كيف نحل مشكلة عناد الطفل تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
|الأطفال| هم نعمة الحياة ، أساس المجتمع ، والجيل الجديد ، ودورنا كأهلٍ أن ننشئ جيلاً سليماً مبدعاً قادراً على البناء والنّهوض بمجتمع متكامل .
في البداية ، على كلّ أمٍّ وأبٍ أن يفهموا أنّ لكلّ |طفلٍ| طبعه الخاص ، وكلّ طبعٍ يجب التعامل معه وفق أسلوبٍ صحيحٍ للوصول إلى أفضل علاقة ، ومن أشهر ما يعاني منه الأهالي هي ظاهرة |الأطفال العنيدين| ، فكيف نحلّ هذه المشكلة ؟ هذا ما سنوضّحه في مقالنا لليوم فتابعوا معنا .
أوّلاً: لا تعالج الخطأ بخطأ أكبر منه
أي مثلاً كأن تعاقب الطّفل على عناده بالضّرب ، فهذا |أسلوب تربيةٍ | خاطئٌ جدّاً قد يفاقم المشكلة أكثر ولا يحلّها ، ويزيد المسافة بين الأهل والطّفل .
ثانياً: سلوكك أمام طفلك
فهو يساهم بشكلٍ كبير في معالجة المشكلة ، فعلاقة |الأب والأمّ| مع بعضهما أمام الطّفل تترك أثراً في ذاكرته وتعطيه مثالاً عن كيفيّة التّعامل مع الآخرين .
لذا ، من أهمّ النّصائح هي تجنّب |الشّجار| أمام الأطفال لما سيترك من أثر سلبي ينعكس على |تصرّفات الطّفل| وأحياناً عناده الشّديد بغرض توجيه الاهتمام نحوه أو تقليداً لما رآه .
ثالثاً: الطّفل يتعلّم من محيطه
أي أنّ تعليمك لطفلك قد يكون بشكل غير مباشر عبر تعاملك مع والديك مثلاً ، فعندما يرى الطّفل طاعتك وحسن استجابتك لوالديك ستكون لديه صورةٌ صحيحةٌ عن ماهية العلاقة السّليمة عبر ما رآه وسمعه ، وهذا تأثيره أكبر من التّعليم الكلامي أو توجيه النّصائح المباشرة .
رابعاً: كن وسطيّاً
أي لا تجعل حياة طفلك مسيّرةً وفق أوامرك حصراً ولا تجعلها بنفس الوقت فوضويّة رهن اختيار ما يريد وفعل ما يرغب به دون رقابة .
خامساً: استمع لطفلك
قد يكون حلّ المشكلة مجرّد الإنثات وتفهّم ما يدور في داخل رأس هذا الطّفل الصّغير من مشاعر وأحاسيس ، فدعه يعبّر عن حاله و على عدم كبت الطّاقة السّلبيّة بداخله لئلّا تنفجر على شكل أفعالٍ أشهرها العناد وسرعة الغضب ، إنّما توجيه هذه الطّاقة نحو أمورٍ مفيدة كالرّياضة أو هوايات محبّبة له فيتخلص من كل هذه الطّاقة السّلبية .
سادساً : لا تعالج الأمر بالغضب
فبعد الاستماع لطفلك أظهر له تعابير التفهّم أيضاً والحزن ممّا فعله وليس الغضب ، ورجّح دائماً إيجابيّات طفلك على سلبيّاته وأشهر النّصائح أن تجعله قادراً على الاختيار ، وهذا من أفضل الحلول لهذه المشكلة ، فبدل أن تطلب منه فعل أمرٍ قسراً ، خيّرخ بين أمرين مناسبين كأن تخيّره بنوع الوجبة المدرسيّة التي يرغبها وليس إجباره على نوع واحد .
سابعاً : كافئه على سلوكه الجيّد مادّياً أو معنويّاً
وأيضاً لدى تكراره لخطأ ما عاقبه بمبدأ الحرمان من شيءٍ يحبّه ولفترة قصيرة ، أو حتى عاقبه مديحاً ، بأنّك لم تكن تتوقّع أنّ طفلك الرّائع سيقوم بهذا الخطأ وهذا ما سيؤثّر بالطفل أكثر من توجيه الكلمات الغاضبة و سيشعر بتأنيب الضّمير .
أخيراً
أهمّ نصيحةٍ هي أن تقضِ وقتاً أطول مع كفلك وتتفاعل معه عبر اللّعب أو المشاركة في أعمال المنزل وطلب الأشياء منه بأسلوب لطيفٍ وهو ما سيحسّن المشكلة كثيراً .
ولا تنسَ عزيزي القارئ ، أطفالنا أمانةٌ بين أيدينا ، فعامل أمانتك بحب .
دمتم بخير .
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك