هل تحلم بأن تصبح صانع أفلام محترف ؟
إن الإبداع البصري، لطالما كان مفتاح للرّوح ،ومدخلاً لها، فمن يكون باستطاعته ترجمة إبداعه بواسطة كاميرة ،هو وبلا شك إنسان إستثنائي ،وفنّان بكل معنى الكلمة، فالإبداع وكما نعلم إنه لا حدود له وأن الذي يرى |الفنّ| بكل ماحوله، ويستطيع أن يسقط مكنوناته الدّاخلية عبر عدسة الكاميرا هو حتماً مبدع
ولكن ياترى هل الحبّ والموهبة كافيان لتصبح صانع أفلام محترف؟
لنتابع ...
من هو صانع الأفلام؟
إن لفظ أفلام هنا لا يعني| الأفلام السّينمائية| بالطّبع، إنما يقصد بالفيديو سواء كان فيلم قصير، أو فيلم طويل، أو طويل جداً، فالأفلام السينمائية لا تصنع من قبل شخص واحد
وهنا يمكن تعريف صانع الأفلام:
بأنه الشخص الذي يقوم بصناعة الفيلم من الألف إلى الياء، فهو |المصوّر|، والمنتج، ومنسق الألوان والغرافيك، أيضاً تصدير الفيديو وغيرها من المهام
واليوم، ومع انتشار أسلوب صناعة المحتوى البصري من فيديوهات لأشخاص ذو تأثير على مختلف الشرائح العمريّة لرواد يوتيوب وغيرها من المنصّات، أصبح بإمكان أي شخص أن يحقّق حلمه في أن يكون صانع أفلام، مع بعض التدريب و|تعلم المهارات|، بالإضافة للشّغف والموهبة .
ماهو السّلاح الخفي لصانع الأفلام ؟
إن صناعة الفيلم تطلّب أهم أداة في هذا المجال ، وهي الكاميرا، وللحديث عن عالم صناعة الأفلام من الضّروري
أن نغوص قليلاً في |عالم التّصوير| والمصوّرين السّينمائيين .
ما هي أهم نصيحة تقدم لشخص يريد أن يصبح صانع أفلام ؟
إن أهم ما ينبغي أن يفكر به من يرغب بإحتراف هذا المجال، هو أن يحدّد هدف يريد الوصول إليه، لأن هذا الشئ سيجعله يسلك الطّريق الصّحيح، ويوفّر عناء التّجريب المتكرّر ،الذي ومن المحتمل أن يؤخر وصوله للإحتراف، أو يعدمه بسبب شعور الملل أو| الفشل|، فتحديد الهدف أهم شئ عليه البدء به .
-هل يجب على الراغب في إحتراف تصوير الأفلام أن يقتني أفضل أنواع الكاميرات في العالم ؟أم أن بإمكانه البدء بالفئات المتوسّطة؟
إن البدء بإستخدام الكاميرات المتوسطة ليس بخيار سئ، فعلى العكس، ممكن أن يجعله كمبتدئ يلاحظ الفروقات والتّحسينات المطلوبة بعد كل مرحلة من المراحل، وبعد تعلمه يمكنه
الإنتقال للفئة الأعلى بكل سهولة .
-هل إستخدام كاميرات من الفئات المتوسطة يؤثر على |جودة الأفلام| ؟
بالطبع لا يمكن مقارنة جودة كاميرة" CANON G7X" ب" SONY A7 " ،فكلّما كانت الكاميرا إحترافية أكثر، زادت جودة الفيديو بشكل مؤكّد .
-هل وظيفة صانع الأفلام مطلوبة في سوق العمل ؟
إن اليوم ،وفي هذا العصر، كل شئ وكلّ الأعمال وما يرافقها من ترويج ،وصناعة، وعرض ،وغيرها من الأشياء ،لا يمكن قيامه بلا صورة ،فصناعة محتوى بصري إحترافي، يجب أن يكون قائم على المعرفة العميقة
بطلب الزبون ،سواء كان شركة، أو فرد ، ولم يعد أي شئ خال من الصورة فالمحتوى البصري ذو رواج وإنتشار
وهنا يمكن القول أن مهنة صانع الأفلام تعد -وبجدارة -من أكثر المهن المطلوبة في أسواق العمل كافة حول العالم .
-تاريخياً كان للصورة أهمية عظيمة في تغيير مجرى أحداث كبرى، فمن منا ينسى صورة الفتاة الصغير التي أوقفت حرب الفيتنام ؟ !
-هل من الممكن اللجوء لشركات تصوير مشهورة من أجل تعلم طريقة صناعة الأفلام بشكل أسرع وأفضل؟
نعم ،فكثير من صناع المحتوى البصري ،لجأوا للتعاون مع شركات تصوير في البداية، لتعلم المهنة بشكل إحترافي أكثر، كشركة "Details "مثلاً ،التي تعد من كبرى الشركات في| عالم الإنتاج| .
-ماهو الجهاز الأفضل لإنتاج الفيديوهات الذي يحتاجه صانع الأفلام ؟
من الضروري إنتاج الفيديو على جهاز حاسوب بإمكانيات جيدة وقوية، وذلك لأن الجودة العالية للجهاز مربوطة وبشكل مباشر مع الجودة النهائية للفيديو .
-هل من الممكن أن نصنع فيلم عن طريق جهاز الموبايل فقط؟
قد يبدو الأمر في غاية الغرابة بالبداية، ولكنه واقع، فكثير من صناع المحتوى ،يقومو بصناعة أفلام كاملة، بواسطة جهاز الموبايل فقط، ولكن السؤال هنا
-هل أي موبايل ذكي يمكنه القيام بالمهمة؟
طبعاً لا، فهناك موبايلات جديدة مصممة بطريقة دمجت من خلالها إمكانيات الكميرات الإحترافية، مع الموبايل ،بالإضافة لبرامج قوية جدا ،قادرة على منتجة الأفلام كشركة apple مثلاً .
-ماهو مستقبل التصوير بإستخدام الموبايل؟
من المتصور أن تختفي |الكاميرات الاحترافية|، وأن يصبح المستقبل لكاميرات الموبايل الخارقة متعددة الاستخدام .
-ماهي برامج المونتاج التي تصلح للمتدئين ؟
شركة" black magic "طورت برنامج يدعى ب" davinci" ،فالإستخدامات المطورة فيه تتيح للمبتدئين سهولة الاستخدام والتّعلم السّريع الشامل لكل الجوانب
في هذا المجال .
إن الأهم من المعدات والبرامج الإحترافية، هي الأفكار والمحتوى الذي ستقوم بتصويره ،فالأجهزة كثيرة جداً ،ومتوفرة كثيراً ،لكن الأفكار هي حكر على المبدعين ، وأصحاب الفكر المبدع والخلاق
لذلك فإن الإبداع هو الحجر الأساس للنجاح في أي مجال ترغب دخوله .
إن أعجبك موضشوع المقال شاركنا رأيك في التعليقات .
بقلمي ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك