ما أهميّة المصارحة مع الشّريك لبناء علاقة ناجحة ؟
الزّواج ....
قال أحدهم " الزّواج النّاجح لا يقوم على مستوى محبّتك لمميّزات الطّرف الآخر و إنّما هو مبني على تقبّلك لعيوب الشّريك " .
من السّهل جدّاً أن نحب أي شخص لجماله أو ماله أو أخلاقه و لكن من الصّعب تقبّل السّلبيّات بمختلف أنواعها ، لذلك من المهم معرفة و تقبّل عيوب الشّخص الآخر قبل البدء بأي علاقة ارتباط معه .
كما هو من المهم فهم احتياجات الطّرف الآخر : قالوا " افهم زوجك ؛ تهدأ نفسك " ، لأن الفهم يؤدّي للهدوء و السّكينة بين الطّرفين .
لا يوجد زواج دون ثقة و لا توجد ثقة بلا مصارحة.
و يجب أن تكون هذه المصارحة بشكل شهري أو ربع سنوي أو على الأقل كل 6 أشهر .
في الواقع هناك بعض الأزواج لا يتصارحون و لا يتكلّمون عمّا بداخلهم ؛ لذلك يستخدم بعض علماء الاجتماع مصلح يدعى " الطلاق المبطّن
" أي أنّ الزوجان شبه منفصلين ، هم متزوجين فقط أمام المجتمع و لكنّهم في المنزل مطلّقين عاطفيّاً و فكريّاً ،
و من أهم أسباب هذه الحالة هي غياب| التّواصل| فيما بينهم بسبب الكثير من| المشاكل الاجتماعية| .
و من أهمّ هذه المشاكل عدم فهم |الشّريك |و عدم المصارحة المتكرّرة و كبت المشاعر السّلبيّة ؛
الطلاق .. والحل اللطيف
انتشرت ظاهرة| الطّلاق |كثيراً في بلادنا العربيّة .
وقد حصلت هذه المشكلة منذ فترة في ماليزيا ؛ حيث وصلت نسب الطّلاق أكثر من 30 % لذلك قامت الدّولة بإجراء لطيف جدّاً :
أجبروا جميع النّاس المقبلين على الزّواج على إجراء دورة تدريبيّة و عند إتمام الدّورة يـُمنح الأشخاص رخصة للزّواج ، و بعد هذا النّظام انخفضت معدّلات الطلاق في ماليزيا بشكل كبير حتى وصلت نسبة الطّلاق 8 % فقط .
إنّ الطّلاق يعتبر من الأمور الحلال في الإسلام و لكنّه أبغض الحلال ، عندما يعجز الطّرفان من الوصول للغة| الحب و التّفاهم| المشتركة و عندما يصعب حل الأمور و المشاكل ، و عندما يكون الطّلاق هو الحلّ الوحيد يجب أن يعمل الطّرفان ليكون هذا الطّلاق ناجحاً .
من المعروف عند الكثير من النّاس بعد الطّلاق حصول النّزاعات و التهديدات و نشر الشّائعات و الأخبار السّيّئة عن الطّرف الآخر ، و هذا من أسوأ الأمور .
يجب على الطّرفين الاتّفاق على الاحترام و أنّ الطّلاق سيزيد من جودة حياة كلّ منهما دون أذى و خلافات مع بقاء الودّ و الاحترام .
الخلاصة :
الاحترام هو أحد أهم أسباب نجاح| العلاقات| بين النّاس ؛ ليس فقط بين الأزواج و إنّما أيضاً الاحترام بين الزّملاء في الجامعة و المدرسة و العمل و الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك