء، وبذلك يحولون بهجة العيد إلى حزن وكآبة.
في النهاية أيام العيد أيام مميزة عن كل أيام السنة، لا يكاد يخلو منزل من أجواء وذكريات دافئة ، ابتهجوا وافرحوا
ولا تبخلوا بالبهجة على أنفسكم وأطفالكم أيضاً، اتركوا لأولادكم مشاعر ومعاني جميلة يتغنون بها أمام أنفسهم وأمام عائلاتهم بالمستقبل.
ولتعم كل أعوامكم الخير البركة🌼🌼
إن أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك
دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك