كيف تقوي ذاكراتك من خلال عدة تمارين؟ - الجزء الثاني
كيف تقوي ذاكراتك من خلال عدة تمارين؟ - الجزء الثاني تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
سنتابع في هذا الجزء تتمة الطرق التي تساعد على تقوية الذاكرة...
▪لماذا نربط الأسماء بشيء مرئي؟
إن |العقل| يخزن المعلومات بعدة أشكال أهمها الشكل المرئي، وفي طريقة |الربط البصري| أنت تسهل على عقلك أن يخزن معلومة جديدة بطريقة سهلة.
٢- دمج أكبر عدد من الحواس في التجربة:
في بحث حول علاقة الحواس بالذاكرة، يقول الباحث أن |الذاكرة| تبقى معنا لوقت أطول، كلما أشركنا فيها عدد أكبر من الحواس.
مثال: عندما ترى زهرة الكاردينيا بلونها الأبيض وملمسها الناعم ورائحتها الواضحة، ستستطيع تذكر اسمها أكثر عن باقي الأنواع، لأن أكثر من حاسة تلعب دور فعّال لتساعدك على تخزينها في عقلك.
إن الحواس تحفز الذاكرة وترجع الصورة الذهنية بشكل أسرع.
▪كيف نستعمل دمج الحواس في حياتنا العملية؟
عندما تخزن معلومة مرتبطة بمنتج معين من السوبر ماركت، حاول فحص شكله ولونه وملمسه، حتى حاول التنبؤ بالصوت الذي يعطيه عندما تضع يدك عليه، بهذه الطريقة احتمالية تذكر اسم المنتج ستكون أعلى بكثير.
٣- إدخال المشاعر في عملية التخزين:
هناك دراسة في سنة ٢٠٠٦، أحضروا عدة طلاب وتم عرض ٤٠ صورة عليهم وتحت كل صورة كلمة،
• أول ٢٠ صورة كانت صور مؤثرة بشكل سلبي
مثل: صور عنف ومعاناة أو ألم
• و٢٠ صورة أخرى صور عادية ولا تثير أي مشاكل
مثل: صور حيوانات أو طبيعة أو سماء
وبعد العرض طُلب من المتطوعين تذكر الكلمات المكتوبة في الصور، والنتيجة كانت تسعة من أصل عشر متطوعين استطاعوا تذكر الكلمات التي في الصور المخيفة، بينما اثنان فقط استطاعوا تذكر الكلمات من القسم الثاني ذات الصور العادية.
إن ذاكرة هؤلاء الأشخاص استطاعت تخزين الصور المصاحبة للمشاعر السلبية بذاكرة المدى البعيد.
▪لماذا المشاعر في الصور تساعد على التذكر أكثر؟
لأن العقل عندما يرى صور مخيفة يعتبر أنه في خطر، وبالتالي يخزنه في |ذاكرة المدى البعيد| لأنه يعتبره أمر خطير ومهم، فمشاعر المتطوعين عندما ارتبطت بالصور المخيفة جعلت الكلمات ترسخ في عقولهم بشكل أكبر، واستطاعوا التذكر بشكل أفضل.
إذاً |المشاعر القوية| تستطيع أن ترجع الصورة العديد من المرات بطريقة واضحة، حاول ربط شعور معين في كل موقف تشعر أنه مهم جداً بالنسبة لك.
٤- تحويل المشهد من الذاكرة القريبة إلى الذاكرة البعيدة:
عقلنا يخزن على مستويان |الذاكرة القريبة| و|الذاكرة البعيدة|،
ولنفهم العلاقة أكثر سنوضح في المثال التالي:
قابلت شخص غريب وعرف عن اسمه وبعد ثلاث دقائق نسيت اسمه كلياً، والسبب في ذلك أن عقلك لم يحول اسمه من الذاكرة القريبة التي تحافظ على المعلومات لوقت قصير إلى الذاكرة البعيدة التي تحافظ على المعلومات لمدة أطول.
▪كيف تساعد عقلك على نقل المعلومات من الذاكرة القريبة إلى الذاكرة البعيدة؟
كي تتذكر موقف أو اسم أو رقم معين على المدى البعيد، ما عليك إلا دمجه أي ربط فكرة جديدة بفكرة قديمة موجودة في عقلنا سابقاً، ممكن أن تربط اسم شخص معين مع شخص آخر تعرفه ونفس الاسم أو نفس الشكل، وهكذا نستطيع دمج أي معلومة تهمنا في ذاكرتنا البعيدة حتى نستطيع استخدامها فيما بعد.
سنتابع في الجزء الثالث تتمة الطرق التي تساعد على تقوية الذاكرة...
بقلمي ريما عنجريني ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك