الحلم بالسعادة وكيفية تحقيقها
 |
على الرغم من تطور العلم ووسائل الراحة والرفاهية في حياة الكثير منا ، فإنك إذا سألت أحدهم هل أنت سعيد ؟؟ سيخبرك فوراً وبدون تردد [ أنا أملك كل شيء ولكني لست سعيد ]، إذاً ماهو مفهوم السعادة ؟ ولماذا هو ليس سعيد ؟؟
موضوع السعادة موضوع صعب جداً
للأسف إن الاعتقاد الشائع والوهم الكثير جداً والذي يوجد عند أغلب الناس ، أن السعادة ستصل لها عندما تصل لحاحة أو لهدف معين ، يعني عندما أحقق خطوات معينة سأصل للسعادة ، وبالتالي وفي هذه الحالة أنت تبحث عن السعادة في المكان الخطأ ومن المستحيل أن تحصل عليها .
~ السعادة لا ترتبط بهدف
يعني مثلاً سأكون سعيداً عندما أنجح
سأكون سعيداً عندما أملك الكثير من المال
سأكون سعيداً عندما أتزوح
وهكذا فربطنا السعادة بأهداف وعندما وصلنا إلى هدفنا لم نشعر بالسعادة ، فلاحظ معي أن جميع أو أغلب المشاهير في العالم ليسوا سعداء فمثلاً
(مارلين مونرو) كانت| أيقونة الجمال| والمال و|الشهرة| ، فلماذا كانت مكتئبة وماتت انتحاراً ، مع أنها كانت تمتلك جميع |مقومات الحياة|
( مال ، جمال ،| سلطة| ، شهرة) ،ولم تجعلها سعيدة؟؟ فما السبب ؟؟
الإنسان يحتاج إلى وجود سبع أمور في حياته ويسعى ليحصل عليها وهي
١- البقاء .
٢- ضمان البقاء (الوظيفة ،| الحب| ، المال) .
٣- الحب .
٤- التقدير من قول غيرنا .
٥- الإنجازات .
٦- التغيير ومنع الروتين .
٧- أن يكون لحياتك معنى .
قارن هذه الأمور وطبقها على حياتك إذا حدث اختلال في هذه الأمور ينعدم شعورك بالسعادة
لذلك يجب علينا التركيز على ضمان وجود هذه المقومات السبعة ، فكلها مترابطة مع بعضها ، فإذا كانت السعادة موجودة داخلنا فالساعدة مرتبطة ارتباط وثيق بالقناعة في حياتك ، قأنت كلما كنت مقتنع في حياتك ستكون إنساناً سعيداً
وليس معنى |القناعة| هنا أن نجلس ولا نعمل ولا ننجز ولا نتقدم ، على العكس القناعة مع السعي المستمر والحثيث ومن ثم ستصل بمعنى السعادة .
وعندما تصل إلى هدفك أو طموحك ستكون سعيداً لأنك قمت به بحب ومقتنع بما وصلت إليه .
☆ إذاً السعادة
لاتكون على حساب واحدة من هذه المقومات أو الاحتياجات التي ذكرتها سابقاً فلا تستطيع أن تركز على واحدة وتنسى الباقي ، لذلك سعادتك بما تملك لا بما يملكه غيرك ، لأنك ربما لو ملكته لن تكون سعيداً أبداً ، وبالتالي تعتبر السعادة غاية بذاتها
فالأخلاق هي غاية السعادة ، فإذا هذبت أخلاقك فوقها ستصل إلى |السعادة الحقيقية| .
☆ لذلك عزيزي القارئ
عش حياتك وأنت مقتنع وسعيد بما تملك ، ودائماً كن شكوراً وممتناً لخالقك ، وكما قلت لك القناعة أساس السعادة والقناعة كنز لايفنى أبداً .
بقلمي روعة شعبان
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك