خطوات بسيطة يجب على الأم الانتباه لها عند استقبال المولود الجديد
إنّ أحلى و أثمن التجارب التي تمرّ بها المرأة هي الحمل و الولادة، حيث قدوم طفل جديد للعائلة يعتبر بمثابة تغيير شبه جذري لنمط الحياة و فرصة لخوض تجربة الأمومة الرائعة.
| بعد الولادة| قد تصاب الأم لفترة باكتئاب ما بعد الولادة نتيجة انخفاض هرمونات معينة في جسدها، عليها هنا في هذه الحالة أن تعالج نفسها بطلب المساعدة والدعم من الناس المقربين منها، مشاركة مشاعرها و الابتعاد عن اللوم و جلد الذات في حال وجود صعوبة بالرضاعة.
نستعرض الآن أهم خمس خطوات يجب على الأم مراعاتها بعد الولادة :
أولاً:الرضاعة الطبيعية:
الطفل في البداية قد يحتاج للرضاعة بشكل متكرر
و يمر بما يعرف بثورات نمو خاصة في الستة أسابيع الأولى، يكبر الطفل و يزداد طوله و وزنه بشكل ملحوظ.
لابدّ أن تعرف الأم أن |الرضاعة| بشكل عام كل ثلاث ساعات أما ضمن ثورات النمو قد يحتاج الرضاعة كل ساعة أو نصف ساعة، حينها تُنصح بتلبية احتياج الطفل وتجنب القلق
بأن حليب الأم لا يكفي.
كمية الحليب عند الأم تتبع لاحتياج طفلها ولا تعتمد على كمية محددة، و لا على جينات و مورثات.
ثانياً: النوم المتقطع:
يترافق النوم مع الرضاعة فالطفل خلال أول شهر من ولادته ينام بعد الرضاعة من ساعتين إلى ثلاثة، لذلك يُنصح بأن تنام الأم بتوقيت مترافق مع| نوم |طفلها، بحيث يكون مجموع ساعات نومها خلال اليوم ثمانية ساعات تقريباً.
أما الطفل قد تصل ساعات نومه الى خمس عشرة ساعة يومياً.
إذا وجدنا أن الطفل ينام أكثر من ثلاث ساعات بعد كل وجبة رضاعة يُفضل أن توقظه لكي لا تظهر أعراض جفاف أو اصفرار و تسمم .
ثالثاً: تجهيز المنزل:
من المهم جدا أن نجهز المنزل للطفل الجديد، نحاول أن نضع سرير الطفل بجانب سرير الأم ليسهل عملية الرضاعة الطبيعية ليلاً، و الاستيقاظ المتكرر.
رابعاً: الانتباه للتشجؤ عند الطفل:
في الأسابيع الأولى للمولود الجديد يعاني الطفل من الغازات سواء من الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، لذلك علينا أن نساعد الطفل على التجشؤ، أي يتم فرك ظهره برفق بوضعية مريحة، يمكن أن تكون على الكتف أو في الحضن أو وضعه على بطنه و ذلك لتحسين جودة نومه و تجنب اختناقه لا سمح الله.
يجب مراعاة إخراج كل الغازات من بطنه لكي لا يصاب بالمغص أو يتولد لديه نتيجة ذلك شعور بالشبع ويمتنع بعدها عن الرضاعة.
خامساً: تغيير الحفاضات:
في الأسابيع الأولى من حياة الطفل نتوقع تغييره من ثلاث إلى أربع ساعات مع كل وجبة رضاعة و يحتاج من عشرة الى اثني عشرة حفاضة في اليوم الواحد.
كلما غيرنا يجب وضع مرهم يمنع |الطفح الجلدي| حتى لو لم يعاني الطفل منها و ذلك للحماية و الوقاية.
الالتزام في هذه الخطوات البسيطة يسهل على الأم الكثير من التساؤلات و يجنبها التوتر المرافق لهذا التغيير الكبير في حياة العائلة، بالإضافة طبعاً إلى أهمية استشارة الطبيب ومتابعة الفحوصات الدورية لها و الطفل للاطمئنان على الصحة و الراحة اللازمة لهما.
كل الحبّ لكِ ولطفلكِ🥰
بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك