الحقيقة الموجعة .. الفاجعة القاتلة
الحقيقة الموجعة .. الفاجعة القاتلة تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
الكينونة الحقيقيّة لا يمكن لها أن تُستنسخ ، لا يمكن لها أن تُصطنع ..
فاللطيف يبقى لطيفاً مهما عصفت الحياة برماد رقته ..
و اللئيم لا ينحدر عن قاعه ، مهما مددنا له يد العون و العطاء ..
و حقيقةً .. أنا .. أنا لا أعلم من أنا ..
لكنني أعي جيداً ..
أعي يا قرين الروح ، فاجعتي الأبديّة .. حساسيتي المفرطة ..
بل و إفراطي الكوني بالجمال و الغرق ..
الأمر لا يعود إلى قلبي أو عقلي ، بل إلى لعنة التناقضات ..
و الغوص بتفاصيل الكلمات و| الحكايات| ..
فأنا لا يمكنني البتّة أن أتجاوز همسة قاسية ، أو صرخة صادقة ..
لا يمكنني البتّة أن أتجاوز بسهولةٍ مطلقة حقيقة المواقف و الصدمات ..
لا يمكنني البتّة التوقف عن تحليل العبارات ، و تركيب النقاط ..
حتى و أنا مغمضة العيون ، راكدة السكون ..
تبقى الأفكار و المشاعر تنهش لحم سكينتي ..
كم أشتاق لنومٍ عميق ، أو حتى لنومٍ أبدي .. بين أحضانك مثلاً !!
لحظة لحظة .. ما رأيك على يسار صمتك ؟!
تلك اللعنة يا عزيزي ، تدّمر فؤادي ، تمنعني من احتضان أصوات السلام ، بعد هروبه من عالمي طوال النهار ، متظاهرة أمام نفسي .. أنَّ كلَّ شيء على ما يرام ..
الأشخاص من حولي ، يمدحون هذه الصفة بي ، كسائر الصفات..
يغريهم هذا الاهتمام المفرط .. يبهرهم الإفراط في الإشراق ..و لكنهم لا يتقبلون أي كلمة سلبية ، موجعة .. مدمرة ..
لربما لأن حال خروج هذه الهمسة من ركود حروفي و صوتي ..
تخرج صادقة .. و الناس يا قريني .. عشقوا |الصدق| بالأفراح .. و قتلوا الصدق بالأحزان ..
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك