مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/15/2021 07:39:00 م

 كيف استطاعت شركة "نيو" الصينية منافسة سيارات تسلا؟ - الجزء الأول

كيف استطاعت شركة "نيو" الصينية منافسة سيارات تسلا؟ - الجزء الأول
 كيف استطاعت شركة "نيو" الصينية منافسة سيارات تسلا؟ - الجزء الأول
تصميم الصورة: رزان الحموي




في أواخر عام 2018، أعلن "|إيلون ماسك|" من الصين عن إنشاء مصنعٍ لإنتاج سيارات تسلا الكهربائية، وهذه سابقةٌ غير متوقعةٍ من الحكومة الصينية، فعندما حاولت شركتي |جنيرال موتورز| و|فورد| أن تدخلا إلى |السوق الصينية|، فرضت عليهما الحكومة الصينية ضرورة وجود شريكٍ صينيٍ لهما، فكيف سمحت لإيلون ماسك بم لم تسمح به لغيره؟


انهيار شركات السيارات الصينية:

مع دخول |سيارات تسلا| إلى السوق الصينية، بدأت بعض الشركات الصينية الصغيرة والصاعدة بالإفلاس والانهيار، فكيف تسمح الحكومة الصينية بذلك، هل هي غافلةٌ عن مخاطر ما تفعله، أم أن لديها خططاً أخرى لا ندرك أبعادها؟ لنكتشف ذلك معاً.


خطط الصين الطموحة:

تريد الصين أن تكون أكبر دولة في مجال |السيارات الكهربائية|، من حيث التصنيع والاستهلاك والمبيعات العالمية، فوضعت خطةً منذ عام 2015 لكي تكون جميع سياراتها في سنة 2035 كهربائية، ولتحقيق ذلك، بدأت منذ عام 2015 بتقديم مساعداتٍ وتسهيلات لكل شخصٍ يريد شراء سيارةٍ كهربائية.


الخطة المرحلية:

كانت خطة الحكومة الصينية الأولية، هي إيصال عدد السيارات الكهربائية في الصين إلى خمسة ملايين سيارة بحلول عام 2021، ولكنها تجاوزت هذا الرقم في عام 2020، كما نشأت منذ عام 2015 أكثر من خمسمئة شركة صينية جديدة، إضافةً إلى الشركات الكبرى التي يصل عددها إلى 22 شركة.


نشأة وارتقاء شركة "نيو":

تبدأ حكاية شركة "نيو" الصينية مع شابٍ صيني يدعي "وليم لي" الذي بدأ عمله في بناء المواقع الإلكترونية مع انطلاق ثورة الإنترنت، حتى أنتج موقعاً لبيع وشراء السيارات المستعملة في الصين، ثم باع حصته من ذلك الموقع في عام 2013، وأصبح يحتكم على ثروةٍ مقدارها 1.4 مليار دولار، وحكاية "وليم لي" هذه تبدو مشابهةً جداً لحكاية صعود "إيلون ماسك".


أفكارٌ مبتكرةٌ ذات قيمةٍ كبيرة:

أنشأ "وليم لي" شركة "نيو" في عام 2014، وكان يخطط لتحويل شركته إلى شركةٍ عالمية، فجعل المقر الرئيسي لشركته في شانغهاي الصينية، ولكنه جعل مكتب التصميم في ميونخ الألمانية، أما فريق البرمجة فكان في الولايات المتحدة، وكان فريق تطوير أداء السيارة في لندن، وكان أول إنتاجٍ لشركة "نيو" سيارة سباقٍ كهربائية.


أوّل وأهم الانتصارات:

شاركت سيارة "نيو" الكهربائية في سباق "فورمولا إي" للسيارات الكهربائية سنة 2015، وكسبت السباق، فأصبحت محط أنظار العالم ومحور حديث المهتمين بالسيارات الكهربائية، وفي سنة 2016 بدأت شركة "نيو" بتصنيع سيارتها العائلية، وما قد يمّيز هذه الشركة عن غيرها، أنها درست شركة تسلا بشكلٍ دقيق، وعرفت مواطن ضعفها وقوتها واستفادت من كل ذلك.


سر نجاح شركة "نيو":

يمكننا القول مبدئياً بأن شركة "نيو" نجحت فيما فشلت فيه شركة تسلا، فقد أوجدت شركة تسلا منذ عام 2013، مراكز لتبديل مدخرّات السيارات الكهربائية، ولكنها لم تستمر بذلك بسبب قلة السيارات الكهربائية، وقلة الاهتمام بها آنذاك، أم شركة نيو فقد اتّبعت نفس الفكرة ولكنها نجحت فيها، لأن أعداد السيارات الكهربائية في الصين كبيرةٌ جداً، ولأن نظام المدّخرات هو نفسه في جميع السيارات الصينية، ولأن الشركات الصانعة سمحت بشراء السيارات الكهربائية بدون مدّخرات، بل كانت تؤجر المدخرات بمبالغ بسيطة، وهذا كله زاد في إقبال الناس على شراء السيارات الكهربائية.


اقرأ المزيد...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.