علاقة البرمجة بالإبداع - دنيا عبد الله

 علاقة البرمجة بالإبداع

 علاقة البرمجة بالإبداع
تصميم الصورة : وفاء المؤذن

كثيرٌ من الشباب يحتارون عند اختيار عمل، هل يدخلون مجال البرمجة أو لا يدخلونه، و هل سيعرفون كيف يتعاملون مع هذا المجال بسهولة وبلا صعوبات أو مشاكل؟.

وهذا القرار يتوقف عليه أمور كثيرة جداً في حياتهم، ولكن هل البرمجة أصلاً مجال إبداع، والعمل بها يطور الإبداع؟

أولاً ما هو الإبداع؟

إنّ الإبداع هو قيامك بابتكار أمور جديدة، وأشياء لم تكن موجودة مسبقاً، وعملك بوجود الإبداع يوفر لك الراحة في العمل، والابتعاد عن الضغط.

أمّا علاقة الإبداع بالبرمجة

 فيستدعي التحدّث عن البرمجة، إذ أنك عندما تبدأ في |مجال البرمجة|، وأنت تتعلم تكون في حالة من حالات الخلق، ومعنى ذلك أنك توجد أشياء جديدة، وتكونها، مما يجعلك تشعر أنك تحب البرمجة، وتتعلق في مجالك بعد تعلمك البرمجة، وقيامك بفهم تفاصيلها.

قد يتبادر إلى ذهنك قيامك بشيء ما كبير مثل |موقع ويب| للتجارة مثلاً أو تطبيق أندرويد أو ما شابه ذلك، وهنا قد تشعر بالإحباط لإحساسك بأنك تقوم بعمل شيء ما كبير،

 وهذا شيء طبيعي لأن ما تحاول أن تقلده أنت لم يقم ببرمجته شخص واحد بل عدة أشخاص مهاراتهم متفاوتة، و يشكلون فريق، وتخيلك بأن المطور يقوم بشيء ما كاملاً لوحده هو شيء خاطئ.

وقد يتبادر لذهنك بدلاً من ذلك أن تعمل في شركة فتجد نفسك في مكان واحد من المشروع، وليس كاملهُ عليك، فتشعر أنك مثل آلة تأتيك التفاصيل جاهزة، وأنت فقط تقوم بالبرمجة.

ثمّ مع الوقت

 عندما تتعلم كيف تحل مشاكلك ستجد أنّ الفكرة التي كنت تريد تنفيذها، وكانت صعبة عليك أصبحت أسهل، وعادية جداً لا تحتاج كل هذا الخوف.

وعندها تكتشف أن البرمجة ليست مجال إبداعي بل مجال تنفيذي بحت فلو كنت شخص مبدع فإن البرمجة لا تناسبك، وليست لك.

إنّ الشخص المبدع

 يحتاج للعمل في بيئة هادئة، وعلى راحة تامة، ووقته ملكه يعمل متى ما شاء، وهذا لا يناسب عمل البرمجة التي تحتاج التزام بالوقت، والعمل تحت الضغط، والسرعة.

ولو سألت ما هي قمة الإبداع في البرمجة؟

 ستجد قيامك بشيء ما يستخدمه عدد كبير من| المبرمجين |غيرك.

مثل

 قيامك بإيجاد خدمة تسهل على المطورين عملهم، وقمة الإبداع أيضاً أن تقوم ببرمجة تطبيقاتك بشكل يسمح لك لو العميل طلب تعديلات أن يكون من السهل عليك القيام بالتعديل بسهولة.

وأخيراً :

 باختيارك لمجال عملك تكون قد حددت حياتك، إلى أن تقوم بالاستقالة من وظيفتك فكن مدركاً تماماً لما أنت مقدم عليه، وتعامل مع الموضوع بجدية تامة، وادرس كافة تفاصيل عملك الذي اخترته، وسلبياته قبل إيجابياته، ولا تتقيد بمجال لا يناسبك لمجرد أنك شعرت برغبة في العمل به فكل إنسان، وله قدرة، وشخصية مختلفة عن الأخرى

 لذلك تيقن تماماً قدراتك، واعمل عليها لتطورها، وتتقن عملك.

مع تمنياتي لكم بالنجاح والإبداع

بقلمي دنيا عبد الله