الموناليزا والسر الذي جعلها أشهر لوحة بالتاريخ؟ - الجزء الثالث تصميم الصورة: رزان الحموي |
سنتابع في هذا الجزء ماكنا قد بدأنا به في مقالتنا السابقة ، لنتابع سوية ..
ولكن تغير هذا كله سنة 1911 وذلك عندما قام أحد اللصوص بسرقة اللوحة نتج عن هذا الأمر قفل المتحف لمدة أسبوع، بقصد التحقيق في إختفاء |الموناليزا|.
إلى أن تم الكشف عن السارق وإلقاء القبض عليه ف" فينشيجو بيروجيا " كان المسؤول عن صنع اللوح الزجاجي الذي يغطي اللوحة ، وأثناء أوقات العمل الرسمية قام بفعلته، وكان سبب سرقته للوحة هو رغبته في إعادتها لإيطاليا، وبقيت اللوحة لمدة سنتين بحوزته ،
إلى أن باعها لمدير متحف في فلورانس ، ليتم القبض عليه بعدها والحكم عليه بالسجن مدة 6 شهور ،وتحول لبطل قومي في إيطاليا ....
- ماهي تبعات عمليات السرقة ؟
ظهر بعد القبض على السارق، أحد الأشخاص الذي إدعى أنه العقل المدبر للعملية ، وأنه قام بإنشاء 6 نسخ طبق الأصل من أجل أن يقوم ببيعها في أمريكا ، فجميع هذه الأحداث جعلت من اللوحة أشهر أكثر فأصبحت حديث الناس حول العالم .
وشيئاً فشيئاً أصبحت تشهر أكثر، وبالتالي إزدادت المخاطر من محاولة سرقتها ونسخها أكثر ، ففي عام 1956 قم أحد الأشخاص بضرب اللوحة بحجر أدى إلى كسر الزجاج الخارجي لها ، وأيضا 1974 حاولت إحدى السيدات من رشها بسائل أحمر ،أدت هذه الحوادث إلى وضع واقي رصاص أمام اللوحة لحمايتها من المتطفلين ،وبذلك تم شهر اللوحة لتتربع على عرش الأشهر في العالم وتتفرد بها لأكثر من قرن من الزمن ..
- كيف تكلم كتاب "هيت ميكرس" على هذه الظاهرة الغريبة ؟
إن سبب شهرة الأشياء والأعمال الموسيقية والفنية أو أي شيئ في هذا العالم ، كان موضوع كتاب هيت ميكرس الذي حاول الإجابة على هذا السؤال ومناقشته ، فكان الجواب أن الكوارس والمصائب التي تحصل، يكون التسويق والتشهير أعلى بكثير من قيمة الشيئ الحقيقية ، فالدعاية السيئة تبقى دعاية ..
في النهاية ، يمكننا القول أن القيمة الحقيقية للأشياء تتجلى في جوهرها، فيجب علينا أن نحدد قيمة الشيئ بناء عليه بشكل حصري ،وألا ننساق وراء رأي القطيع لمجرد أن الجميع يقولون ذلك ،فمن حقك أن تكون لك
وجهة نظر حقيقية تتفرد بها حتى لو لم تعجب الرأي العام والسائد ..
ودمتم بألف خير ..
بقلمي: ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك