مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/15/2021 08:18:00 م

 كيف تحول المزارع الفقير "ماسا يوشي سن" إلى أغنى رجلٍ في اليابان؟ - الجزء الأول

كيف تحول المزارع الفقير "ماسا يوشي سن" إلى أغنى رجلٍ في اليابان؟ - الجزء الأول
 كيف تحول المزارع الفقير "ماسا يوشي سن" إلى أغنى رجلٍ في اليابان؟ - الجزء الأول
تصميم الصورة: رزان الحموي



في عام 2017 حدث اجتماعٌ سريعٌ لم يتجاوز ثلاث أرباع الساعة، بين ولي العهد السعودي ورجل الأعمال الياباني "ماسا يوشي سَن"، وانتهى بالاتفاق على أن تستثمر السعودية مبلغاً قدره 45 مليار دولار في صندوق فيجن "VISION" الأكبر من نوعه في مجال التكنولوجيا، فكيف استطاع هذا الرجل إقناع الأمير السعودي بذلك خلال هذا الوقت القصير؟ هل هي مجدر ضربة حظ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ لنتعرف معاً على هذا الرجل وكيف وصل إلى ما وصل إليه.


من هو ماسا يوشي سن؟

ينحدر ماسا يوشي من أصولٍ كورية، حيث هاجر جده إلى اليابان واستقر فيها، وكانت عائلته متواضعةً جداً وتعمل في الزراعة، ولم يكن من السهل على الغرباء العيش في اليابان، فتعرّض ماسا يوشي للتنمّر والإيذاء مراراً وتكراراً منذ صغره، ما منعه من الطفولة التي يحلم بها كل طفل، ولم يجد أمامه متنفساً وملجأً إلا الكتب، وخاصةً ما يتعلق منها بريادة الأعمال، وبالأخص رجل الأعمال الشهير "دان فوجيتا" الذي أدخل |ماكدونالدز| إلى اليابان، فكان ماسا يوشي منبهراً به، لدرجة أنه بذل جهداً كبيراً حتى تمكن من الالتقاء به لربع ساعةٍ فقط، سأله خلالها عن أفضل مجالٍ يمكنه الخوض فيه في |عالم الأعمال|، فنصحه "دان" بدخول |عالم الحواسيب| و|البرمجة|.


تحديد الهدف وخطوات تحقيقه:

بعد التقاء ماسا يوشي بدان فوجيتا، اقتنع بنصيحته، فجعل عالم الحواسيب هدفه وغايته، وعلم بأن عليه أولاً الحصول على شهادةٍ جامعيةٍ عالية، فانكبَّ على دراسته بشغفٍ كبير، حتى حصل على |منحةٍ دراسيةٍ| من إحدى الجامعات الأمريكية، فسافر وبدأ رحلته بدراسة |علوم الكومبيوتر|، ولكنه كان بحاجةٍ للعمل إلى جانب دراسته لتأمين متطلباته، فكان عليه الحصول على عملٍ مريحٍ ولفترةٍ قصيرةٍ ويؤمّن له دخلاً كافياً، فلم يجد ما هو أفضل من اختراع شيءٍ ما خلال وقتٍ قصيرٍ وبيعه بمبلغٍ ضخم. 


بداية تحقيق الحلم:

بدأ ماسا يوشي بضبط منبهه يومياً، فكان يقوم خلال خمس دقائق فقط، بالبحث عن فكرةٍ لاختراعٍ جديد، ولم تطل به الأيام، حتى راودته فكرة اختراع جهاز ترجمةٍ إلكتروني، ولكنه لم يكن على درايةٍ كافية لإنجاز ذلك الاختراع، فلجأ إلى بعض أساتذته طالباً منهم المساعدة، ووعدهم بدفع مستحقاتهم بعد بيع الجهاز، فكان له ما أراد، وتم تنفيذ الفكرة، ثم باع الجهاز لشركة شارب اليابانية الشهيرة بمبلغ مليون وسبعمئة ألف دولار، وهناك تعرّف على الدكتور ساساكي الذي سيكون له شأنٌ آخر في حياة ماسا يوشي مستقبلاً، فوفّى التزاماته المادية كلها، وسرعان ما ابتكر جهازاً آخر لا نعرف ما هو ولكنّه باعه بمليون وخمسمئة ألف دولار.


تأسيس الإمبراطورية:

في عام 1981، أنهي ماسا يوشي دراسته وعاد إلى |اليابان|، مع مبلغٍ ضخم، تجاوز ثلاثة ملايين دولار، ولكنه احتاج لأكثر من سنة ونصف ليقرر ما هو المشروع الذي سيستثمر به أمواله، ومن بين عشرات المشاريع التي فكّر بها، أراد أن يختار مشروعاً ناجحاً جداً، فوضع لنفسه معيارين اثنين اعتمد عليهما لاختيار مشروعه، وهما:

1) عليه أن يعشق الفكرة التي سيختارها لمدةٍ لا تقل عن خمسين سنة.

2) على المشروع الذي سيختاره أن ينجح بسرعة، ويصبح الأول في مجاله على مستوى اليابان على الأقل.


 اقرأ المزيد...
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.