مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/06/2021 12:24:00 م

 هرمون يتحكّم بسعادتنا _ تعرّف على السّيروتونين 

هرمون يتحكّم بسعادتنا _ تعرّف على السّيروتونين

 هرمون يتحكّم بسعادتنا _ تعرّف على السّيروتونين
تصميم الصورة : ريم أبو فخر


مكتئب ، حزين ، سعيد ، مرتاح ، جميعُها كلماتٌ تعبّر عن شيء واحد هو المشاعر . 

المشاعر تعتبر من أعقد الأموى التي حاول الإنسان فهم آليّتها وسرّ تقلّبها بين حينٍ وآخر حتّى أنّنا أنفسنا أحياناً لا نعلم السّبب وراء هذه المشاعر . 

ولكن هل فكّرت يوماً بغضّ النّظر عن العوامل الموجودة أمامك عن عاملٍ في داخلك يتحكّم بكلّ ما تشعر به ولا يتجاوز وزنه الميكروجرامات ، إنّه السّيروتونين . 


فما هو هرمون السّيروتونين ؟ وما علاقته بالاكتئاب ؟ 

كما نعلم فإنّ الهرمونات هي جزيئات كيميائيّة ناقلة ويفرز هرمون السيروتونين من الدّماغ والأمعاء ويتألف بشكل أساسي من حمض أميني يدعى التريبتوفان ويدعى بهرمون السّعادة ويعتبر انخفاضه من أهمّ الأسباب وراء حدوث الاكتئاب .

ما هي وظيفته ؟ 

يدخل ضمن عدّة وظائف ضمن الجهاز العصبي المركزي كالتّحكم في النّوم وعمليّة هضم الطّعام وإيقاف النّزف .

وأهمّ وظيفةٍ له هي التّحكم في حالتنا النّفسية والشّعور بالسّعادة وضبط الحالة المزاجيّة ، ويساعد على زيادة التّركيز وتقليل الرّغبة بتناول الكربوهيدرات وهذا عندما يكون ضمن نسبته الطّبيعيّة في الجسم . 

ولكن ، عند حصول خلل في نسبة هذا الهرمون في الدّم تحدث  أعراض من الخمول والاكتئاب والقلق أو حتّى الاكتئاب . 


ولكن لماذا يحدث نقص في نسبة هذا الهرمون ؟ 

لم يُكتشف السّبب الرّئيسي لحدوث النّقص ولكن هناك عدّة عوامل وأسباب تمّ إثبات دورها في هذا الأمر كنقص مستقبلات السّيروتونين ، أي أنّ السّيروتونين يفرز ويتواجد بكمّية كافية في الجسم ولكنّ المستقبلات التي تستقبله وتؤدّي إلى حصول تأثيره تكون قليلة . 

كما أنّ نقص بعض العناصر الغذائيّة التي تحتوي على التريبتوفان والفيتامينات كفيتامين B وفيتامين دال يلعب دوراً كبيراً في هذا الأمر . 

ولا بدّ أن يتبادر إلى ذهنك السّؤال التّالي 

 ما هو التّصرّف الملائم لدى شعورنا بأعراض نقص السّيروتونين ؟ 

ببساطة ، تستطيع رفع نسبة هذا الهرمون عبر تناول الأطعمة التي تساهم بذلك وتحتوي على التريبتوفان كالفاكهة ومن أشهرها الموز والأناناس .

أيضاً لحوم الأسماك كالسّلمون والتونة وأيضاً الخضراوات كالسّبانخ وعناصر غذائيّة أخرى . 


لا ننسى الحديث عن الرّياضة ودورها الكبير في تحسين الحالة المزاجيّة فهي تساعد على تحوّل التريبتوفان إلى سيروتونين ، وننصح ب 30 دقيقة يوميّاً من الرّياضة وخاصّةً المشي ، فللرياضة دورٌ كبير في تحسين الصّحة الجسديّة وخاصّةً تأثيرها على عضلة القلب ووقايته من الأمراض كتصلّب الشّرايين . 

بالطّبع ، يجب أن تكون قادراً على ممارسة الرّياضة وبذل الجهد ولا تعاني من أمراض تمنع ذلك . 

هل تعلم عزيزي القارئ أنّ المسّاج والتّدليك أيضاً قد يرفع من هرمون السّيروتونين ويمنحك شعوراً بالرّاحة ؟. 


أخيراً ، لا تدع هرموناً يتحكّم بسعادتك فهي تبدأ من نفسك ، ابحث دائماً عن الإيجابيّات وإن لم تكن موجودة اصنعها .

فلا تفقد السّيطرة على نفسك وتجعلها رهن عاملٍ داخليٍّ يتحكّم بها . 


نتمنّى لكم أيّاماً مليئةً بالسّعادة والطّاقة الإيجابيّة ودمتم بخير .

بقلمي شهد جلب

إرسال تعليق

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.