الأغورافوبيا "فوبيا الخروج من المنزل" ما أسبابه؟ وكيفية علاجه؟
الأغورافوبيا "فوبيا الخروج من المنزل" ما أسبابه؟ وكيفية علاجه؟ |
تخيّل نفسك شاهد جريمة قتل و أنتَ في المنزل، أول ردة فعل ستقوم بها هي الهروب من المنزل، أما في حال كان لديك شجاعة كافية ستواجه و تدافع عن الضحية لتمنع حدوث الجريمة.
لكن هناك عدد نادر من البشر قد لا يستطيعون الهروب و لا المواجهة بسبب إصابتهم بمرض يدعى "الأغورافوبيا".
ما هو الأغورافوبيا؟
هو نوع من| أنواع الرهاب| يتعلق بالخوف من التواجد بالهواء الطلق، حيث يعتقد المصابين في هذا المرض أن منزلهم هو المكان الوحيد الآمن لهم.
حيث ينشأ الخوف عندهم من الإصابة بنوبات هلع خارج المنزل، والشعور بالإحراج، وعدم الأمان وخطر إساءة التصرّف.
قد يكون يشمل الرهاب:
- الخوف من الأماكن المفتوحة
- مكان مغلق
- استخدام المواصلات العامة
- الخروج وحيداً من المنزل
لا يمكن تشخيص مرض الأغورافوبيا إلا بعد استمرار الحالة لمدة أقلّها ستة أشهر و بشكل دائم.
أسباب الأغورافوبيا
أولاً: المنشأ الوراثي "الجينات":
الأغورافوبيا مرض نسبة الوراثة فيه تتجاوز 61٪، حيث وجود أي شخص بالعائلة يعاني من هذا النوع من الفوبيا يزيد خطر إصابة الأفراد البقية.
ثانياً: الصدمات النفسية:
ظروف الفرد الشخصية التي يتعرض لها في حياته و الصدمات، و المواقف الصعبة قد تؤدي لهذا النواع من |الرهاب|
ثالثاً: سمات الشخصية:
قد يكون للمصاب شخصية قلقة أو يعاني من نوبات الهلع بشكل مستمر، و قد تسببها |التراكمات النفسية| مع أسلوب تربية الفرد.
بدايات المرض
قد يبدأ المرض إما بنوبات هلع أو بوجود |وسواس قهري| للنظافة في المنزل، فلا تستطيع الخروج لأي مكان سواه لعدم ثقتها بنظافته.
الفرق بين الأغورافوبيا والعزلة
العزلة تكون اختيارية فهنالك من يرتاح بالجلوس بمفرده بعيداً عن الزحام والأصوات المرتفعة، ولا تكون حاجز قهري للتوقف عن النشاطات اليومية كالعمل أو الدراسة، بعكس الأغورافوبيا التي تكون سلوكاً قهريا قد يُعطّل الحياة الاجتماعية و العمل و الدراسة بصورة مستمرة.
علاج الأغورافوبيا
أولاً: العلاج الدوائي:
يستخدم في الحالات الشديدة و تكون نفسها مضادات القلق و|مضادات الاكتئاب|.
ثانياً : العلاج المعرفي السلوكي:
يخضع المريض لجلسات معالجة نفسية، يتعلّم فيها أن يواجه مخاوفه تدريجياً ويتعرف بمساعدة المعالج المختص الأسباب والدوافع والحلول.
ثالثاً: دعم الأهل والمجتمع:
يعد دعم الأهل والمجتمع جزء هام جداً في مرحلة العلاج، بسبب أهمية رفع وعيهم وإدراكهم لحالة المريض القهرية، بعدم الضغط عليه وانتقاده و أهمية تحفيزه معنوياً للالتزام بالعلاج.
في النهاية ننصح الأشخاص بأن يحاولوا مواجهة مخاوفهم
فإن هروبنا من أي شيء يثير الهلع في نفوسنا قد يسبب تراكمات نفسية على المدى الطويل قد تؤدي إلى الأغورافوبيا،
فالحياة تجارب وخوضها رغم كل المخاوف هو زيادة لخبرة الإنسان، وتمتعه و زيادة مهاراته في مسيرته اليومية.
راجين من الله لكم دوام الصحة و الأمان و الشفاء لكم و لكل أحبائكم🌸🌸
بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك