كيف ترفع سعر منتجك دون خسارة عملائك
كيف ترفع سعر منتجك دون خسارة عملائك |
فهرس المقال ومحتوياته:
- المقدمة.
- الاستراتيجيات الثلاث الممكنة لرفع الأسعار:
• لا تتبع نفس السوق.
• التميز بمنتجك (عند تشابه المنتجات).
• العمل على البراند(العلامة الفارقة).
من منّا لا يعرف شركة نوكيا؟
الشركة التي كانت من أعظم الشركات في عالم الموبايلات، والتي كانت رائدة في هذا المجال حيث وصلت مبيعاتها نحو 51 مليار يورو عام 2006، لكن ماذا حدث؟ لماذا انهارت فجأة؟.
عندما اعتلى المدير التنفيذي منصة المؤتمر متحدثاً بإحدى المؤتمرات حول انهيار الشركة، لم يتمالك نفسه وبكى آنذاك، وذلك بسبب خسارته الكبيرة في السوق، مما أدّى إلى فقدان مركزه التسويقي.
حيث كان يطور من خدماته أكثر ويوسعها ولكن نسي أن يغير أدواته، ولم يلاحق التطور الحاصل في الوقت الذهبي حينها، والذي أدى إلى الانتشار السريع لعلماء البرمجيات، وبهذا الوقت كان هناك في الطرف الآخر| شركة سامسونج|، التي فكرت خارج الصندوق وغيرت أدواتها وواكبت التحديثات الجلية الحاصلة، انتهزت الفرصة والتي يرغب بها الجيل الناشئ وطرح فكرة هاتف اللمس بتقنية نظام أندرويد.
لم ير المدير التنفيذي عندها إلا من خلال منظوره هو، واعتقاده أن لا أحد يحبذ إلا لوحة مفاتيح موبايلات نوكيا، ولكن مع الأسف قد كانت رؤيته ضيقة، وأدى إلى سرعة الانهيار في السوق، بعدما كان حصته كبيرة فيه.
وبعد أن قرر اللحاق بالسوق ارتكب خطأه الثاني وهو تعاقده مع مايكروسوفت وبيعه لهم حقوق انتاج هواتفها بمبلغ 7,2 مليار دولار، وهنا كانوا قد سبقوه بأشواط كبيرة سامسونج وأبل.
ومن هنا نرى أهمية الاختلاف حتى وإن كان سعرك عالياً، والتي تدلنا على أهم ثلاث استراتيجيات والتي تمكن من رفع سعر منتجك. كيف؟ لنرى ذلك.
الاستراتيجيات الثلاث الممكنة لرفع الأسعار
يعتبر أي احتمالية لزيادة الدخل لك ولشركتك هي أن تعرف نمطية التفكير(العملاء) لأن المال 95% استخدام التفكير (تحديث أفكارك لمواكبة نمطية تفكير العملاء) و 5% وضع استراتيجيات، كما رأينا سابقاً عدم تقبل الأفكار الجديدة إلى أين أدى بشركة نوكيا و
من أهم الاستراتيجيات:
• لا تتبع نفس السوق
والمقصود بهذه الاستراتيجية ألا تسوق بنفس السوق الذي أنت به ولم ترى منه نتائج تصاعدية، فكر وافتح سوق جديد، واستخدم الدراسة التسويقية لأي سوق جديد أردت أن تطرح به منتجك الجديد، قارن النتائج واتبع ما يرغبه المستهلكون والمنتظرون لمنتج جديد يلبي ويسد فجوة احتياجاتهم.
لديك هنا 6 أشهر على الأقل لطرح منتجك الجديد بقوة قبل ان يقلدك أخر لينافسك، لذا عليك استغلال هذه المدة.
• التميز بمنتجك (عند تشابه المنتجات)
هنا إن أردنا طرح منتج موجود سابقاً في السوق، عليك أن تميزه بميزات لم تكن موجودة من قبل لمنتج شبيه آخر، واهتم أيضاً بمظهر منتجك واجعله فريد، لا تكون نمطياً كما غيرك، واعمل على خلق أفكار جديدة
مثال : في |سوق الموبايلات| عند طرح هاتف جديد الكل يلجأ إلى الضخ الإعلاني أنه أصبح لدينا، وينسى ما يجذب الزبون فعلاً، فهنا عليك طرح ميزة غير موجودة في محلات سابقة مثل عمل مجموعة اكسسوارات معه عند الشراء وخدمة التبديل بمدة معينة إن دفع مبلغ صغيرا ً فوق سعره في حال كسر نتيجة سوء الاستخدام (إن كان سعر الموبايل 600 $ اجعلها 800$ واحصل على خدمة التبديل لمدة 3 أشهر افعل ما شئت به وبدله.
• العمل على البراند(العلامة الفارقة)
والذي جميعنا لا يعلم منه إلا أن ينشأ اللوغو، ولكن البراند هو فلسفة العمل وثقافة الشركة.
للبراند عناصر عدة ألا وهي :
I. الشعار (اللوغو) ويجب أن يكون مميز كي يستدل على الشركة بمجرد النظر إليه.
II. شكل المُستخدَم للمنتج سواء في تصميم المنتج أم في | الإعلانات| .
III. سلوغن (مثل يا لذيذ يارايق يذكرنا بشركة سفن أب) عليك اختياره بشكل بسيط و ايقاعه على أذن المخاطب رقيق بحيث يعرف السلوغن لأي شركة يتبع بمجرد سماعه.
IV. الألوان التي يتميز بها والعمل على |الهوية البصرية|
( مثال اللونين الأصفر والأحمر يذكرنا بمكدونالدز)، لذا علينا الاختيار بدقة هويتنا البصرية.
وهنا يخطر ببالنا لماذا |البراند| مهم؟
أنه هو شخصية الشركة والذي من خلاله يحدد رسالة ورؤية الشركة، والجمهور المستهدف، وشخصية البراند(هل بسيط أم معقد أم كلاسيكي أم حديث)،والقيم الأساسية له كي ينتهجه فريق عملك.
وبعد معرفة أهم الاستراتيجيات هل أدركت الآن أن ميزة السعر المرتفع لها قوّة أيضا؟ وهل صار بالإمكان رفع سعر منتجاتك بوعي كامل؟ شاركنا رأيك بما قرأت.
إذا أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك
بقلمي صالح شاهين
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك