تعرّف على بعض التفاصيل عن شركة غوغل ومؤسسيها تصميم الصورة : رزان الحموي |
عند الحديث عن الشركات الكبرى في العالم، لن نجد صعوبةً في تعداد الكثير منها،
وقد يعلم بعض الناس أسماء مؤسسي تلك الشركات والكثير عن تفاصيل نشأتها وتطورها ومشاكلها، ولكن لو أردنا تتبع نشأة وتطور شركة |غوغل| التي تُعتبر من أشهر الشركات، لوجدنا بعض الصعوبة في ذلك،
لأن مؤسسي هذه الشركة وكبار القائمين عليها، قد خمد ذكرهم منذ عدة سنوات،
فلماذا، وما هي حكايتهم؟
تابعوا معنا.
بداية فكرة غوغل :
في سنة 1995، كان الصديقان "Lary page" و"sergey brin" يجهزان لرسالة الدكتوراه في كلية علوم الكومبيوتر في جامعة ستانفورد،
وكانت الانترنت لازالت في بداياتها، وكانت محركات البحث الموجودة هي "ياهو" و"ألتا فيزتا" وغيرها من الأسماء غير المعروفة، ولم تكن تلك المحرّكات قويةً كفايةً لترضي متطلبات الناس،
فأراد الصديقان إنشاء| محرك بحثٍ| بإمكاناتٍ أكبر بكثير.
تطوّر الفكرة إلى منتج حقيقي:
أراد الصديقان "لاري" و"سيرجي" أن يتمكّن محرك البحث من إيجاد الروابط بين الملفات المختلفة بحيث تصبح عملية البحث أسرع وأبسط،
فأنشآ المحرك المنشود، ونشراه في الجامعة، وما أن بدأ رواد الجامعة باستخدامه، حتى نال إعجابهم، وراح المحرّك يكبر ويتشعّب، فشعر الصديقان بأن لديهما منتجٌ جديرٌ بعرضه للبيع.
انطلاق شركة غوغل:
قدّم الصديقان فكرتهما إلى أحد المستثمرين الذي أعجب بها فقرّر دعمها، ولم يمضِ وقتٌ طويلٌ، حتى وجد الشركاء أنفسهم أمام عملاقٍ فاق تصورهم خرج من أعماق فكرتهم،
وبما أنهما لم يمتلكا الخبرة الكافية لإدارة هذا العملاق، فقد قررا الاستعانة بشخصٍ ذي خبرةٍ كافية، فكان "Eric Schmidt" مديراً للشركة منذ عام 2001،
وتولّى الأعمال الإدارية والتجارية للشركة حتى عام 2011،
أما هما فقد تفرغا لأمور التطوير لمواكبة مستجدات العصر.
تطور الشركة وتغيير إدارتها:
منذ سنة 2010، أصبحت غوغل شركة عملاقة، فلم تعد مجرّد محرّك بحث، بل استطاعت أن تقدّم الكثير من| التطبيقات |الحديثة مثل تطبيقات "أندرويد" و"جي ميل" وغيرها، وكان الصديقان قد اكتسبا ما يكفي من العمر والخبرة لتولّي مهام الإدارة،
فاستلم لاري بيج الإدارة، ولكنه تفاجأ بحجم المهام اليومية المترتبة عليه، وكمية المشاكل والاجتماعات التي عليه توليها،
فلم يستطع الاستمرار بالإدارة لأكثر من عامين.
ضرورة تخلّي لاري عن إدارة الشركة:
لم يستطع لاري مواكبة الروتين اليومي لمهام مدير الشركة، عداك عن المشاكل المتنوّعة بين الموظفين والأقسام والشركات الأخرى، كما لم يسمح وقته بمواجهة المتطلبات الإعلامية والمشاكل مع الحكومة وتحقيقات الكونغرس في مختلف القضايا وخاصةً قضايا الاحتكار، إضافةً لحالته الصحية الجديدة.
إطلاق مشاريعٍ جديدةٍ في مجال الصحّة:
في نهاية عام 2013، أصيب لاري بمرضٍ خطير، وبدأت حالته الصحية الصعبة تتفاقم، وكان مرضه يؤثّر على صوته، فأصبح غير قادرٍ على التحدّث كما يجب في الاجتماعات والمقابلات الإعلامية، ولعل حالته المستعصية هي ما دفعت شركة غوغل إلى الإعلان عن تمويل بعض المشاريع الصحية،
كما أعلنت عن إطلاق شركةٍ جديدة باسم "Calico"، مهمتهما البحث في مشاكل الهرم والشيخوخة والأمراض النادرة، وعن علاجٍ للموت، بحسب ما ذكرته صحيفة التايم.
✨ بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك