هل يتحتم ارتباط الذكاء بجراحوا الأعصاب وعلماء الصواريخ؟
 |
| هل يتحتم ارتباط الذكاء بجراحوا الأعصاب وعلماء الصواريخ؟ |
أثبتت دراسة تم إجراءها حديثاً أن| الذكاء| ليس سمة مفروضة أو صفة يجب أن تتواجد عند علماء الصواريخ وجراحي الأعصاب، وأنه من غير الضروري أن تكون قدراتهم العقلية أعلى من غيرهم.
وأظهرت هذه الدراسة أن المختصين في مجال طب الأعصاب و علماء الصواريخ، قد أحرزوا نتائج مساوية لغيرهم من الفئات الأخرى في فحص القدرات العقلية.
لذلك إن كنت ممن يفكرون في العمل في مجال طب الدماغ أو علم الصواريخ، فمن المحتمل أن يتسنى لك ذلك.
وخلال هذه الدراسة طلب الباحثون من نحو 400 عامل في هذه المجالات من أداء مجموعة من المهام لاختبار قدراتهم العقلية.
وقامت المجلة البريطانية بنشر نتائج هذا الاختبار، حيث تبين وجود اختلافات بسيطة عند مقارنتهم مع غيرهم من الأشخاص.
وذكر الباحثون أن إجراء هذه الدراسة تم بشكل جزئي، وذلك لمعرفة المجال الذي يحمل خاصية فكرية كبيرة.
كما أوضحوا أن الهدف من هذه الدراسة معرفة ما إذا كانت هذه التصورات العامة لهذه المهن هل هي تعتمد على الواقع أو لا.
وأظهروا أن التوقعات تشير إلى انخفاض عدد العاملين في هذه المجالات في العقود القادمة، ونتيجة لذلك اقترحوا أن التشكيك في القوالب النمطية من الممكن أن تساعد على التوظيف في المستقبل فيما يخص المجالات العلمية.
ما هي الاختبارات التي تم إجراءها على العاملين في مجال الطب وعلم الصواريخ؟
تم إجراء |اختبارات |على العاملين في هذه المهن لمعرفة قدراتهم العقلية، وتم الاختبار عبر الإنترنت وذلك في ستة اختصاصات معرفية، عبر استعمال |اختبار الذكاء| البريطاني العظيم، الذي تم تصميمه في إمبريال كوليدج في جامعة لندن.
وركز هذا الاختبار على المجالات المعرفية مثل (مستوى التركيز، والذاكرة العاملة، وعلاج المشاعر)، وكان قد تم سؤال المشاركين في الاختبار عن خبراتهم وعمرهم وجنسيتهم.
ومن ثم تمت مقارنة نتائج هذا الاختبار مع بيانات كان قد تم جمعها مسبقاً من قبل 18000 شخص ليس لهم أي صلة بهذه المجالات أو المهن في بريطانيا.
حيث أحرزوا جراحوا الأعصاب درجات قليلة في| اختبار الذاكرة |العاملة، ووفقاً للدراسة فإنهم قد أحرزوا درجات أعلى بكثير من علماء الصواريخ في اختبار حل المشكلات الدلالية ك (تحديد الكلمات النادرة).
بينما كانت نتائج مهندسي الطيران والفضاء فيما يخص اختبار التركيز أفضل من غيرهم من المشاركين.
أما بالنسبة لنتائج علماء الصواريخ،
فلم يظهر فيها اختلافات كبيرة في جميع المجالات.
بينما أحرز علماء الأعصاب نتائج مختلفة في مجالين من المجالات فقط، وهما سرعة حل المشكلات،فقد كانت قدراتهم أسرع في حل المشكلات،فيما كانت قدراتهم في استرجاع أشياء من الذاكرة أبطأ.
ويرجح الباحثون أن السبب في ذلك يعود إلى طبيعة عمل جراحي الأعصاب السريعة، مع اعتقادهم أن هذه الاحتمال ضعيف، فهم مدربون على اتخاذ القرارات السريعة في المواقف الحرجة.
وأوضحت الدراسة أنه من غير الضروروي التعامل مع علماء ومهندسي الفضاء وجراحي الأعصاب بمستوى انبهار كبير.
وأضافت أخيراً: أنه من المحتمل وجود مجالات أخرى تستحق تقدير عالي، كما يستلزم أن يكون الهدف من العمل المستقبلي تحديد المهنة الأكثر استحقاقاً.
📡 تحرير: نور الملحم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك