الرقم القياسي الذي حققته سيارة المستقبل الهيدروجينية "تويوتا ميري" لعام ٢٠٢١
الرقم القياسي الذي حققته سيارة المستقبل الهيدروجينية "تويوتا ميري" لعام ٢٠٢١ تصميم الصورة رزان الحموي |
سيارة تويوتا ميراي الهيدروجينية
حيث قد أثبتت السيارة| تويوتا |ميراي الهيدروجينية الجبارة قدراتها العالية، من خلال تحطيمها للرقم القياسي العالمي الجديد.
حيث إن الرقم القياسي الذي نتحدث عنه هو أنها استطاعت أن تقطع ألف كيلومتر في دفعة واحدة،
حيث أنه لا يوجد سيارة آخرى في العالم سواء كانت هذه السيارة كهربائية أو هجينة أو سيارة هيدروجينية أو حتى سيارة تعمل بواسطة الوقود الأحفوري، قادرة على قطع المسافة ذاتها التي قطعها هذه السيارة دفعة واحدة من دون أي توقف، و من دون طلب إعادة شحن أو حتى تعبئة،
هذا هو الإنجاز الجبار الذي قد فعلته سيارة تويوتا ميراي في نسختها الجديدة المطورة التي قد أطلقت مؤخراً.
مزايا تويوتا ميري
كما أن هنالك أمرٌ آخر مثير موجود ضمن سيارة تويوتا ألا و هو مدة الشحن،
حيث إن عملية إعادة الشحن ضمن السيارات الكهربائية هي الغالب ما تأخذ وقتاً طويلاً، و قد تستمر لساعات مطولة إذا تمت هذه العملية في المنزل، و ربما تستغرق حوالي 40 دقيقة ضمن محطات الشحن الموجودة على الطرقات،
و لهذا السبب نجد أن شركات صناعة |السيارات الكهربائية| تتسابق، و تتنافس على تقليل مدة الشحن، و تعمل على زيادة نطاق المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة، و لكن هذه المشكلة تقريباً لم تعد موجودة ضمن |السيارات الهيدروجينية|،
حيث إن مدة الشحن قد لا تزيد عن 5 دقائق فقط، حيث يشبه هذا تماماً الوقت اللازم لشحن السيارات في مادة البنزين أو الديزل، و لكن المسافة المقطوعة تكون أعلى بكثير.
- رحلة تويوتا ميري الأولى
الآن فقد حققت سيارة تويوتا ميراي رقماً عالمياً جديداً، و حيث قد بدأت رحلتها الأولى في تاريخ 26 أيار من هذا العام متوجهه إلى جنوب العاصمة الفرنسية، و قد تناوب على قيادتها 4 سائقين، و ذلك من أجل تجنب الإرهاق، حيث كانت السيارة تسير على متن الطرق العامة.
و بعد ساعات طويلة من المسير، قد توقفت سيارة ميراي في باريس إثر رحلة قد وصفت بأنها رحلة "أسطورية"،
و ذلك لأنها امتدت ما يزيد عن 1003 كيلومترات. و بحسب حاسوب السيارة، فإنه قد بقي حوالي 9 كلم ضمن بطاريتها أيضاً، و إن هذا الأمر مثير للإعجاب بالتأكيد، إذ أنه لا توجد أي سيارة في العالم حتى الآن قادرة على هذا الإنجاز، و لاسيما أن السيارت التي تتطلب إعادة الشحن، فإنها تحتاج لمدة 5 دقائق فقط، و من ثم تعاود السيارة المسير، و قطع نفس المسافة لتتوقف مرة آخرى.
و ليس هذا فقط، بل إن من المثير أيضاً أن متوسط استهلاك| الوقود| ضمن هذه المغامرة أو هذه الرحلة التي قد حطمت الأرقام القياسية، قد وصل إلى قرابة ال0.55 كيلوغرام لكل مئة كيلومتر،
و من ناحية الانبعاثات الهوائية، فإنها كانت عبارة عن بخار الماء فقط.
التحديات المستقبلية للسيارات الهيدروجينية
و من خلال هذا الإنجاز الجديد، قد أثبتت سيارات الهيدروجين فعاليتها، و لكن بالطبع التحديات لا زالت كبيرة، فهي تعتبر من أغلى السيارات الكهربائية، و المشكلة الكبرى التي ربما قد تواجهها هي عدم وجود محطات لشحن الهيدروجين حتى الآن.
و بالطبع فإن هذا هو تحدٍ حقيقي، و لكن هذا الإنجاز العظيم سوف يحفز شركات بتأكيد على تصنيع السيارات من أجل الدخول في هذا المجال الواعد جداً سنوات القادمة، كما أنها ربما سوف تشجع على تطوير ميزات الشحن السريع، و المسافة الطويلة المقطوعة في الشحنة الواحدة، و سوف تشجع مصنعي السيارات أيضاً على استخدام هذه التكنولوجيا المدهشة في صناعة الشاحنات، و الحافلات الكبيرة التي تقطع مسافات طويلة، و ربما قد نجدها ضمن الطائرات، و القطارات في المستقبل.
برأيك كيف سوف تفيد هذه السيارة العالم، و هل سوف يتم تصنيع المزيد منها؟
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك