تعرّف على معدن الزّنك ودوره في الجسم
في ظلّ جائحة كورونا كثر الحديث عن تناول كبسولات فيتامين C إضافةً إلى الزّنك للوقاية منه وللحالات الخفيفة من الإصابة ، ولكن
ما هو الزّنك ؟ وما دوره في الجسم ؟ وما هي أهمّ المصادر الغذائيّة للحصول عليه ؟
الزّنك هو معدنٌ يتواجد في جسم الإنسان ولكن لا يستطيع الجسم إنتاجه بنفسه أو أن يقوم بتخزينه .
لذا ، يجب الحصول عليه بشكلٍ دائمٍ عبر المواد الغذائيّة ونيل الحاجة الكافية منه .
ما هي وظائف الزّنك ؟
يتواجد| الزّنك| تقريباً في جميع خلايا الجسم ، فهو مهمٌّ لها للقيام بالعمليّات الاستقلابيّة الخلويّة وأيضاً للعمليّات الإنزيميّة ، عمليّة إنتاج الطّاقة وأيضاً لها دور في تكوين الحمض النّووي أو ال DNA ، كما أنّ له دور في زيادة |مناعة الجسم| لذا كان ينصح بأخذه بالمشاركة مع فيتامينات أخرى لدى الإصابة بفيروس كورونا .
للزّنك دورٌ أيضاً في الوظيفة الهضمية والعصبية و للشعر والجلد وصحّتهما ، والجدير بالذّكر أنّ الإنزيمات المتعلّقة بوظيفتي الشّم والتّذوّق بحاجةٍ أيضاً إلى الزّنك لتكون فيها فهاليّة جيّدة .
ولا ننسى دوره في نموّ الخلايا وتطوّرها .
لا بدّ أن تندهش عزيزي القارئ بعد قراءة كل هذه الفوائد الرّائعة لهذا المعدن .
إذاً :
ما الذي يحدث لدى نقصان معدن الزّنك من الجسم ؟
كما ذكرنا فإنّ معدن الزّنك مهم لنمو الخلايا وتطوّرها ، وبالتّالي فإن نقصانه يؤدّي إلى ضعف في النّمو والتطوّر ، ضعف في التئام الجروح ، مشاكل في الخصوبة نتيجة تأثّر النّضج الجنسي ،| جفاف الجلد |، مشاكل في الهضم أشهرها الإسهال .
كما وضّحنا دوره في حاسّتي الشّم والتذوّق وبالتالي فإنّ نقصه سيؤثّر فيهما .
كما قد يتظاهر نقصه بفقدان للشّهية ، وأعراض أخرى على مستوى الجد مثلاً كجفافه .
من هم أكثر الأشخاص عرضةً لنقص الزّنك ؟
إنّ أكثر الأشخاص المؤهّبين للتعرّض لنقص الزّنك هم الذين يعانون من أمراض هضميّة كمرض كرون ، إضافة للذين لا يتناولون اللّحوم كالنّباتيين .
بالطّبع أيضاً الحوامل والمرضعات ( واللواتي يكنّ معرّضاتٍ لنقصٍ في العديد من العناصر الغذائيّة ليس فقط الزّنك ) ، مرضى فقر الدّم المنجلي وسوء التّغذية .
إنّ تعاطي الكحول أيضاً يؤدّي إلى خلل ونقص في نسبة الزّنك .
ما هي أهمّ المصادر الغذائيّة التي نستطيع الحصول على عنصر الزّنك من خلالها ؟
إنّ الأطعمة البحريّ بشكل عام كالمحار والسّلطعون غنيّة بعنصر الزّنك ، كما أنّ أنواع من الأسماك تحتوي علي بوفرة كالسّلمون والسّردين .
أيضاً لحم الدّجاج ولحم البقر غنيّان بالزّنك .
من النّاحية النّباتيّة نجد في البقوليّات كالعدس والفاصولياء نسبة جيّدة من الزّنك .
أيضاً الخضراوات كالبازلاء و|المكسّرات| كالكاجو ومنتجات الحليب ومتشقّاته والحبوب الكاملة كالأرز كلّها تحتوي على نسب من معدن الزّنك .
المشكلة أنّ
الزّنك الذي يتواجد في البقوليّات والنّبات بشكلٍ عام يكون امتصاصه أقلّ من الذي يتواجد في اللّحوم لاحتواء العناصر النّباتية على مواد تعيق امتصاصه ، ومن هنا تتوضّح أهمّية نيل الزّنك من اللّحوم و لمَ النّباتيّون معرّضون لنقصه .
هل تؤثّر الكمّية الزّائدة من الزّنك علينا ؟
إنّ الإفراط في تناوله ولمدّة طويلة قد يؤدي لسوء امتصاص لعنصر الحديد المهم للجسم ، |غثيان| ، صداع ، تعب مع آلام في البطن ، فقر الدّم ، وانخفاض ال LDH وهو الكولّيسترول النافع للجسم و أعراض أخرى .
أخيراً : لا تتناول عنصر الزّنك الدّوائي بشكل متهوّر دون استشارة الطّبيب ، واحرص على الفحص الدّوري للعناصر الضّرورية للجسم
إلى هنا نصل لختام مقالنا دمتم بخير .
بقلمي شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك