الخطوبة والمساحة الشخصية بين الرجل والمرأة
أُسس المساحة الشخصية:
في الحقيقة نجد اشكالية في العلاقات الإنسانية بين الرجال و النساء، وذلك لأننا غالباً ما نأتي إلى العلاقة بعطش عاطفي، وعند الخطوبة تبدأ هجمة الحاجة النفسية والعاطفية بين الاثنين وعلى أساسها تتحدد المساحة الشخصية لكل منهما وهذا خاطىء وغير صحي للعلاقة مستقبلاً.
أمّا التفاهم على المساحة الشخصية لكل منهما يتم الإتفاق عليها:
.١- مع الأيام.
. ٢- بالتدريج و مع الوقت.
. ٣- الحاجة إلى فترة من النقاش والحوار للاتفاق.
أنماط المساحات الشخصية بين المخطوبين:
المساحة الشخصية تختلف بين كل شخص وآخر.
مثلا قد نجد أحد ما يكتفي بإرسال رسالة اطمئنان إلى| الشريك| بعد لقاء معين بينما يأتي شخص آخر لا يكتفي برسالة مكتوبة إنما باتصال هاتفي لسماع نبرة الصوت وحديث حول أدق تفاصيل اللقاء.
بالنتيجة إن كانت مساحة الشخص الشخصية كبيرة أو صغيرة، لا يوجد خلاف حول صحتها، فقط يجب أن تكون مبنية على أساس التفاهم و|الصراحة | والوضوح والاتفاق عليها مسبقا من قبل الاثنين معاً.
نصائح لحل الخلافات في فترة الخطبة:
أولاً: التبرير:
شي مهم للطرف الآخر أن يضع المبررات دائماً، لتفادي تضخّم أي مشكلة.
ثانياً: التراجع
وجود الشريكين بحياة بعضهم البعض يقلّل من انفعالهم، وبالتالي يصبح الطرفين أكثر سيطرة على تصرفاتهم وانفعالهم،و يكون هناك جو من السكينة والهدوء.
ثالثاً: الخصوصية:
من المهم جدا عند الخلاف أن يكون الشريكين متفهمين لخصوصية علاقتهم، فالتحفّظ بالكلام عن المشاكل الخاصة، قرار حكيم وضروري لحل الخلافات.
حدود الأهل بالعلاقات بين المخطوبين:
في بيئتنا يعتقد الأهل أنهم هم الذين يتزوجون ويعتقدون أن لهم الحق الكامل بالتدخل و إعطاء الرأي في حياة أولادهم.
إلا أن محاولة تواجد الأهل في كل التفاصيل فهي موضوع حساس وغالباً ما يؤثر سلباً على العلاقة بين الاثنين، وذلك لأن للخطيبين شخصيات مختلفة يجب أن تتشارك وتتفاهم، فمن الطبيعي بالفترة الأولى من| الزواج| أن يحدث بينهم خلافات، ويفضّل ألّا يتدخل الأهل إلا من خلال نصيحة من بعيد فعلى البنت أن تعتاد على الاستقلالية وأن تحل مشاكلها بنفسها لتحافظ على أسرتها الجديدة، وذات الشيء بالنسبة للشاب.
ننصح الأهل بعدم تضخيم المواضيع وتعزيز الشخصية الذكورية لإبنهم، ولا يستخدمون مفردات تزيد من حدّة الخلاف، بالتالي تؤدي بهم للطلاق والانفصال.
نستطيع الأخذ برأيهم ونتشارك معهم، لكن القرار الأول والأخير للشخصين أنفسهم.
في النهاية يجب أن نعرف
أن الحياة الجديدة التي تنتظر كلاً من الرجل والمرأة ليست بشيء سهل، إنما تحمل في طياتها |الفرح| والحزن، المسؤولية والمشاركة، لذلك على كلٍ منهم أن يكون قوي وذكي بما فيه الكفاية لإدارة المنزل و العائلة والاستقلال عن بيت الأهل في |بيت الزوجية|.
راجين من الله لكم حياة جميلة ودافئة مفعمة بالسعادة والخير.
إن أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك🌸
بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك