هولندا وامتلاكها أقوى اقتصاد في العالم...الجزء الثاني
هولندا وامتلاكها أقوى اقتصاد في العالم...الجزء الثاني تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
تحدثنا في المقال السابق عن هولندا وموقعها، وميزاتها وسنتابع في هذا المقال...
كيف كانت هولندا أقوى اقتصاد في العالم؟
فذلك بفضل شركة واحدة فقط، حيث أنّ |هولندا| في القرن 16 كانت تحت |الاحتلال الإسباني|، واقتصادها في الأساس يقوم على التجارة الخارجية، وفي ذلك الوقت كانت |البرتغال| تحتكر |تجارة التوابل|، بأن تشتريها من |آسيا|، وتبيعها إلى |أوروبا|، لذلك كانت هولندا تشتري التوابل، وتقوم بتوزيعها.
ثم في 1580 |إسبانيا| سيطرت على البرتغال، وأول شيء قامت به إسبانيا لمنع قيام هولندا بالقيام عليها، هو منع بيع التوابل لهولندا لذلك هولندا خسرت المصدر الأساسي لها في الدخل، ولم يكن لديها الكثير من الحلول، لذلك كان لابد من قيام هولندا بالذهاب بنفسها لشراء التوابل من شرق آسيا.
وشركات كثيرة بدأت العمل على هذا الموضوع، ولكنه لم يكن بهذه السهولة لذلك عام 1602 قررت الحكومة الهولندية ضم كل الشركات في شركة واحدة تحت اسم Dutch East India Company.
مشكلة التمويل الضخم
ولكن واجهت هولندا مشكلة التمويل الضخم الذي كان يُطلب، والأفكار الكارثية مثل هذه أدت إلى قيام فكرة غيرت العالم، حيث قامت هذه الشركة بطرح أسهمها للبيع لأول مرة في التاريخ.
وكانت البداية للنظام الرأسمالي الذي ما زال إلى اليوم، واستطاعت الشركة في ذلك الوقت بجمع 6 مليون جلدر كانوا بما يكفي للبداية، وما زال إلى اليوم.
وساعدها في ذلك انشغال إسبانيا في حرب مع |بريطانيا|، وفي محاولة من هولندا لإنجاح الشركة أكثر أعطتها صلاحيات كبيرة جداً، حيث كان لها الحق في الدخول في حروب، والاستيلاء على المدن، وفرض |الضرائب|، وغيرها.
وتحولت التجارة إلى صناعة مثل |صناعة الحرير|، ولكن في القرن الثامن عشر، ولأسباب كثيرة بدأت الأرباح تقل، ولكن الذي جعل الشركة تعلن إفلاسها هو دخول هولندا الحرب مع بريطانيا عام 1780، وكتبت الحرب النهاية لكون هولندا أكبر قوة اقتصادية في العالم.
المتغيرات الاقتصادية:
إنّ |المتغيرات الاقتصادية| في العالم قد تؤدي إلى فوائد، وكوارث كبيرة، والصراع عموماً منذ القديم إلى الوقت الراهن أدى لحروب كبيرة، ومشاكل كثيرة لقيام الشركات والدول ببيع منتجات تخدم حل هذه المشكلة، وتشكلت نظريات مؤامرة حول هذه النقطة والتي لم تستطع إثبات نفسها، أو نفيها.
إنّ الحياة الاقتصادية تتطلب المغامرة لأنّ لا شيء فيها مضمون، ونتمنى لو كانت البلدان العربية تهتم في مثل هذه التجارب للبدان التي حققت التقدم لاقتصادها، وحجزت مكان لها في مقدمة الدول التي توفر لمواطنيها ناتج فردي عالي في السنة يمكنه من العيش بحياة كريمة لا ينقصها شيء.
ولا يسعنا سوى التمني، والمحاولة كلٌ منا في مركز بأن نحاول القيام بتحويل، ولو بسيط في استراتيجية الاقتصاد المتبعة في بلداننا لتوجيهها نحو الأفضل.
هل أعجبتك سياسة هولندا وكيف ازدهر اقتصادها؟ شاركنا رأيك في التعليقات
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك