اعرف المزيد عن سويسرا وثرائها وقوانينها
سويسرا والمنظمات السياسية
لم تكن سويسرا محايدةً تنعم بالهدوء طوال مراحلها التاريخية، ولكنها أصبحت كذلك منذ سنة 1815، كما أصبحت ملاذاً آمناً للكثير من الهاربين من ويلات الحرب، وسرعان ما أصبحت ملاذاً آمناً للأموال، ورغم تقديمها الكثير من المساعدات لمختلف المنظمات الإنسانية، فهي ترفض الدخول في| المنظمات السياسية|.
تأسيس منظمة الصليب الأحمر
إذا دققنا في علم سويسرا لوجدناه مطابقاً لعلم منظمة الصليب الأحمر الدولي، مع انعكاس الألوان، فسويسرا هي السبب وراء إنشاء تلك المنظمة، والتي انبثقت عنها |منظمة الهلال الأحمر|
وقد بدأت قصة تلك المنظمة سنة 1859، عندما سافر السويسري "هنري دونالد" إلى شمال إيطاليا أثناء فترة الحرب بين فرنسا والنمسا، فطلب هنري من السكان المحليين أن يساعدوا جرحى الحرب بغض النظر عن هويتهم وانتماءاتهم، ومع عودته إلى سويسرا أطلق نداءً لتشكيل جمعياتٍ لإغاثة جرحى الحروب، تضم أطباء وممرضين، محميين من قبل جميع دول العالم.
أول جائزة نوبل للسلام
يعتبر هنري دونالد، أول انسان حاصل على |جائزة نوبل للسلام|، فقد لاقى النداء الذي أطلقه استجابةً لدى المجتمع الدولي، فتأسست منظمة الصليب الأحمر في سنة 1863، وبدأت تسعى للحفاظ على إنسانية البشر أثناء الحروب، ومهدت الطريق لظهور القانون الدولي الإنساني، والذي ينص على توفير الغذاء والماء والمساعدات الطبية للمدنيين.
البنوك السويسرية
في عام 1934، وضعت الحكومة السويسرية قانوناً لحماية سرية المودعين وأموالهم وحساباتهم المصرفية، وهو يمنع الاطّلاع على أية معلوماتٍ مصرفيةٍ أو إفشائها لأي سببٍ كان، ومن حق العميل أن يضع أمواله باستخدام اسمٍ مستعار، أو أن يستبدل الاسم برقم، وقد سمح هذا النظام المصرفي باستجرار الأموال من مختلف بقاع الأرض، فتراكمت الأموال في |البنوك السويسرية| بشكلٍ كبير.
سيفٌ ذو حدين
يمكن النظر إلى| نظام البنوك السويسرية| كسيفٍ ذي حدين، فرغم حماية الخصوصية والسرية للمودعين، فإنه يحمي أموال كبار اللصوص وزعماء العصابات والحكام الدكتاتوريين وغيرهم، فهي لا تكترث لهوية العميل أو مصدر أمواله، ولكن من سلبيات ذلك النظام، أنه لا يسمح بإخراج الأموال لورثة العميل المتوفى، فيحتفظ البنك بأمواله، وتصبح ملكاً للدولة السويسرية، ما ينعكس على مستوى دخل المواطن السويسري.
معلومات متفرقة عن سويسرا
تمتلك الأراضي السويسرية على أكثر من ألف وخمسمئة بحيرة، تشكل حوالي 6% من منابع المياه العذبة في أوروبا، وأكبرها بحيرة جنيف، وتقوم سويسرا بتصدير حوالي 175 ألف طن من الشوكولا سنوياً، وتعتبر سويسرا رابع دولة من حيث الحرية الاقتصادية بعد هونكونغ وسنغافورا ونيوزيلاندا، وهي الرابعة عالمياً من حيث متوسط دخل الفرد.
إذا أردت العيش في بلدٍ مثل سويسرا، فشارك المقال.
بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك