لماذا قد تضعف ثقة الطّفل بنفسه ؟
مرحلة الطفولة أساس بناء الإنسان
إذا أردت أن تخطو أي خطوة في حياتك أو استغلال أي فرصة ، أو البدء بأي مشروع يؤهب لنجاحك كفرد في المجتمع الذي أنت فيه ، يجب عليك أن تتحلى بعاملين هما الشجاعة والثقة .
وهاتان الصفتان تتعززان بدءاً من |مرحلة الطفولة| .
ماذا لو كان طفلي يعاني من ضعف الثقة في النفس ؟
وما هي الأسباب المؤهبة لذلك ؟
أولاً : أسلوب التعامل
فعليك أن تكون وسطياً ، معطاءً للحب لطفلك لا متسلّطاً شديد القسوة تعالج الأمور بالضرب أو الصراخ أو التقليل من معنويات طفلك بإسماعه بعيوبه وأخطائه وتكرارها .
فالطفل بالفعل يعلم عيوبه ودورك أن تمحيها لا أن تقسو عليه فتزداد سوءاً .
ثانياً : وبذكرنا للوسطية ، فإن إرخاء الحبل الزائد وغمر الطفل بتدليله المفرط سيجعله بلا شخصية معتمداً على الآخرين .
فهو معتادٌ على تلبية كل ما تتمناه نفسه ويطلبه فكيف سيكبر ويقود أسرة أو يؤثر في مجتمع وشخصيته لم تصقل جيداً ؟
ثالثاً : فرط التأمين
كحرمان الطفل من الأمور التي تنني شجاعته وحسن المبادرة لديه ، كحبسه في عرفته خوفاً من تعرضه للأذى في الخارج ، أو منعه من تحربة |تعلم السباحة| إن كان متشوقاً لها خوفاً من تعرضه لحادثة غرق مثلاً .
بالتالي سينطوي الطفل على نفسه ويفقد الشغف ، وتتكون لديه صورة من |الخوف| من القيام بأي شيء والمباردة بدافع الحفاظ على نفسه وأمنه .
رابعاً : عدم نيل الاهتمام الكافي
فعدم الحرص على مواكبة |مراحل الطفل التطورية| ، وإبداء الاهتمام بمواهبه أو ما يميل له ، سيشعره بحالة من الخذلان متحولة لضعف في الشخصية .
إضافة لشعوره بأن كل ما سيقدمه سيهُمَل ويصبح هباء منثوراً .
خامساً ، طفلك ليس روبوت !.
لا تعامل طفلك على أنه آلة تطيع كل أوامرك دون أن يكون لديه رأي خاص به ، فهذا سيهمش شخصيته ويشعره بأنه بحاحة لنيل الأوامر دائماً من شخص ما .
سادساً : عدم العدل
فتفضيل طفل على آخر ونيله كل الاهتمام والتنمية سيترك الطفل الأول بحالة من الانكسار .
فيشعر بأنه أقل من أخيه ولا يستحق أن يُنظَر إليه باهتمام ، أو أنه لا يملك المقومات والمواهب التي تجذب الأنظار إليه ، فيضع نفسه تلقائياً في موضع الهامش من الصفحة .
سابعاً ، ذكر عيوبه أمامه ومقارنتها مع محاسن غيره
هذا سيترك أثراً سلبياً في نفسه ويظن بأن جميع الأطفال الآخرين أفضل منه وأنه الأسوأ من بين أقرانه .
ثامناً : الأذى الجسدي
كالتعرض للضرب والتنمر من قبل محيطه في| المدرسة | أو حتى تعرضه لحالدثة تحرش في مرحلة من حياته ، وهذا الأمر يضعف من شخصيته بشكل كبير .
تاسعاً : حالة فشل سابقة
كخسارته في مسابقة كان يطمح بنيل المركز الأول فيها وظنه أنه بخسارته ستكون هذه هي نهاية الطريق لحلمه .
فلا يتجرأ على الطموح أو بناء أحلام مجدداً وتضعف همته وشخصيته ، وهنا يكمن دور الأهل في علاج هذه المشكلة عاجلاً غير آجل .
أخيراً
الثقة بالنفس هي السبب في وضع لبنة النجاح الأولى فاحرص على زرعها في طفلك .
لا تنسوا المشاركة
بقلمي شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك