التنمّر على مظهر المراهقات في زمن السوشيال ميديا
عن قضية "روزالي أفالي":
نستعرض في مقالنا قصة هزّت |الشارع الأميركي| و العالم..
عن فتاة مراهقة اسمها "روزالي أفالي" تبلغ من العمر ثلاثة عشر سنة تعيش مع عائلتها في| الولايات المتحدة| ، تعرضت للتنمّر من قبل أصدقائها في المدرسة، حيث تمّ وضع مقارنة بين صورها وصور الممثلات جميلات على صفحتها على |الفيسبوك|، مما أدى لإصابتها بضغوط نفسية ودخلت في اكتئاب أودى بحياتها للأسف
انتحرت روزا بعد أن كتبت لعائلتها رسالة تطلب فيها ألاّ يوضع لها صورة على القبر لأنها قبيحة المظهر، علماً أن روزالي كانت تمتلك ابتسامة ساحرة و شكل لطيف إلا أنها لم تكن على مقاييس السوشيال ميديا ولم ينقذها مظهرها الطبيعي من الإساءة والأذية.
كيف أتعامل مع التنمّر الموجّه لأولادي في المراهقة؟
حين يأتي طفلك ليخبرك أنه ليس جميلاً كفاية ستجدها جملة مؤلمة وتثير الإرتباك في نفسك، لأن الأهل لا يمتلكون معطيات التعامل مع الرد فهم يرون طفلهم أجمل وأذكى طفل
هناك بضعة نصائح للتعامل مع هذه الفكرة منها:
أولاً: عدم الاستخفاف بالكلام واتخاذ ردة فعل جدية و ليس لا مبالية للرد عليه.
ثانياً: إخبارهم أن ما نراه على السوشيال ميديا ليس الحقيقة، فالكثير من الصور مزيفة ومُعدلة لا تشبه الواقع، والمقارنة بين مظهرنا ومظهرهم غير منصفة على الإطلاق.
ثالثاً: تقبّل المعايير الجمالية والعصرية الخاصة بهذه الأجيال الجديدة وعدم فرض معاييرنا بالقوة بل نستخدم المرونة في التعامل، والسماح لهم بالاندماج بالمظهر نوعاً ما مع أبناء جيلهم، ومناقشة تلبية مطالبهم المتعلقة بالمظهر.
دور الأهل و أساسيات التعامل مع نظرة الطفل لنفسه منذ البداية:
١- يبدأ التعامل مع هذه الفكرة منذ سنوات الطفل الأولى حيث يجب دعم الطفل وتوجيه كلام جميل ورقيق يخص مظهره بشكل منطقي وإطراء ليس مبالغ فيه، فينشأ وهو يحب نفسه بغض النظر عن المعيار، لأنني أنا أحببته منذ البداية.
٢- المناقشة وزرع المبدأ القائل أن الجسد ليس سوى أداة ووسيلة للتعامل مع الآخرين لنتحرك ونعمل ونعيش، وليس هو الغاية إنما جوهرنا هو المهم.
٣- الاهتمام بالمظهر شيء جميل وضروري ويعبّر بشكلٍ ما عن دواخلنا لكن ليس بشكل مبالغ فيه أو بشكل مصطنع و غير واقعي، إنما بترتيب وأناقة ونظافة وممارسة الرياضة لأجل صحة أجسادنا أولا قبل مظهرها.
٤- أعزز في أطفالي أشياء أهم يُفتخر بها:
كالمهارات، |الهوايات|، السلوكيات التي يعمل عليها والنشاطات التي يشترك بها، كلها أمور تعطيه قيمته وتعزز ثقته بنفسه.
في النهاية تصغير أهمية شكوى أولادنا عن مظهرهم
سيخلق لهم حاجزاً في الشكوى لنا ويزيد قلقهم ومشاعرهم السلبية في محاربة هذه الأفكار وحدهم، فقد يصل تشوه صورة الجسد إلى حد الاضطراب النفسي
لذلك ندعو أن لا نهمل أطفالنا ونحترم مشاعرهم ونخلق أجيال تحب ذاتها وتثق بنفسها وتُركّز على تطوير جوهرها ومهاراتها.
نتمنى من الله لكم ولأطفالكم التمتّع بالصحة النفسية والجسدية ولمس روعة جمال الروح 🦋🦋
شاركنا رأيكم في التعليقات عن ظاهرة التنمر وكيف نحاربها🌸
بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك