مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 08:11:00 م

 الابتزاز العاطفي وأشكاله وحلوله

الابتزاز العاطفي وأشكاله وحلوله

 الابتزاز العاطفي وأشكاله وحلوله
تصميم الصورة : رزان الحموي


أعظم ما في الحياة هو المحبة التي تربطنا بمن حولنا وبهذه المحبة نتجاوز صعوبة الحياة، إلا أن هذه المحبة قد تغدو يد تؤلمنا حين يتسرب الابتزاز العاطفي إلى داخلها

 فالابتزاز العاطفي سم من |سموم العلاقات| وينتشر فيها بكثرة. 

مفهوم الابتزاز العاطفي 

هو استغلال طرف في العلاقة لعاطفة الحب، من أجل الضغط على الأخر لتنفيذ مهمة أو رغبة  بالطريقة التي تناسبه دون موافقة الأخر الفعلية، ويكون للأسف موجود في أكثر العلاقات الحميمية. 

 علاقات الابتزاز العاطفي 

قد يكون الابتزاز موجود في أي علاقة كعلاقة الزوج والزوجة، بين| الأخوة|،  ابتزاز الأطفال لوالديهم، ابتزاز الأهل لأطفالهم، بين الأصدقاء المقربين أو حتى في |علاقات العمل|. 

و المشترك بينها جميعاً هو أنه يُمارس في أغلى العلاقات ومع أقرب ناس. 


سمات العلاقة المسمومة بالابتزاز العاطفي 

في كثير من الأحيان نتواجد في علاقات و نشعر بوجود شيء غير مريح و مُتعب دون أن نعرف تماماً أن ما نتعرض له فيها هو ابتزاز عاطفي، إلا أننا نستطيع أن نميزها عن طريق إدراك وجودنا في علاقة الضبابية. 


حيث تتضمن العلاقة الضبابية 

١-الخوف

 الشخص الذي يتم ابتزازه يشعر بالخوف من فقدان الطرف المُبتز ويشعر بأنه ليس كفاية له ولا يستحقه لو لم يستجيب ويلبي رغباته وقد يخاف من غضبه وعقابه وتهديده له في بعض الحالات. 


٢-الشعور بالالتزام الدائم

 يشعر الذي يتعرض للابتزاز بالالتزام تجاه تلبية الرغبات مع شعور بانزعاج و|التعب النفسي| ويشعر بأنه عالق في تنفيذ ما لا يريده إلى لا نهاية. 


٣-الذنب

 يغمرك الشعور بالذنب، لأنك دائما في موقع تبرير عن عدم رغبتك بما يريد الأخر ثم حين تفعل ما لا ترغب ستشعر بالضيق و بعدها بالذنب أكثر لانزعاجك من تلبية رغبات من تحب، وترى نفسك غير كافي ولا تستحق حب الطرف الأخر. 


أشكال الابتزاز العاطفي 

١-الحرمان المادي

٢-الحرمان العاطفي 

٣-العقاب الجسدي

٤-الصمت 

٥-إيذاء النفس

٦-المكافأة غير ألمُلباة  "نكث الوعود" 


حلول للابتزاز العاطفي

- يبدأ حل الابتزاز العاطفي عند الطرف الذي يتم ابتزازه، بحيث يجب عليه تدارك الوضع والمصارحة والموازنة الهامة بين الحاجات والرغبات، فلا نلبّي رغبة الآخر على حساب احتياجنا. 

فإن الحد الفاصل بتلبية الرغبات هو الظرف والقيام بها بمحبة ورضى  بدافع إيجابي، أما لو لو كان تقديم الرغبات على الاحتياجات أسلوب دائم في العلاقة، هنا يجب أن نتوقف ونعالج ونصارح أنفسنا والطرف الأخر بالمشكلة. 

- من أهم الحلول أيضاً بالابتزاز هو قول (لا) بطريقة لطيفة لا تجرح الشخص الأخر، وفي نفس الوقت تحفظ حقوقنا ومساحاتنا الشخصية في العلاقة.

وفي حال التورّط بعلاقة ابتزاز وفقدان القدرة على إصلاحها أو عدم تعاون الطرف الأخريكون الابتعاد عن المُبتز خيار صائب. 


في النهاية :

أهم حل للوقاية والعلاج من إدخال سم الإبتزاز لعلاقاتنا هو رفع قيمة ذواتنا واليقظة الدائمة، لعدم السماح لأحد بالتعدي على مساحاتنا و حدودنا الخاصة، حتى لو أخذ ذلك منّا وقت و جهد نفسي، إلا أننا سنصل في النهاية لعلاقات سوية ومتوازنة تكون معنا وليس علينا. 

دمتم بخير آمنين و سالمين من كل ما يتعب أرواحكم وقلوبكم. 🌿🌸


بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.