كيف يؤثّر الطّعام على العقل والجسد؟
كيف يؤثّر الطّعام على العقل والجسد؟ تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
تناول الغذاء هو الفعل الّذي نقوم به كل يوم عدّة مرات ، و بعض النّاس يأكلون دون تفكير و دون حساب كيف سوف يؤثّر هذا الطعام على حياتهم و مزاجهم و تفكيرهم ، هل من الممكن أن يكون هذا الطّعام ضارّاً ؟ و هل من الممكن أن ينتهي عمر الإنسان سريعاً بسبب تناول بعض أنواع الأغذية ؟
كيف تطوّرت متاجر بيع المواد الغذائيّة و الأطعمة ؟
- في العام 1900 كان تـُباع في المتاجر بعض |المواد الغذائية| البسيطة المتوافرة حسب الفترة من الموسم ، مواد طبيعية محليّة ، كـبعض الخضار و الفاكهة و اللّحوم .
- في العام 1910 ظهرت بعض أنواع الطعام المعالجة .
- بعد العام 1930 ظهر |الطّعام المثلّج| .
- بعد العام 1940 ظهرت فكرة مطاعم |الوجبات السّريعة| Fast Food Restaurant ، و بالطّبع إن الطّعام المقدّم في هذه المطاعم كان أكل غير طبيعي و معالج و غير صحّي .
- في العام 1994 تطوّرت أساليب تزييف الطّعام و ظهر الطّعام ال|معدّل وراثيّاً| .
- في القرن 21 أي في الأيّام الحاليّة الّتي نعيشها ظهرت متاجر بيع المواد الغذائيّة الضّخمة و أغلب الأطعمة المعروضة هو طعام غير صحّي .
ما تأثير الغذاء الغير صحّي على الجسد ؟
يؤثّر الطعام الغير صحي على جسد الإنسان بالعديد من الطّرق السّلبيّة مثل السمنة و السّكري و |أمراض القلب| و الأوعية الدمويّة و من المتوقّع أن تنخفض أعمار البشريّة حوالي 7 إلى 12 عام بسبب الطعام الغير صحي و انتشار الوجبات السّريعة بين أبناء هذا الجيل.
تقول أحد الدّراسات أنّه :
- عند تناول وجبة سريعة غير صحّيّة مرة واحدة كل أسبوع تزداد احتمالية إصابة القلب ببعض الأمراض بنسبة 20 % .
- عند تناول 2 – 3 مرات أسبوعيّاً ذلك الطّعام الضّار فسوف تكون احتمالية إصابة القلب بنسبة 50 % .
- عند تناول الطّعام الغير صحي أكثر من 4 مرّات كل أسبوع فإنّ إصابة القلب ببعض الأمراض سوف تصل لنسبة 80 % .
إنّ أغلب أصناف الطّعام المتوافرة حاليّاً في الأسواق مصنّعة في مخابر وفقاً لمخطّطات و طرق لجعل هذا الطّعام يحقق أعلى نسبة من الإدمان و بالتّالي زيادة المبيعات و الأرباح ، و لكن كيف ذلك ؟
هناك عدّة عناصر يتلاعب بها خبراء الأغذية بطريقة تؤثّر على العقل ، هي الملح و السّكّر و الدّهون ، و بالرّغم من أنّ جميع هذه العناصر يحتاجها جسم الإنسان و لكنّها تتواجد في الأطعمة بنسب عالية و ضارّة لجسم الإنسان .
قام أحد الباحثين بإجراء تجربة:
حيث وضع قطعة من الجبن الطبيعي الغير معالج داخل وعاء مكشوف و بجانبها وعاء آخر مكشوف يحوي على قطعة جبن مـُعالجة و تحتوي على مواد حافظة ، تـُركت هذه القطعتان بضعة أيّام ، بعدها وجد الباحث أنّ قطعة الجبن الطبيعية قد تعفّنت أما قطعة الجبن المعالجة سالمة ، مما يعطي أنّها لا تحتوي أي عناصر غذائية فلم تنمو عليها أي نوع من أنواع البكتريا و الفطريّات !
مما سبق نستنتج أنّه يجب المحافظة على أجسامنا من خلال تناول الطّعام الصّحي المطبوخ منزليّاً و التّركيز على تناول الخضار و الفاكهة و التّخلّي تدريجيّاً عن تناول الوجبات السّريعة .
هل ستحاولون ؟
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك