كيف يمكننا علاج السكر بالخلايا الجذعية تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
يوجد في |البنكرياس| خلايا تسمى |خلايا بيتا|، وهي الخلايا المسؤولة عن إفراز |الأنسولين|، ويعتبر الأنسولين هرمون مهم جداً في تنظيم |سكر الدم|، وبناء الجسم والعديد من العمليات الحيوية،
مرضى السكري من النوع الأول وخلايا بيتا:
يعاني |مرضى السكري| من النوع الأول من مشاكل
في خلايا بيتا، حيث لا تعمل وبالتالي لا تفرز الأنسولين، حيث يضطر المرضى إلى إستخدام أنسولين خارجي دائما ليحافظوا على مستوى سكر الدم، كما يعانون من ألم إستخدام إبر الأنسولين، أو من تنظيم الطعام، قياس السكر بشكل مستمر، وإرتفاعات وإنخفضات تحصل بمستوى السكر، منها هبوط السكر،الذي يؤدي إلى مشاكل كبيرة، أو مضاعفات السكر العادية التي تسبب العديد من المشاكل،
حيث عملت الأبحاث بشكل كبير للتخلص من مضاعفات السكر الأول، وأشهرها وأهمها أبحاث الخلاعيا الجذعية،
ماهي الخلايا الجذعية?
هي الخلايا الجنينية، لديها القدرة إلى التحول إلى أعضاء خلايا أخرى، على سبيل المثال عندما توضع هذه الخلايا في ظروف معينة تتحول إلى خلايا كلى، أو خلايا كبد، حيث بدأت الأبحاث تعمل على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا مفرزة للأنسولين، حيث بدأت هذه الأبحاث مع دكتورها المشهور وفريقه البحثي في جامعة هارفورد، حيث بدأت هذه الأبحاث ببداية التسعينات بعد إصابة إبن وإبنة الدكتور بالسكر من النوع الأول،حيث بدأ يعمل جاهداً للوصول إلى علاج للسكر من النوع الأول،
ماهي المشاكل التي واجهت الطبيب عند تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا:
واجه البعض من المشاكل منها
- كيفية تحويل الخلايا الحذعية إلى خلايا بيتا، وتدخيلها داخل الجسم لتبدأ بالعمل ،مثل خلايا بيتا الطبيعية، التي تشعر بالغولكوز وتفرز الأنسولين.
- المشكلة الثانية التي واجهت الطبيب أن الخلايا الجذعية محدودة بالعدد، لا يستطيع توفير أعداد كبيرة منها، ولكي ينتج أعداد كبيرة من خلايا بيتا، بدأ بالبحث عن مصدر ثاني، وبدأ بإنتاج خلايا بيتا من خلال |خلايا الجسم| العادية، على سبيل المثال خلايا الجلد، فبدأ بتحويل خلايا الجلد إلى خلايا بيتا مفرزة للأنسولين، حيث أحدث تطور كبير.
- المشكلة الثالثة هي كيفية زيادة خلايا بيتا، ليبدأ تدخيلها بأجسام أعداد كبيرة من الناس وتبدأ بالعمل بديل البنكرياس، إستطاع عن طريق المفاعلات الحيوية زيادة عدد خلايا بيتا.
- المشكلة الرابعة أن هذه الخلايا عندما تدخل الجسم، يبدأ الجسم بمهاجمتها عن طريق الأجسام المضادة من |مناعة الجسم| تبدأ تهاجم خلايا بيتا التي دخلت من الخارج كونها جسم غريب، فتعمل على تكسيرها، وبعد مدة قصيرة تفقد فاعليتها.
وبعد محاولات عديدة من الفريق البحثي إستطاعوا إدخال خلايا بيتا ضمن كبسولات يستطيع من خلالها التمرير السكر بالدم ويفرز الأنسولين ، وبعد النتائج الرائعة بعد تجربتها على الفئران، تم تجريبها على الإنسان، حيث تبنت شركة فيرتكس تجارب الفريق البحثي، فبدأت بالتجربة على ١٧ شخص، حيث بدأت النتائج المبهرة تظهر عليهم.
حيث وضعوا خمس سنوات للتجربة على هؤلاء الأشخاص لملاحظة إذا كان هناك أي آثار جانبية، أو هل الأجسام المضادة في الجسم ستكسر خلايا بيتا ، هل بالإمكان حمياتها بالأدوية المثبتة للمناعة أو يمكن تطويرها
بقلمي: إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك