الإخوة هي الدم الجاري في عروقك
القطيعة بين الأخوة :
في الأوقات الأخيرة بدأت مشكلة اجتماعية في الظهور على السطح بشكل كبير ومخيف وهي
"قطع العلاقات بين الإخوان والأخوات "
الأخوة ليست علاقة عابرة أو علاقة صداقة تنهتي حين يغدر بك| الصديق| ويخونك ، هي دم يجري في شراينك ، لذلك حتى لو تجاهلت وجودها في حياتك فسيصرخ الدم الجاري في عروقك لتشعر بالحنين والشوق إلى أخوتك .
فإن زرته زارك ، وإن أعطيته أعطاك ، وإن أحسنت إليّه أحسنَ إليك ..
فمن يقيس عطاء الأخوة بقانون الأخذ والعطاء لن يحصد ، سوى |جفاف المشاعر| وتصحر الأحاسيس وتباعد المسافات .
من الضروري أن تضع خطوطاً حمراء لزوجتك ( أو لزوجكِ) ولأبنائك وبناتك حين يكبروا ولا تسمح لهم بتجاوزها فيما يختص بإخوانك وأخواتك ..
فأغلب مشكلات القطيعة والبعد بين |الإخوة| تكمن في تدخل الزوجات أو الأزواج والأبناء والبنات وإيغار صدور الإخوة على بعضهم البعض .
لذلك لا تسمح لأي أحد كان ، أن يتدخلوا في تشكيل محتوى علاقتك بإخوتك ويدفعوا بك نحو طريق القطيعة والبعد .
وإذا ما سمحت بذلك فسترى الموقف ذاته يتكرر بين أبنائك والبعد يدب بينهم وأنت تشاهد فقط وليس بوسعك فعل أي شي .
قيمة الأخوة
- هو أن تشعر أختك أو يشعر أخاك بقيمته في حياتك ، باشتياقك له ، أن أمره وهمومه ومشاكله تعنيك ، بأن دموعه تنجرف من عينيك قبل عينيه ، أن تمسك به قبل أن يسقط ، أن تكون عون وسند له قبل أن يطلب منك ذلك .
- الأخوة ليست أسماء موضعة في بطاقة رسمية ، ولا أوراقاً مكتوبة في |شجرة العائلة| ، ولا أرقاماً هاتفية مسجلة في الهاتف ، الأخوة شي أكبر بكثير ، الأخوة رابط لا يستيطع أحد قطعه .
أنتم إخوة حملكم الرحم ذاته ، وأرضعتكم الأم ذاتها ، وعشتم في |المنزل| ذاته ، وتناولتم من الصحن ذاته ، وشربتم من الكأس ذاته ، وسجلتم بالذكريات نفسها ، ولذلك لن تستطيع أن تمسح كل ذلك من ذاكرتك ، وحتى إن حاولت ذلك في نهاية كل يوم ستشعر بتأنيب الضمير ، فالدم الذي يسري في عروقك سيشعرك بالحنين لإخوة يقاسمونك كريات دمك نفسها .
- لا تفرط بأخوتك من أجل أي شئ في هذه الدنيا فكل شيئ يمكن تعويضه ولكن إخوتك إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم .
فَكَيْفَ لَا تُحبُّهُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ فِيهِ : سنشد عَضَّدَك بِأَخِيك .
شاركوني أجبوبتكم وآرائكم الرائعة من خلال التعليقات
بقلمي فاطمة حمدان
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك