حقائق مخفية حول الحرب العالمية
- الجزء الأول -
منذ فجر التاريخ، والبشر يخوضون الحروب والمعارك ويتكبدون خسائر فادحةً في الأنفس والأموال لأسبابٍ عديدة، ولكننا لو تعمقنا أكثر في تلك الأسباب لوجدنا معظمها يرتبط بشكلٍ أو بآخر، بالمال والسيطرة، ولو عدنا إلى معظم الحروب الحديثة، ونظرنا في أسبابها وتداعياتها، لوجدنا أكثر المستفيدين منها، هم |أصحاب البنوك| فكيف ذلك؟ لنكتشف معاً.
أسرارٌ لا يجب اكتشافها:
في سنة 1934، انعقدت لجنةٌ خاصةٌ للبحث في أسباب وتداعيات |الحرب العالمية الأولى|، وبعد سنتين من العمل المتواصل، توصلت اللجنة إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الأسرار التي لم تعلن إلا بعضها، وقبل أن تعلن المزيد منها، تم إيقافها ودفن كل ما توصلت إليه، وبعد سنواتٍ قليلةٍ من دفن تلك اللجنة ونتائج تحقيقاتها، تقوم |الحرب العالمية الثانية|، وتخسر البشرية ما تخسره وتكسب البنوك المزيد من الأرباح.
أسباب الحرب العالمية الأولى:
قامت الحرب العالمية الأولى بسبب مقتل ولي عهد النمسا، هذا هو السبب الظاهري لقيام الحرب، وهو ليس بالسبب البسيط، ولكنه ليس السبب الوحيد وبالطبع فهو ليس الأهم، فالحقائق تشير إلى أن التجهيز لتلك الحرب استمر لسنوات، وقد فرضت ألمانيا سيطرتها على جميع أعدائها منذ بداية الحرب ولمدة سنتين، حتى بدا بأنها ستكسب الحرب لا محالة، أما الولايات المتحدة فلم تدخل الحرب إلا بعد أن ضغط عليها أصحاب البنوك، وذلك من خلال مجموعةٍ من الحيل التي دفعت أمريكا لدخول الحرب وحسمها ضد ألمانيا.
إجراءات دخول الحرب:
عند دخول أية دولةٍ في أية حرب، فإنها تقوم ببعض الإجراءات، مثل التقشف وضغط النفقات، وفرض المزيد من| الضرائب|، وزيادة طباعة الأموال، ثم تلجأ إلى الاقتراض من البنوك المحلية، وقد تلجأ أيضاً إلى ما تملكه من احتياطيات الذهب لديها، وإذا استهلكت ما لديها فستلجأ إلى الاقتراض من الدول الأخرى.
تعرّف على جي بي مورجان:
لم يكن جي بي مورجان مجرد ثري يقرض الدول، بل كان أيضاً متعاقداً رسمياً مع معظم دول الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا، فقد كان يشتري لهذه الدول كل مستلزمات الحرب لقاء عمولةٍ مقدارها 1%، بالإضافة إلى عمولته على القرض الذي سيمنحه لهذه الدول ومقدارها 1.3%، ولكن لماذا لجأ الحلفاء إلى مورجان بالذات؟
الجواب ببساطة: لأنه كان سيد البنوك الأمريكية والأب الروحي لها.
البنوك والحروب:
استطاع مورجان تشكيل شبكةٍ من |البنوك الأمريكية| تجاوزت المئتي بنك، وقدّم لدول الحلفاء قروضاً بأكثر من مليار ونصف من الدولارات، ولم تخرج تلك القروض من أمريكا كنقود، بل بشكل سلعٍ متفرقة، ومن المرجّح أن تكون الحكومات الأوروبية قد تعمّدت ربط البوك الأمريكية بها، لكي تجبر الحكومة الأمريكية على دخول الحرب إلى جانبها، بعد أن تجد الكثير من أموالها معرضاً للضياع إذا خسرت تلك الدول الحرب.
خطة الإنقاذ:
لم يكن ما فعلته الحكومات الأوروبية والبنوك الأمريكية كافياً لدفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب، فكان عليهم التأثير على الرئيس الأمريكي مباشرةً، فقد بقي ويلسون مصراً على عدم دخول الحرب حتى عام 1916، وهو عام التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، وهنا عرض عليه أصحاب البنوك أن يدعموه بمقابل دخوله الحرب، وكانوا قد أعدوا له خطةً محكمةً لكي يدخل الحرب كبطلٍ منقذٍ للدول الأوروبية.
بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك