.. لا تربط حياتك بهدف معين ... تابع وستصل ....
 |
.. لا تربط حياتك بهدف معين ... تابع وستصل .... |
بعد سنة طويلة مرت
وقد قدمت فيها كل ما استطعت من دراسة واجتهاد وتعبت ونجحت وظهرت نتائج الثانوية ، وهناك طلاب وصلت لماتريد ودخلت الفرع الذي تريده أو دخلت فرع في الجامعة ، سأخبرك أن هذه هي بداية الطريق وليست نهايته ، فهناك مرحلة نجاحات في حياتك كثيرة ، وإن المرحلة القادمة تحتاج إلى جهد وليس راحة كما يظن الكثيرون ، حيث يدخلون الجامعة وينسون الدراسة فيؤدي ذلك إلى الرسوب
لذلك انتبه فهذه ليست النهاية بل هي بداية لنجاحات وحياة جديدة
فما عليك بهذه المرحلة إلا أن تضع أهدافك لحياتك الجديدة واستمتع بحياتك وخض تجربتك الجديدة بكل حب ومتعة .
أما بالنسبة للطالب الذي درس واجتهد ولكن لم يدخل الكلية التي يحلم بها وهو حزين جداً ، دعني أخبرك موضوع مهم ، انت فعلت الذي عليك كله ودرست واجتهدت واعتمدت على الله تعالى فإلى هنا انت انتهت مهمتك ودورك ، فالنتيجة اختارها الله لك
فالله سبحانه وتعالى طلب منا الاجتهاد و|الدراسة| والنتيجة منه ، والأمر الآخر أن الله تعالى لايضيع تعب أحد ، ولا يضيع مجهود سنينك ، والنتيجة التي تراها الآن هي جزء من الصورة ، وعندما تكمتمل الصورة أمامك سترى أن الذي اختاره الله لك هو الخير وهو المكان الذي ستنجح وتبدع به ، فلا داعي لليأس و|الإحباط| وتعتبر أن الدنيا توقفت هنا
على العكس أنت الآن أبتدا مشوارك
فلا تفقد ثقتك بنفسك وبربك ولا تحزن على اختيار اختاره الله لك طالما أنك فعلت المطلوب منك ، ولم تقصر في عملك أو دراستك ، فلا تتعب نفسك ولا تعلقها بشيء لك يكتبه الله لك ،( مثلاً إذا لم أدخل كلية معينة فأنا فاشل ، فأنت فعلاً فاشل لإن |الإنسان الناجح| لايعلق نفسه نفسه بشيء أبداً ، بل يبدع وينجح في أي مكان وضعه الله فيه ).
وكن على ثقة بأنك ستنجح في أي مكان تكون فيه ، لأن الحياة فرص متعددة ، وليست اختيار واحد يحدد حياتك ، لذلك احمد ربك على ماوصلت إليه ونمي مواهبك ، وضع أهدافك واختار الكلية التي تناسب هواياتك وميولك ، ثم ادخل إلى الكلية التي تجد نفسك فيها .
فالحياة ليست نجاح دائم أو فشل دائم بل هي حياة تتنقل بين نجاح وفشل وهكذا ، فلا تحدد مخك وتفكيرك وحياتك في موضوع واحد .
لذلك عزيزي الطالب حدد هدفك ،، اختر حياتك ،، وسع طموحك وتفكيرك ،، ودائماً اعمل واجتهد وادرس ،
وكما قال الله تعالى { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم }
فلا نجاح دون تعب وعمل وكل هذا العمل و|النجاح| مقرون في نهايته باختيارات الله تعالى لنا ، ودائماً كن على ثقة أن اختيارات الله هي الخير دائماً .
لا تنسوا المشاركة ......
بقلمي روعة شعبان
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك