معركة الإنسان ضد اليأس
الإنسان كتلة من المشاعر الإنسانية منها الإيجابية ومنها السلبية.
السلبية تؤدي إلى تراجعه عن تقدمه وسعيه نحو النجاح وتفقده متعة الحياة، فالعديد من الأشخاص ينتابهم الشعور بالإحباط من وقت لآخر وينعكس ذلك على حياتهم ويتعبهم.
اليأس وتعريفه
هو شعور يضم مجموعة من المشاعر كالخوف والقلق و|التوتر| والغضب والعجز والدونية، ونتيجة هذه الأحاسيس الاستسلام لليأس وعدم الإنجاز، وبالتالي شعورنا بعدم الاستحقاق.
أسباب اليأس
يحدث عندما يصبح هناك فجوة بين توقعاتنا وأحلامنا و |حاجاتنا النفسية| ورغباتنا التي نعمل عليها بجد واجتهاد، ونتوقع أن هذا المجهود يلبي هذه الرغبات ويشبع هذه الحاجات،لكن للأسف الشديد ننصطدم بالواقع وننصطدم بالنتيجة ولا يتحقق التوقع، بالتالي تكرار هذا الشعور بالفشل يقودنا لشعور الإحباط.
هنا ندخل بفجوة |الأفكار السلبية| التي تدور حولنا وتتكرر بطريقة متتالية لنصل إلى اليأس.
أعراض الإصابة باليأس
١- الحزن الشديد وغالباً بدون سبب
٢-الأفكار السوداوية دائما ما يتوقع الأسوء بحديثه
٣-التعب الشديد آلام الظهر مثلا وذلك لأن الجسد يساعد الروح، فالعقل يتعب والجسد بدوره يساعده في ألمه.
٤-فقدان القدرة على الاستعداد والرغبة في المشاركة بأي نشاط.
كيف تؤثر شخصياتنا في الإحساس باليأس؟
كثيراً ما نكون نحن السبب الذي يؤدي إلى إصابتنا بالإحباط و ذلك لعدة أسباب منها:
١- إظهار توقعات غير منطقية.
٢-التركيز على النقص الذي لدي والمبالغة به وتضخيمه بدل من النظر بإيجابية .
٣- تسليم حياتنا وقراراتنا للآخرين للناس من حولنا.
فالناس لهم دور كبير في إحباطنا فالكثير منهم تخصصهم التدمير والتحجيم لكل قدراتنا وإنجازاتنا إما بسبب نفسيتهم الغير سوية أو بسبب الحسد والغيرة.
٤- أن تكون توقعاتنا فوق العادة.. فنحن نجتهد ونجد ونبذل جهد كبير ولكن للأسف الشديد نصطدم بالواقع إن كان دراسياً أو من ناحية العمل وممكن بالعلاقات بين الناس أنه كان دون أحلامنا.
الحلول
أولاً: تطوير النفس ورؤية الواقع كما هو والعمل مسؤولية شخصية.
ثانياً: صناعة الفرصة و اقتناصها بالعمل والتخطيط وذلك عن طريق:
١-تغيير الواقع الذي أنا عليه.
٢-رؤية واضحة للحياة، ففي هذه الحياة التي نحياها هناك مطبات كثيرة إذا لم أمتلك المهارات،سأصل حتماً إلى شعور الإحباط، ويجب علي أن أقوي مهاراتي وأعمل على تطوير نفسي وعلى شخصيتي
ثالثاً: توفير جاهزية لدمج هذه العوامل والاجتهاد مع تذكير نفسي دائما أن النتائج ليست مضمونة و الافتراض الدائم أن هنالك أشياء خارجة عن إرادتي دون نسيان عدد مرات نجاحي بالتغلب على عقبات حياتي.
الحياة ليست مثالية، وكثيراً ما مررنا وسنمر بتجارب مختلفة وقد تكون مؤلمة وصعبة، ومع تكرار الفشل قد يدخل اليأس لقلوبنا، لكن نحن حين نعي لهذه الاسباب والنتائج ونسعى لاصلاحها، نكون قد حققنا غايتنا وأعدنا بناء حياتنا دون السقوط في فجوة الإحباط واليأس،
مع تمنياتنا لكم بحياة إيجابية وشجاعة مطلقة بالتغلب على الصعاب. 💕💕
شاركنا رأيك بالتعليقات☺️
بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك