ماذا تعرف عن مدينة الأندلس ؟ تاريخها وحضارتها - الجزء الثالث
ماذا تعرف عن مدينة الأندلس ؟ تاريخها وحضارتها - الجزء الثالث تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
تكلمنا في الجزأين السابقين عن |الأندلس| وحضارتها وعراقتها وعن قرطبة وفاس ، والآن سنتحدث في هذا الجزء عن غرناطة وإشبيلية ..
* مدينة غرناطة في الأندلس:
كان على هذه المدينة نزاعٌ كبير بين الممالك الإسلامية والإسبانية ، كانت تشتهر ب|فن العمارة| والهندسة ، وكانت تعرف ب|غرناطة| الحمراء ، حيث سميت بالحمراء نسبةً إلى |قصر الحمراء| الذي وصل عدد زواره إلى ثلاثة مليون شخص حول العالم في السنة ، وذلك لكي يشاهدوا الحضارة في ذلك الزمان ، كان قصر الحمراء من أعظم |القصور الإسلامية| العالمية في التاريخ.
* مدينة إشبيلية في الأندلس:
عندما كان يتوفى كاتبٌ أو أديبٌ كان يدفن في مدينة |إشبيلية| ، حيث كان في مكتبة الحاكم الثاني للأندلس ستمئة ألف مخطوطة ، في الوقت الذي كانت فيها أوروبا لا تملك حتى مئتين كتاب .
كان في الأندلس علماءٌ كثر أشهرهم ابن رشد وابن حزم والقرطبي وعباس بن فرناس، حيث ما زالت |الحضارة الإسلامية| لحد وقتنا الحالي واضحة المعاني ، ولم تستطيع السنين محو أثر العرب والمسلمين من الثقافة الإسبانية.
في الختام:
هذه كانت نبذة بسيطة عن الحضارة في الأندلس ، الحضارة التي اندثرت على مر الزمان ، حيث أنه بعد أن عاشت الأندلس فترة طويلة جداً من القوة والحضارة والتمكن ، أصبحوا الولاة في الآخر يكرهون بعضهم ، وأصبح كل واحدٍ منهم يتنازع مع الآخر على الحكم ، حيث كان كل أحد فيهم يتحالف مع العدو ضد الآخر ، وبعد أن ضعفت الأندلس في عصر الموحدين وضعفت الموحدين ، تفككت الأندلس لإمارات صغيرة وضعيفة ، ولم يبقى من مدن الأندلس إلا مدينة واحدة تابعة للمسلمين وهي مدينة "|غرناطة|" ، وسقطت سنة ثمانمئة وسبعة وتسعين هجرية ، وذلك عندما عبد الله آخر حكام المسلمين في الأندلس سلم المفتاح لواحدٍ من الأندلس ، أصبح يبكي فقالت له أمه ابكي كالنساء ملكاً وضاعاً لم تحافظ عليه كالرجال ، وسقطت الأندلس.
لِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ فَلَا يُغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إنْسَانُ
هِيَ الأمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءتْهُ أزْمَانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ
بقلمي رهف ناولو ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك