نظرة خاطفة على (إيلون ماسك) أحد أشهر الرجال في الوقت الحالي - الجزء الأول
البداية:
في عام 1971، وفي مدينة بريتوريا، في جنوب إفريقيا، ولد |إيلون ماسك|، لوالدٍ جنوب إفريقي، ووالدةٍ كندية، ولكنه عاش بعد انفصال والديه سنة 1980، مع والده في ضواحي بريتوريا، ومنذ أن بلغ العاشرة من عمره، ظهر شغفه ب|البرامج الحاسوبية|، فتعلّم |البرمجة| ذاتياً عندما بلغ الثانية عشرة، وتمكن من برمجة لعبة فيديو ثم باعها بخمسمئة دولار.
لم تكن طفولة ماسك سعيدةً في معظم الأوقات، وقد تعرّض للكثير من حالات التنمّر، وسوء المعاملة من قبل رفاقه، وما أن أنهى دراسته الثانوية حتى انتقل إلى كندا حيث حصل على جنسية والدته الكندية.
مرحلة الدراسة والتعليم العالي:
درس ماسك في جامعة كوينز، ثم انتقل إلى جامعة بنسيلفانيا، فحصل على إجازةٍ في |الفيزياء|، ثم نال إجازةً في |علوم الاقتصاد| من مدرسة وارتون للأعمال، وقبل أن يكمل عامه الرابع والعشرين، انتقل إلى كاليفورنيا وبدأ بالإعداد لرسالة الدكتوراه، ولكنه سرعان ما تخلّى عنها، لانشغاله بتطويرات الإنترنت ومجالات توفير |الطاقة المتجددة|، وفي عام 2002 حصل ماسك على الجنسية الأمريكية.
حياة ماسك العملية:
دخل ماسك الحياة العملية في سنٍ مبكرة، ففي عام 1995 أنشأ مع أخيه شركة برمجة لمواقع الإنترنت باسم "زيب2"، وفي سنة 1999شارك في تأسيس شركة "إكس دوت كوم"، التي اندمجت بعد سنةٍ من تأسيسها مع شركة "كونفينيتي" تحت اسم شركة "باي بال"، وأصبح ماسك مديرها التنفيذي، وفي عام 2000 اختلف ماسك مع مجلس الإدارة فتم إعفاؤه من منصبه، وفي عام 2001 أطلق مشروعاً لزراعة المحاصيل اعتماداً على تسميد الحطام الصخري، لكي يستخدمه في خطته المستقبلية لغزو المريخ.
خطوة جديدة نحو تحقيق الحلم:
حاول ماسك في سنتي 2001 و2002 الاتفاق مع روسيا للحصول على صواريخ بالستية لكي يستخدمها في إرسال الحمولات إلى الفضاء، ولكنه فشل في ذلك، وهذا جعله يلتفت إلى أن صناعة الصواريخ أرخص بكثيرٍ من شرائها، فأسس شركة "سبيس إكس" في عام 2002، ليبدأ منها بالتخطيط لحلمه بغزو المريخ.
أفكار غير مسبوقة:
طمح ماسك من خلال شركة "سبيس إكس" إلى تطوير السفن الفضائية، مع محاولة الاستفادة من الصاروخ عدة مراتٍ لتخفيض نفقات الرحلات الفضائية، وفي عام 2007 نجحت شركته في تصميم صواريخ "فالكون" وسفن "دراجون" الفضائية، وفي عام 2008 أصبح الصاروخ "فالكون 1"، أول صاروخٍ خاصٍ يضع قمراً صناعياً في مداره، وفي عام 2012 استطاعت سفينة "دراجون" الالتحام مع محطة الفضاء الدولية لتصبح شركة "سبيس إكس" أول شركة خاصة تفعل ذلك، وهذا جعل وكالة ناسا تتعاقد معها لنقل الحمولات إلى الفضاء.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك