مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/30/2021 02:04:00 م

 ما بين سجن الماضي والقلق من المستقبل، متى سنعيش الحاضر 

ما بين سجن الماضي والقلق من المستقبل، متى سنعيش الحاضر
ما بين سجن الماضي والقلق من المستقبل، متى سنعيش الحاضر 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
تمر بنا الأيّام و السّنين و نتعرّض بحياتنا اليوميّة للكثير من المواقف الحزينة و المؤلمة ، كما نسعى دوماً وراء المستقبل ؛ ندرس لأجل المستقبل المجهول و نعمل لأجل ذات المستقبل المخيف ، و كلّما مرّ المزيد من الوقت يتزايد الخوف و القلق من الآتي و تزداد الأمور الحزينة المخزّنة في قلوبنا من مواقف و كلمات .

هل تعرّضت ذات مرّة أن ينتابك شعوراً مفاجئاً بالحزن أثناء العمل ؟

تجد نفسك فجأة عالقاً في ضيقة و هم و عاجز تماماً عن التّركيز 

 ولكن ما السّبب ؟ هل تعرف السّبب ؟

 من المرجّح أنّك لا تعرف سبباً واضحاً و صريحاً في تلك اللّحظة مبرراً لذلك الحزن .

في الواقع أنّ ما يحصل هو ناتج عن تراكمات مخزّنة بداخلك ، إمّا حادثة مزعجة أو ذكرى مؤلمة أو فكرة |تحمل القلق| من المستقبل .

ما الحل ؟ و كيف أتخلّص من تلك الأفكار الحزينة المزعجة ؟

الحل الأمثل هو| التّسامح |،

 أي أن تستذكر كل الأحداث المزعجة الّتي تتعلق بالأشخاص الّذين تعرفهم و تحاول النّظر إليهم بإيجابيّة مـُطلقة ، سامحهم لأجلك أنت و ليس من أجلهم ، للتّسامح فوائد روحانيّة كبيرة كما يجعل منك شخصيّة محبوبة شعبيّة .

أمّا بالنّسبة للأحداث المزعجة و الحزينة ؛ انظر إليها على أنّها دروس مفيدة لذلك المستقبل المخيف ، استخرج العبرة دوماً لكي لا تتعثّر بنفس المشكلات .

يمكن تشبيه أي حدث مزعج في الماضي على شكل حفرة في الطّريق ، وقعْتَ فيها ذات مرّة و سببت لك آلاماً رهيبة ، في المرّات التّالية يجب عليك تغيير الطّريق و الابتعاد عن تلك الحفرة ، أو من الأفضل أن تسدّ تلك الحفرة لكي لا تسبب أي أذى للآخرين .

من هو أوّل شخص سوف تفكّر به بطريقة إيجابيّة و تسامحه ؟

الجواب هو أنت ، أنت أحق شخص على نفسك بالمسامحة ، في الواقع عندما تسامح نفسك أنت تتسامح مع الماضي و مع الأحداث السّابقة ، بدلاً من أن يبقى ذلك |الماضي| المؤلم معلّقاً على أكتافاً مُمسكاً بعنقك مسبباً لك الضيق .

بالنّسبة للقلق من المستقبل 

هو قلق و خوف طبيعي ، جميعنا من الممكن أن نشعر به و خاصّة مع هذه الظّروف التّعيسة الّتي نعيشها ، و لكن الاستمرار بالخوف سوف يحرمك من الحياة مثل إنسان طبيعي كما ستفقد تركيزك بالعمل و تركيزك بالدّراسة 

 فـما الحل ؟

يجب وضع أهداف واضحة للمستقبل القادم ، بشرط أن تكون أهدافاً منطقيّة ، ارسم خطّة لتحقيق تلك الأهداف و استمتع بنفسك و عملك و نجاحك يوماً بعد يوم ، ركّز على الأمور الّتي تفعلها لتحقيق الأهداف بدلاً من| القلق من المستقبل| ، و سوف تجد طاقة إيجابية كبيرة تتولّد بداخلك .

الخلاصة :

 الماضي هو مجرّد حلم ، و المستقبل هو مجرّد رؤية ، ركّز على الحاضر و استمتع بإنجازاتك المختلفة من وضع خطّة منطقيّة للمستقبل و التّسامح مع كل ما مضى .


لا تنسوا المشاركة .......
بقلمي بيان فتاحي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.