هل يمكن لمكالمة هاتفية أن تسبب لي الضرر؟
هل يمكن لمكالمة هاتفية أن تسبب لي الضرر؟ تصميم الصورة : رزان الحموي |
أصدر العديد من العلماء الكثير من الدراسات حول ضرر الهواتف المحمولة وأبراج تقوية الإشارة على صحة الإنسان، ومازالت الدراسات حول هذا الموضوع متفاوتة الآراء،
فمثلاً| هيئة الصحة العالمية |نفت وجود التّأثير الضار للهواتف المحمولة ومحطات تقوية الإشارة على صحة الإنسان.
أبراج تقوية الإشارة
تنتشر محطات وأبراج تقوية الإشارة في كل مكان من حولنا في الشوارع وعلى أسطح بعض الأبنية، ويعتقد بعض الناس وجود تأثير ضار على الصحة ويتساءلون عن مدى تأثير الأمواج الصادرة عن أبراج تقوية الإشارة.
من المؤكد وجود ضرر لهذه المحطات وخاصة الأبراج التي تتواجد بالقرب من التجمّعات السكنيّة.
في هذا المقال سوف نتحدّث عن أضرار أبراج تقوية الإشارة بالإضافة للأضرار الصادرة عن الهواتف النقّالة.
يوجد تناقض كبير بين الدراسات التي أجراها العلماء بين مشكّكين ومؤكّدين لوجود أضرار كبيرة لشبكات الهواتف النّقّالة ولأجهزة الاتصال الخليوية وخاصّة عند التعرّض لها على مدى طويل الأمد، حيث أنّ بعض الدراسات تؤكّد أنّها لا تحمل أي أضرار وحتى الاضرار الناتجة عن التعرّض طويل الأمد هي أضراراً طفيفة جدّاً.
لكن هناك دراسات أخرى ترجّح إصابة القاطنين بالقرب من أبراج الهواتف النقّالة لمدة طويلة بمرض| السرطان|.
لكل فئة من هؤلاء العلماء الدلائل والحجج المنطقية التي تبرر آراءهم.
سنتحدّث عن بعض التساؤلات التي تدور في أذهان الناس بما يتعلّق بأبراج شبكات الهواتف النقّالة والهواتف المحمولة:
١- هل صحيح أنّ الهاتف النقّال يسبب السرطان؟
إلى الآن لا توجد دراسات تؤكّد أن الإشارات اللاسلكية التي تستخدم في الهواتف النقّالة تؤدّي لزيادة في نسبة مرض السرطان،
ولكن صدرت بعض الدراسات التي تدّعي أنّ زيادة ساعات استهلاك الهواتف النقّالة ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الدماغ ولكن هذه الدراسات غير مؤكّدة بعد.
٢- لماذا تصنّف إشارات الراديو اللاسلكية في بعض الأبحاث أنّها مسبّبة لمرض السرطان؟
قامت وكالة متخصّصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية في العام ٢٠١١ بإجراء أبحاث تتعلّق بمرض السرطان فوجدت أنّه من المحتمل وجود مخاطر صادرة عن| الإشارات اللاسلكيّة| وذلك بعد تجارب على البشر والحيوانات ونصحت هذه الوكالة بإجراء المزيد من التجارب والأبحاث التي تتعلّق بهذا الموضوع، وخاصّة على الهواتف النقّالة.
٣- هل يتعرّض السكّان القاطنين بجوار أبراج تقوية الإشارة للخطر؟
هذه الأبراج تستخدم كميات قليلة جدّاً من الطّاقة وبالتّالي فإنّ خطرها لا يُذكر.
٤- لماذا يُمنع المسافرون من استخدام الهواتف النقّالة خلال إقلاع الطائرة؟
كما ذكرنا إنّ الإشارة الصادرة عن الهواتف النقّالة ضعيفة جدّاً، ومنع استخدامها في الطائرة هو مجرد إجراء إضافي من إجراءات الوقاية والأمان.
٥- ما هي الإجراءات اللازمة لتقليل تأثير أشعة الهواتف الخليوية على الصحة؟
يُنصح بتقليل عدد ساعات استخدام الهاتف النقّال ما أمكن، بالإضافة لوضع الهاتف على مسافة لا تقل عن ٢٠ سم عن الجسم وكذلك خلال فترة النّوم يفضّل ترك الهاتف بعيداً ما أمكن، واختيار أماكن السكن البعيدة نسبياً عن أماكن وجود |أبراج تقوية الإشارة|.
الخلاصة:
ما زالت الآراء متفاوتة حول ضرر الهواتف النقّالة وأبراج تقوية الإشارة ولكن تبقى الوقاية خير من قنطار علاج مع عدم القلق المبالغ حيال هذا الموضوع، ودمتم بخير.
📱 بقلمي بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك