مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/22/2021 05:59:00 م

القاتل الشرس ذو الوجهين والضحايا سيدات كبار في السن لأسباب غريبة
 القاتل الشرس ذو الوجهين والضحايا سيدات كبار في السن لأسباب غريبة
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

تدور أحداث قصة هذا |القاتل|، في ولاية فورت سميث في أمريكا،

 مدينة هادئة، ونسبة| الجريمة| فيها قليلة جداً. 

بدأت سلسلة من |جرائم الاعتداء| والقتل

 القاتل مجهول ولايترك أثر، وضحاياه سيدات كبار في السن

الضحية الأولى 

أول ضحية كانت سيدة كفيفة، وهي ليلي جونث ، عمرها تسعاً وثمانون عاماً،  ليس لديها أولاد أو أحفاد، وغالباً كان جيرانها يساعدونها في شراء ما تحتاجه، ويأخذونها إلى الكنيسة.

وفي ١٠ نيسان عام ١٩٩٣ طُرق باب منزلها بقوة، فاستغربت ليلي، فهي لم تعتاد على قدوم زوار، وخاصةً في وقت متأخر،

 وسمعت صوت رجل يطلب مساعدتها في استخدام هاتفها ليتصل بأحدهم، وبالطبع رفضت كونها امرأة وحيدة، ولاتعرف من الذي على بابها.

 ولكنه كسر الباب، وهجم عليها وضربها، 

حاولت مقاومته لكن تقدمها بالعمر لم يسمح له بمجاراة قوته البدنية، ولم يكن أمامها حل، سوى الادعاء أنها فقدت الوعي وهذا ما أنقذ حياتها،

 اعتقد| المجرم |أنها فارقت الحياة،

 ولكن الشيء الذي لا يقبله عقل، ويثير الاشمئزاز ،هو ما فعله المجرم بعد ذلك.

 فقد قام بالاعتداء عليها واغتصابها وهو معتقد أنها في عداد الموتى. 

انتظرت  ليلي قليلاً بعد خروجه من منزلها، 

عندما تأكدت أنه رحل، اتصلت بالطوارئ، 

فتشت| الشرطة| منزل ليلي على أمل أن يجدوا أي دليل، ولكن للأسف لم يترك المجرم أي أثر له، فليس هناك فوراغ رصاص فهو لم يستخدم |مسدس|

 وليس هناك| أداة جريمة|، ولاحتى بصمات في مسرح الجريمة، لأن المجرم استخدم قوته البدنية على السيدة المسنة

 وليس هناك شيء مفقود في المنزل، لأن دافعه لم يكن |السرقة|، فدافعه من الجريمة هو الاعتداء ليس إلا. 


وبالرغم من الهجوم العنيف على ليلي إلا أنها استطاعت أن تنجو، وهنا أدرك المحققين، أنهم يبحثون عن مجرم خطير، لديه ميول مرضية، ومشاكل نفسية، ويستهدف السيدات الكبار في السن. 


استطاع المحققون، إيجاد كمية قليلة من الحمض النووي للقاتل على ملابس الضحية، والمشكلة أنه في بداية التسعينات، لم يكن يوجد سوى مختبر واحد يقوم بهذه التحليلات، وربما سيحتاج سنة لظهور النتيجة،

 وإذا لم يكن هناك مشتبه به لمقارنه العينة مع حمضه النووي فلا فائدة منه. 


- وفي ٢٣تموز من عام١٩٩٣، وبعد حوالي شهرين

 من الحادثة مع ليلي، سيدة تدعى وانيتا وافرد، تبلغ حوالي ثمانية وخمسون عاماً، وتعيش في نفس المنطقة، وكان من عاداتها الذهاب للكنيسة يومياً بانتظام.

 لكن في هذا اليوم لم تأتي، مما أثار قلق أصدقائها، وقرر ثلاثة منهم الذهاب للاطمئنان عليها، وعندما وصلوا وجدوا باب منزلها مكسور، وشكل المنزل من الداخل كأن مجزرة حدثت بداخله، والدماء في كل مكان


مالذي وجده رجال الشرطة 

و أول ما لاحظه رجال الشرطة عند وصولهن، الرائحة الكريهة، وآثار قدم على باب المنزل، وكأن المجرم استخدم قدمه لكسر الباب. 

وكان الواضح من مسرح الجريمة أن الهجوم كان وحشي ومرعب، وآثار دماء الضحية، تُبين أن المجرم سحب الضحية من غرفة المعيشة إلى غرفة النوم، ووجدوا جثة وانيتا على السرير، وأن الوفاة حصلت منذ يوم أو يومين، 

وقد تعرضت لعدد كبير من الطعنات والكدمات في جسدها، وأظافر يديها مكسورة، ممايعني أنها حاولت المقاومة بكل ما تملكه من قوة. 


 تم إيجاد قبعة في حديقة المنزل ،و تم إيجاد قطعة خشب عليها دماء، وهي التي استخدمها المجرم في طعن ضحيته، ولاحظوا اختفاء حقيبتها ومفتاح سيارتها، وبعد ذلك عرفوا أنها كانت تحمل معها أموال كثيرة. 

لاحظوا وجود بقع صفراء على الجدران، وأخذوا عينة من السائل، وأرسلوها للتحليل الجنائي، وبعد التحليل اتضح أن هذا السائل هو بول، والمشكلة أن هذا السائل كان على جدار قريب من جثة الضحية

و مما أثار استغراب المحققين أن هناك أثر لقدم ملطخة بالدماء على الأريكة في المنزل. 


- وتعتبر هذه ثاني جريمة تحدث خلال شهرين، في نفس المنطقة، والضحايا سيدات كبار في السن، ويعيشون لوحدهم 


فهل من الممكن أن يكون المجرم نفسه لكلتا الجريمتين؟ 

لنعرف في المقال التالي


بقلمي تهاني شويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.