عواقب وخيمة للضّرب ستجعلك تفكّر مليّاً قبل ضربك لطفلك مجدّداً
عواقب وخيمة للضّرب ستجعلك تفكّر مليّاً قبل ضربك لطفلك مجدّداً |
كثيراً ما يلجأ الأهل لمعاقبة أطفالهم بالضّرب جرّاء ارتكابهم لخطأ ما ظنّاً منهم أنّ هذا العقاب سيمنعهم من الوقوع في الخطأ مجدّداً .
ولكن ، هل تعلم ما هي نتائج الضّرب على الطّفل ؟
تعرّف عليها معنا في مقالنا لليوم .
أوّلاً : ضربك المستمر لطفلك سيجعل شخصيّته مهمّشة !
نعم ، فهذا سيضعف من تقديره لنفسه ، فيشعر بأنّه يستحق أن يضرب تّجاه أيّ شيء ومن قبل أيّ شخص لأنّه فاقد لقيمة ذاته ممّا سيودي به لأعراض نفسيّة خطيرة أشهرها |الإكتئاب| .
ثانياً : إنّك بالضّرب تهدف لإخراج طفلك من الوقوع في خطأ فتوقعه بخطأ آخر .
أي أنّك بعقابك لطفلك بالضّرب على شيء فعله ستخلق خوفاً في نفس الطّفل يدفعه للكذب مثلاً في حال ارتكابه الخطأ مجدّداً خوفاً من التعرّض للضّرب .
وهنا يظنّ الطّفل أنّه نجا من |عقوبة الضّرب| بالكذب وقد يتّخذه عادة لديه .
ثالث مشكلةّ قد تنتج عن ضرب الأبناء هي حالة العناد الشّديد التي قد يواجهونك بها إزاء الضّرب .
فيواجه كلّ أمرٍ يصدر منك بالرّفض والتمسّك الشّديد بعناده كردّ فعل عدواني على ما تعرّض له .
رابعاً ، كبت وتوتّر وأعراض عصبيّة تتظاهر بمواقف مختلفة .
فيشعر الطّفل أنّه محتقنٌ بغضب شديد ، فيفرغ هذا الغضب بطرق خاطئة كالشّجار والصّراخ و اتّباع عادات سيّئة أشهرها قضم الأظافر بهدف التّخفيف من توتّره .
خامساً : طاقة سلبيّة منتشرة
فقد يترجم طفلك ما يشعر به إزاء الضّرب عبر تصرّفاته مع الآخرين ومعاملتهم بالمثل .
ومع المستقبل ، قد يعامل أطفاله ويؤثّر بالمجتمع بطريقة عدوانيّة تترك أثراً سلبيّاً على كل من حوله .
سادساً : الانطواء وفقدان الشّغف
وهذا يتضمّن فقدان مشاعر| الشّجاعة| لديه وفقدان| مهارات التّواصل الاجتماعي |مع محيطه خوفاً من التعرّض للضّرب حال فعله لشيء خاطئ .
وهذا ما سيفقده الكثير من الفرص في الحياة التي تتضمّن عدم| الخوف والخجل| ، والاندفاع نحو ما يرفع من شأنه .
سابعاً : مشاكل فيزيولجيّة ، حيث قد ينعكس توتّره وخوفه بأن يتظاهر بأعراض مرضيّة كالسّلس البولي و التأتأة ، فبعض الدّراسات أثبتت أنّ التّأتأة غالباً ما تنتج عن مشاكل نفسيةّ تعرّض لها الطّفل في مرحلة من حياته .
ثامناً ، الانتقام بطريقة أخرى .
فنتيجة للضّرب قد ينتقم الطّفل من أحد والديه بآ يسرقه مثلاً أو يكسر شيئاً مفضّل لهما وهذا كردّ فعل منه .
أخيراً :
إنّ لأطفالنا طاقات هائلة مكنونة بداخلهم
وبالضّرب قد تغوص هذه الطّاقات عميقاً في داخل نفس الطّفل ولا تخرج أبداً ، وهذا بالتّأكيد ما لا يرغبه أيّ والدٍ في العالم .
في حال كنت تعاقب طفلك بالضّرب الشّديد ، نأمل أن يكون مقالنا قد غيّر وجهة نظرك عن الموضوع .
بقلمي شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك