هل تحلم أن تتحدث بطلاقة أمام الجمهور والكاميرا؟ - الجزء الثاني
هل تحلم أن تتحدث بطلاقة أمام الجمهور والكاميرا؟ - الجزء الثاني تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
سنتابع في الجزء الثاني من المقالة عن رؤيتنا الخاصة للموضوع ..لنتابع سوية ...حيث تكلمنا في المقال السابق عن كيفية التحدث بطلاقة أمام الكاميرا و الجمهور
ماهي الخطوات الأربعة التي لتلخص آلاف المقاطع التدريبية؟
إن التّركيز على النّقاط الأربعة التالية ،من شأنها أن تفيدك كمتحدث، أو حتى كمحب لفن الخطابة والفصاحة:
1- القراءة المبنية على البحث والتعلم ، فمع كل كتاب أو مصدر معلومات تقوم بقراءته يصبح نطقك أفضل بمراحل، فالشخص الجاهل الذي لا يمتلك ذخيرة كافية من الكلمات والمفردات والمعلومات،من المؤكد أنه لن يكون متحدث موهوب .
2-الإشباع البصري، من خلال الملتقيات الفيديوهات الثقافية و|البرامج التلفزيونية|، كالبرامج الحوارية التي تجري عادة ،فالتطور ساهم في زيادة الخيارات وأشكال الإشباع البصري ،فقديماً كان |الإشباع البصري| يقتصر على المحيط فقط .
3-الإشباع السمعي، من خلال الأشياء التي تجعل لسانك فصيح، فإبن المقفع أكد على ذلك من خلال قوله "تعلم |حسن الاستماع| ،كما تتعلم |حسن الكلام|"
4-العمل على صنع شخصية اجتماعية، فالعزلة لن تتيح لك الفرصة حتى، لتحقيق رغبتك في أن تكون متحدث محترف ،إنما ستمنعك من التطور حتى ،لذلك فإن كونك
إنسان اجتماعي سيساعدك على تحقيق هدفك .
-ماهي الخطوات التي تنمي مهارة الخروج على المسرح لديك ؟
إن اللغة والكلام هي أفضل وسائل التواصل بين الشعوب منذ القديم، لذلك من الملاحظ أن الأشخاص الذين تفردوا بمكانة عالية في مجتمعاتهم كان لديهم قوة في الحديث، أو لكونهم متحدثين جيدين ،
فالأفعال السيئة لم تطغى على هذه الموهبة، بل ساهمت الموهبة في تجاهل الأفعال والتركيز على هذه الموهبة الفريدة، فبعض الجماعات البشرية تؤمن أن المتحدثون الجيدين لديهم القدرة على تغيير العالم،
وأكد "جون كيندي" على ذلك حيث قال ذات مرة أن" السبب الوحيد لإلقاء خطاب هو تغيير العالم ! ".
فكما قلنا، أن تكون متحدث جيد ،لن تكون الصدفة صانعة لهذه الموهبة ، ولا شيء قد خلق معك من المهد ،هو مهارة يتم التدرب عليها وتطويرها، للوصول إلى الهدف المطلوب .
1-التحضير الجيد للإلقاء يعزز إمكانياتك ،ويجعلك تتفادى الأخطاء والعثرات التي من الممكن أن تقع فيها ،ستكتشف أيضاً فيما إذا كان حوارك غير مترابط، أو حتى غير متناسق .
فكل ما قمت بالتحضير أكثر، كل ما كان مستوى الإبداع أعلى أكثر .
2-التدريب :فخلق بيئة مشابهة للواقع الذي تتدرب عليه في عقلك، سيجعلك أكثر استعدادا لمواجهته،كما أن التحدث إلى نفسك بالمرآة، أيضاً سيجعلك أكثر ثقة بنفسك .
3-التحكم في الدقيقة الأولى من الإلقاء، فهي التي تحدد فيما إذا كان حديثك قد جذب الناس أم لا، اعمل على الدقيقة الأولى بشكل مضاعف
4-الانتباه والتحكم الجيد بلغة الجسد ، فأن تتحدث مثلاً عن موضوع تحفيزي يتطلب حركات تختلف عن تلك التي تقوم بها أثناء حديثك عن الحروب وضحاياها مثلاً .
5-من المهم جداً مناظرة الناس المتفاعلين معك ،وأن تصنع نقطة ارتكاز تعود لها فيما لو تشعبت فكرة معينة .
6-تحكم بنظرك وتركيزك من خلال تحديد نقطة تنظر عليها، ركز على ما تقوله لا على ما تشاهده .
7-التفاعل المماثل لتفاعل الجمهور سيجعلهم أكثر تفاعلا وانتباها .
8-حاول أن تكون ممتع وهذا لا يعني أن تتحول لكوميديان، وإنما أن تختار المواضيع الجذابة والممتعة للشريحة التي تستهدفها .
الإيمان بفكرتك والنهج الذي تريده:
إن الإيمان بفكرتك وبالنهج الذي تريده والعمل عليه ،يجعل من المستحيل ممكن و سهل، لا تجعل أحداً يخبرك بما يجب أن تحلم به ،أو بما يجب أن تكون مهنتك مستقبلاً، فكر واجتهد وارسم الطريق
الذي تريده في هذه الحياة، فعلى سبيل المثال "ستيف هارفي" لو سمع ما قالته له معلمته ذات يوم، لما أصبح اليوم أعظم متحدث في العالم ،ثق بأن الله لو لم يرد لك هذا الطريق ،لما جعلك تحلم به فاستمتع به ،واعمل حتى تصل للنقطة التي تكون بها فخوراً بنفسك وبإنجازاتك .
بقلمي ميس الصالح ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك