ما بين سجن الماضي والقلق من المستقبل، متى سنعيش الحاضر
ما بين سجن الماضي والقلق من المستقبل، متى سنعيش الحاضر تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
هل تعرّضت ذات مرّة أن ينتابك شعوراً مفاجئاً بالحزن أثناء العمل ؟
تجد نفسك فجأة عالقاً في ضيقة و هم و عاجز تماماً عن التّركيز
ولكن ما السّبب ؟ هل تعرف السّبب ؟
من المرجّح أنّك لا تعرف سبباً واضحاً و صريحاً في تلك اللّحظة مبرراً لذلك الحزن .
في الواقع أنّ ما يحصل هو ناتج عن تراكمات مخزّنة بداخلك ، إمّا حادثة مزعجة أو ذكرى مؤلمة أو فكرة |تحمل القلق| من المستقبل .
ما الحل ؟ و كيف أتخلّص من تلك الأفكار الحزينة المزعجة ؟
الحل الأمثل هو| التّسامح |،
أي أن تستذكر كل الأحداث المزعجة الّتي تتعلق بالأشخاص الّذين تعرفهم و تحاول النّظر إليهم بإيجابيّة مـُطلقة ، سامحهم لأجلك أنت و ليس من أجلهم ، للتّسامح فوائد روحانيّة كبيرة كما يجعل منك شخصيّة محبوبة شعبيّة .
أمّا بالنّسبة للأحداث المزعجة و الحزينة ؛ انظر إليها على أنّها دروس مفيدة لذلك المستقبل المخيف ، استخرج العبرة دوماً لكي لا تتعثّر بنفس المشكلات .
يمكن تشبيه أي حدث مزعج في الماضي على شكل حفرة في الطّريق ، وقعْتَ فيها ذات مرّة و سببت لك آلاماً رهيبة ، في المرّات التّالية يجب عليك تغيير الطّريق و الابتعاد عن تلك الحفرة ، أو من الأفضل أن تسدّ تلك الحفرة لكي لا تسبب أي أذى للآخرين .
من هو أوّل شخص سوف تفكّر به بطريقة إيجابيّة و تسامحه ؟
الجواب هو أنت ، أنت أحق شخص على نفسك بالمسامحة ، في الواقع عندما تسامح نفسك أنت تتسامح مع الماضي و مع الأحداث السّابقة ، بدلاً من أن يبقى ذلك |الماضي| المؤلم معلّقاً على أكتافاً مُمسكاً بعنقك مسبباً لك الضيق .
بالنّسبة للقلق من المستقبل
هو قلق و خوف طبيعي ، جميعنا من الممكن أن نشعر به و خاصّة مع هذه الظّروف التّعيسة الّتي نعيشها ، و لكن الاستمرار بالخوف سوف يحرمك من الحياة مثل إنسان طبيعي كما ستفقد تركيزك بالعمل و تركيزك بالدّراسة
فـما الحل ؟
يجب وضع أهداف واضحة للمستقبل القادم ، بشرط أن تكون أهدافاً منطقيّة ، ارسم خطّة لتحقيق تلك الأهداف و استمتع بنفسك و عملك و نجاحك يوماً بعد يوم ، ركّز على الأمور الّتي تفعلها لتحقيق الأهداف بدلاً من| القلق من المستقبل| ، و سوف تجد طاقة إيجابية كبيرة تتولّد بداخلك .
الخلاصة :
الماضي هو مجرّد حلم ، و المستقبل هو مجرّد رؤية ، ركّز على الحاضر و استمتع بإنجازاتك المختلفة من وضع خطّة منطقيّة للمستقبل و التّسامح مع كل ما مضى .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك