خيبةٌ من طرف الأماني و الأحباب - نثريات - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كان عليَّ أن أتحدّث
كان هنالك كلمةٌ عالقة في حلق الأقدار ..
و صرخةٌ تغلغتْ مع روح العتب ، و الكره و الأحقاد ..
هنالك أشخاصٌ
قد دفنا آلامنا ، ماضينا ، خيباتنا .. مع بسمهتم الملغومة ..
لكنهم في نهاية المطاف ، طعنوا تلك الابتسامة .. و حرقوا الاستثناء ..
هنالك آباءٌ كونيون ، تهبنا إياهم الحياة الغريبة نحترم شخصهم
نقدّس وجودهم ، في زمنٍ انعدمت به |الإنسانيّة| و الوجوديّة ..
أتعلمون
لا أعلم ماهية الصدمة الأخيرة لمثل هذا النوع من الندرة ، و قد أكون خائفة من المعرفة ..
فدائماً الأشياء الثمينة و الفريدة ، تفقد بريقها .. عند نقطةٍ معينة ، قد تكون نقطة الترجي ، و عدم الجواب ..
الأقلام يا سادة تبكي على حالنا ، تتألّم لشدة حفرنا لحروفٍ غير آمنة ..
كان سواد الليل هذه المرة
يُعمي العيون عن الأضواء البيضاء ..
كان ليلاً حالكَ الظلام ، بشع ، لربما لأنَّ هنالك نساءٌ تشوّهتْ كحلتها المميزة في الليلة الماضية عن طريق الإفراط في البكاء ..
كان الأمر صعباً
بل كان يتحوّل إلى جمعٍ حزينٍ .. و صادم ..
حتى باتت الأمور خانقة ، معقدة ، حارقة ..
النقطة هنا ، أضحتْ سكيناً ، طالما أنها رُسمت من طرف يد الجنيّة ..
و الحركة الكارهة ، أضحتْ شللاً يصيب روحاً تعشق السلام ، و الأخرى ترفض الاستماع لموسيقا الحريّة و| الأحلام| ..
كان اشتعال الخيبة واضحاً ، أحرق المكان و ذكريات الأركان ..
لكن بطريقةٍ ما ، حتى ضمن هذا الحريق .. بقيتُ محافظة على صلابة جليد كرامتي ، و عنفوان |الأوراق| ..
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك