بر الوالدين وكيفية بلوغه والوصول إليه تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
ما مدى علاقتك بوالديك؟
هل تعتبر نفسك باراً بهما؟
هل أنت راض عن طريقة تعاملك معهما ؟
أم أنك تشعر بأنك مقصر تجاههما ؟
وهل للإحسان علاقة برضى الوالدين؟
ما مدى معرفتك به؟
هل له علاقة بالبر ؟
إذا كنت مهتماً بمعرفة كل هذه الأمور ، وتحب أن تعرف المزيد تابعنا فعندنا الجواب.....
ماذا يعني بر الوالدين؟ وما هو الإحسان؟
| الإحسان| فريضة أمرنا الله بها ، وجعلها من أعلى درجات العبادة بعد| الصلاة |، وقد قدمها تعالى على الجهاد، بل جعلها فوقه وفي أعلى مراتبه.
يكون الأحسان
بأن تسخر ما آتاك الله به من فضل وخير وبركة، لرعاية أبويك وتأدية بعض حقوقهما، وأن تسعى لإسعادهما والقيام على شؤونهما وإعالتهما، وأن تدخل السرور و|البهجة| إلى قلبيهما، وأن تجود بكل ما أوتيت من خير عليهما
وأن تقدمهما على نفسك وولدك وزوجتك، فهما سبيلك للدخول إلى الجنة، وقد ذكر الله تعالى الإحسان بعد عبادته ووحدانيته مباشرة ، وجعله جل وعلا في المرتبة التالية للعبادة ، وذلك لعظم مكانته وتبيان أهميته
قال الله تعالى :
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}
فإذا كانت هذه هي عبادة الإحسان، فما تراه
فما تراه يكون البر؟
إذا كان الإحسان فريضة وواجباً ، فإن| البر | نافلة تزيد الإحسان أجراً ومكانة وفضلاً ، لأنه اجتهاد وسعي وتطوع وارتقاء في البذل والعطاء والتكريم، والفرق بينه وبين الإحسان ، كالفرق بين البصر والبصيرة
فالبصر : أن ترى بعينيك والبصيرة : أن ترى بقلبك
{أن تدرك بالإحساس وتشعر بقلبك قبل أن ترى بعينيك أو تسمع بأذنيك} وفرق كبير أن تنال أجر الفريضة وحدها، وأن تحوز على أجر الفريضة وأجر النافلة وتدركهما معاً .
فالبر إذاً نافلة واجتهاد مأجور مثاب، وزيادة في الفضل والعطاء .
فكيف يكون ذلك؟
وكيف نفرق ببن الإحسان والبر؟
{الإحسان} :أن تنفذ ما أمرك الله به، من| إكرام والديك| فهذا يعتبر فرضاً وواجباً ،
{وأما البر } : فيكون بأن تزيد إلى هذه الفريضة نافلة يحبها الله وترضيه عنك ، وتجمع بين أجريهما فتنال مرتبة، لايحوزها إلا كل مجتهد وتواق إلى طاعته ومرضاته، وكل ساعٍ إلى الفوز بالجنان .
ومثالاً على ذلك نقول:
أنه حين يطلب والداك منك أمراً ، فتسرع لتلبيته فأنت هنا تكون قد أدركت الإحسان، وحزت أجره٠
ولكن إذا حققت لهما ذلك الأمر ، قبل أن يطلباه منك ، أي أن تكون قد أدركته بإحساسك وبصيرتك ، فكفيتهما بذلك حاجة سؤالك لهذا الأمر ٠
فهذا هو { البر } وأنت هنا تكون قد بلغت منزلته ٠
ونستطيع أن نقول أنه منتهى الحب و|الوفاء| والإخلاص والاهتمام، ولا يبلغه المرء إلا بالصبر والمثابرة ، والجهد في |الوقت | والمال،دون تأفف أو ملل أو كلل او تذمر ودون مَنٍّ ولا شكوى
،وهو شئ عظيم لا يستهان به، و لا يدركه الإ كل محب .
إذا كنت تريد أن تعرف كيف يكون البر في حياة والديك وأن تعرف متى يصبح |الأبوين| في حاجة لوجود أبنائهما إلى جانبهما؟ متى يصبح البر بهما حاجة ملحة ومطلباً لا يجوز التهاون فيه؟
تابعنا في مقالنا القادم لنعرف المزيد عن أسرار البر
بقلمي هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك