ما علاقة دوافع الأفعال بنتائجها ؟
ما علاقة دوافع الأفعال بنتائجها ؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
بعض الأعمال ظاهرها حسنة ولكنّها تؤدّي للخسارة بسبب| سوء النيّة |أو الدّافع .
من أهم الدوافع لأي عمل يصنعه الإنسان في حياته :
1- دافع اللّذة الجسديّة .
2- دافع اللّذة الشّعوريّة : هذا الدّافع يتعلّق بالنّاس المحيطين بالفاعل و رأيهم بفعلته و ثناء النّاس على هذا الفعل .
3- دافع المبادئ : أي أنّني أصنع هذا الفعل بسبب اعتقادي أنّه فعل صحيح بغض النّظر عن رأي النّاس و إعجابهم .
فـمن الممكن أن يفعل العديد من الأشخاص 5 أشخاص مثلاً يصنعون نفس الفعل و لكن لكلّ منهم دافع مختلف عن الآخر ؛ مما يؤدّي لظهور نتائج مختلفة .
مثلاً : هناك ثلاث أصدقاء يسافرون معاً دوماً بالطّائرة و يختارون مقاعد الدّرجة الأولى .
- الشّخص الأوّل : يحجز مقعد الدّرجة الأولى بسبب |المقاعد المريحة| و الأطعمة الشّهيّة ( دافع اللّذة الجسديّة ) .
- الشّخص الثّاني : يفعل ذلك فقط من أجل المظاهر ، لـِيراه الأصدقاء كم هو رجل ذو مكانة عالية ( دافع اللّذّة الشّعوريّة ) ، و لو اضطر هذا الإنسان أن يحجز مقاعداً بالدّرجات الأقل سوف يخجل بمظهره أمام النّاس و يتجنّب الحديث عن الأمر .
- الشّخص الثّالث : يسافر بمقاعد الدّرجة الأولى بسبب اعتقاده أنّها أفضل فهذه الطّريقة تساعده على إنجاز بعض الأعمال أثناء السّفر
( دافعه الإنجاز بالعمل ) .
" إنّما الأعمال بالنّيّات "
يجب التّركيز على هذا المبدأ في| الحياة| فـمن الممكن أن يتصدّق عدة أشخاص بمبلغ من المال.
الأوّل : تصدّق بألف ليرة وهو لا يملك غيرها ولكنّه تصدّق من أجل أن يساعد غيره ( دافع المبدأ ) .
الثّاني : وزّع مبلغ بمليون ليرة للتّبرعات جهراً لكي يراه النّاس ( دافع اللّذّة الشّعوريّة ) .
ويوم القيامة من الممكن أن تكون الألف ليرة أثقل بالميزان من المليون ، لذلك يجب علينا إيجاد النّيّة و الدافع المناسب قبل أي فعل نصنعه في الحياة .
بعض النّاس قد تتعدّد دوافعهم لنفس الفعل و لكن في الحقيقة يوجد دافع أساسي
مثل الشخص الّذي اختار| السّفر| بمقاعد الدّرجة الأولى ؛ إذا كان دافعه الأساسي هو المبدأ لن يتأثر و يستحي بنفسه إذا اضطر أن يسافر بالدّرجات الأقل .
يـُحكى أنّ
كان شخص ما مواظباً على |صلاة الجماعة| لأكثر من 10 سنوات و كان دوماً يصلّي بالصّف الأوّل ، و في أحد المرّات تأخّر و اضطر الوقوف في الصفوف الخلفية فاستحى بنفسه أمام النّاس، و بعد أن استعاد أفكاره و تحدّث مع نفسه وجد أنّه يحب أن يصلي في الصف الأول لأجل النّاس ( دافع اللّذّة الشّعوريّة ) !
لذلك أرجوكم حاولوا قدر الإمكان من وضع النّيّة المناسبة و الدّافع الأفضل قبل أي عمل ، أي أساعد صديقتي لأنّها جميلة و لكي يراني النّاس أم أساعدها لأنّني أحب تقديم المساعدة و |نشر العلم| ؟
في كل مرّة اسأل نفسك ما الدّافع لأفعل هذا و ذاك ؟ لكي لا تذهب أعمالنا الحسنة هباء منثوراً .
لا تنسوا المشاركة.......
بقلمي بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك