ملخص رواية "حكايات من ضيعة الأرامل ووقائع من أرض الرجال" تصميم الصورة رزان الحموي |
أما عن الجندي الثالث كاميل لوسانتوس
البالغ عمره 41 سنة، يقول أنه رأى امرأة عجوزة بجانبها أشلاء بشرية، تقوم بتجميعها وتطلب منه أن يصلي.
تحاول القاضية أن تخلص الخوري من الأرامل الذين حاولوا قتله بعد موت أولادهم، فلم يبقى أمام الخوري إلا قرار وحيد هو مغادرته القرية.
غادر الخوري القرية آخذاً برفقته كل مايملكه، وكان مصراً أن يأخذ مفتاح ساحة الكنيسة، في هذا الوقت توقفت ساعة الكنيسة، وبذلوا أهل هذه القرية مابوسعهم لإيجاد ساعة لكن لم يجدوا.
لم يعد أهل القرية قادرين على تمييز ليلهم من النهار، لدرجة أن مسؤلي المطاعم غير قادرين على افتتاحهم، لعدم وجود المواعيد الدقيقة.
لم تكن الخيارات متاحة أمام أهل القرية، وقد عجزوا عن إيجاد حلول لمعرفة الوقت، فقد رصدوا بعض الأدلة التي تدل على زمن محدد مثل عدد الشموع في النهار، تفتح زهرة البنفسج.
عم على أهل القرية حالة من الإحباط والاكتئاب ,إلا حين رؤية الخنازير تكبر، والفراخ تبيض.
نعود إلى الرجل روجيلو فلامينو
البالغ عمرة الخامس والعشرين سنة، من قوات الميليشيا اليمينية، قامت مجموعة من الهنود باستجوابه ليدلهم على مكان الثوار، كان رافضا الإفصاح عن مكان الثوار فقاموا بقتله.
قرروا نساء القرية تغيير روتينهم، ووضع تقويم جديد خاص بهم، لكن قد لاحظوا بعد فترة من الوقت عدم فائدة هذا التقويم، وعدم تحسن الأوضاع في القرية.
قرروا إجراء انتخابات، وبعد انتهائها تفوقت الشرطة بصوتين، لكن القاضية وبكل ذكائها وقفت في الخطبة في منتصف الكنيسة، وأكدت لهم أنها ستفعل مابوسعها من أجل تحسين أوضاع القرية، وتحسبن معاشات أهلها.
في هذا الوقت وقفوا جميعاً معها جنباً إلى جنب، باستثناء مانوليا وخوليا اللواتي قد اعترضوها، لكن هذا الموقف ومساندة الغالبية لها جعلها أكثر قوة.
نعود إلى قصة بانوليتا الفلاح
البالغ من عمره 52 سنة، رفصت إدارة السجن زيارته لابنه في السجن باعتباره من الثوار.
وبعد انتصار القاضية على المعارضين، وضعت قانوناً جديداً وهو أن القرية تأخذ جميع الممتلكات السكنية، وتقوم هي بإدارتها، وقاموا نساء هذه القرية بالإمضاء على القانون الذي صدر من قبل القاضية، لأنهم كانوا يجهلو القراءة والكتابة.
ولكن بعد مضي الوقت ومعرفتهم المعلومات بشكل أكبر عارضوا، وخاصة النساء اللواتي يمتلكون الفراخ وبعض الحيوانات، قرروا الرفض فقامت القاضية بتهديدهم بالنفي.
قاموا النساء بتجهيز أحوالهم، وأخذ حاجاتهم
في هذا الوقت قد أحست بالخسارة لرحيلهم، تحاول مجدداً إصلاح الأمور وتستعطفهم، ثم تقوم براوية قصة خيالية تدور حول أب وابنته الذي جاءت إليه ذات يوم وسألته سبب وجود الطعام عندهم وبقاءه، وعدم وجوده عند بقية الأسر، وكان والدها في كل مرة يغير مجرى الحديث، ولم يجيبها.
إلى حين غادرت القرية، ووجدت الإجابة، وعند عودتها كان والدها قد توفي، وحكمت القرية.
تابعونا لمعرفة النهاية في المقال التالي ...
رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك